ضرب أساتذة فرع البنات جامعة الأزهر بكلام رئيس الجامعة عرض الحائط حول دعم الكتاب الجامعي وتوفيره للطالبات من أول يوم دراسة ومازال أغلب الأساتذة بكليات فرع البنات وتحديداً الكليات النظرية يصرون علي تحصيل ثمن الكتاب كاملاً من 80% من إجمالي عدد الطالبات بالفرقة الواحدة ليقوموا بعد ذلك بطبع الكتاب وتوفيره للطالبات.. وفي حالة امتناع الطالبات عن الدفع وعدم وصول العدد للنسبة التي حددها الاستاذ سلفاً لا يطبعه وقد يستمر ذلك إلي ما قبل الامتحانات بأسبوعين مما يضطر الطالبات في نهاية التيرم إلي الرضوخ للأمر الواقع وتلبية رغبة الاستاذ حتي لا يرسبن وهذا ما يثير استياءهن ويدفعهن للسؤال عن دور الجامعة في الرقابة ودعم الكتاب الجامعي. أشارت الطالبات إلي تشديد الكثير من الأساتذة علي عدم تصوير الكتاب من زميلاتهن وإلا تتعرض من تفعل ذلك لأشد أنواع العقاب.. وقامت إحدي طالبات قسم علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بتصوير كتاب العام الماضي من زميلتها فعنفها الاستاذ داخل المدرج وأهانها أمام زميلاتها ولم يكتف بذلك بل أصر علي رسوبها في المادة عقاباً لها علي ما فعلت. من ناحية أخري اشتكت الطالبات من ارتفاع سعر الكتاب الذي يتراوح ما بين 20 إلي 25 جنيهاً وهذا يفوق قدراتهن المادية.. لذا فإن الطالبات يناشدن رئيس الجامعة التدخل وحمايتهن من استغلال وجشع الأساتذة بعد أن تحول الكتاب الجامعي علي أيديهم إلي تجارة مربحة. من جانبها نفت الدكتورة نجلاء أمين عميدة كلية الدراسات الإنسانية بنات ما تردد علي لسان الطالبات وأكدت أن الكلية تقوم بتحديد ثمن الكتاب بالاتفاق مع الجامعة بناء علي عدد صفحات كل كتاب ونوعية الورق المستخدمة بشرط ألا يتعدي سعره 15 جنيهاً أو 20 جنيهاً علي أقصي تقدير وألا يترك الأمر لهوي الاستاذ وتقديره. أشارت إلي وجود منفذ بيع خارج الكلية يتم فيه بيع الكتب وهذا المنفذ مراقب من قبل الكلية والجامعة علي السواء كما أن هناك حملات تفتيش وبشكل دوري غير منتظم لمتابعة الأمر والتصدي لأي تجاوز. وبررت قيام بعض الأساتذة بتسجيل أسماء الطالبات قبل طرح الكتاب ليس من باب إجبارهن علي الشراء ولكن حتي لا يصبح هناك فائضاً من الكتب يكون عبئاً عليه ولا يستفيد منه خاصة أن الكتب تتغير كل سنتين أو ثلاث.