شهد الأسبوع الثاني لبدء الدراسة بجامعة الأزهر حضوراً كثيفاً للطلبة والأساتذة علي حد سواء وذلك علي العكس تماماً من الأسبوع الأول حيث اختفي الطلبة وحضر بعض الأساتذة وأكد عمداء الكليات ل"عقيدتي" علي انتظام الدراسة بكل أقسام الكليات وحضور الطلبة في مواعيد المحاضرات مشيرين إلي التزام الأساتذة بجدول المحاضرات مؤكدين توافر الكتب في مواعيدها حتي لا يتضرر أي طالب وفي السطور القادمة آراؤهم. قالت الدكتورة نجلاء أمين عميدة إنسانية بنات الأزهر: حضور الطالبات هذا الأسبوع أفضل بكثير من الأسبوع الماضي حيث اقتصرت الطالبات في الأسبوع الماضي علي أخذ الجدول ومعرفة مواعيد المحاضرات دون دخول أي محاضرة.. أما هذا الأسبوع فقد حرصت طالبات الفرق المختلفة والدراسات العليا علي دخول المدرجات والاستماع لما يقوله الأساتذة مشيرة إلي تواجد الأساتذة في الأقسام المختلفة وحرص الجميع علي مواعيد المحاضرات. أضافت: لقد اختفت شكوي الطالبات من عدم توافر الكتب منذ التيرم الأول وذلك لأننا نبهنا بشدة علي كل الأساتذة علي سرعة طبع الكتب وتوفيرها في الأسبوع الأول من بداية التيرم وبالفعل التزم الجميع.. كما أن الطالبات لم يشكين من سعر أي كتاب لأنها في متناول كل الطالبات. ولم يتغير الوضع كثيراً بكلية اللغة العربية بنين وفرع البنات حيث أكد الدكتور إبراهيم الهدهد عميد الكلية علي استقرار الوضع بأقسام الكلية المختلفة واختفاء الارتباك فالطلبة حضروا مبكراً كل علي مدرجه لتلقي المحاضرات المختلفة كما أن الأساتذة ملتزمون جميعاً ولم يتخلف أحد عن موعد محاضرته وهذه سمة التيرم الثاني. أشار الدكتور عبدالفتاح أبوالفتوح وكيل كلية دراسات إسلامية بنات القاهرة إلي أن الدراسة منتظمة من أول يوم لكن لأن معظم طالبات الكلية من محافظات بعيدة يتكاسلن عن الحضور في أول أسبوع لحين توفيق أوضاعهن في المدينة الجامعية ويؤجلن الانتظام للأسبوع الثاني.. لكن أساتذة الأقسام المختلفة متواجدون من أول يوم ولا يلتفتون لعدد الطالبات المتواجدات بالمدرج فكل دكتور يدخل المدرج ويعطي المحاضرة حتي وان كان لن يحضر إلا خمس طالبات. أضاف: الطالبات المجتهدات الحريصات علي التفوق هن اللاتي يسارعن بالحضور والانتظام منذ اليوم الأول وهذا ما نلمسه بأيدينا. استطرد: غياب الطالبات يحدث نوعاً من التوازن داخل الكلية فنحن نعاني من عدم استيعاب المدرجات لعدد الطالبات بالأقسام المختلفة وهذه مشكلة عامة في كليات مصر وليس الأزهر فقط. أكد حرص أساتذة الكلية علي طبع الكتب مبكراً قبل بداية الفصل الدراسي ووضعها بمنفذ بيع الكتب بالكلية.. لكن بعض الأقسام التي يقل فيها عدد الطالبات لا يقوم الأساتذة بطبع الكتب إلا بعد حجز الطالبات ليعرفن عدد الطالبات ويقمن بالطبع بناء علي العدد حتي لا يتكبدوا أي خسارة مالية من جراء ذلك. أشار إلي أن تأخر بعض الكتب يرجع للمطابع وليس للكلية دخل في ذلك.