لأول مرة في تاريخ جامعة الأزهر يتم انتخاب الدكتورة مهجة غالب أستاذ التفسير وعلوم القرآن كأول عميدة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ليحسم الأمر وتفوز بأغلبية ساحقة علي منافسيها وقد فازت ب111 صوتا مقابل 16 صوتا للدكتورة ماجدة كامل درويش رئيس قسم العقيدة والفلسفة وعشرة أصوات لمنافسها الآخر الدكتور جمال سيد محمود رئيس قسم الأدب والنقد بالكلية. في تصريح خاص ل"عقيدتي" قالت د.مهجة غالب أنا سعيدة بهذه التجربة الناجحة في جامعة الأزهر معقل الديمقراطية وإتاحة الفرصة أمام الجميع لعرض وجهات النظر بشفافية مطلقة دون حجب لأي رأي من الآراء. وأضافت: فوزي بمنصب العمادة أكبر برهان علي حب أساتذتي وزميلاتي وتلميذاتي لي ذلك الحب الذي كنت استشعره منذ سنوات لكن ترجمته في صندوق الانتخاب أشعرني بفرحة غامرة وحملني مسئولية تجاه الكلية ومن وضعوا في عنقي أمانة الكلية ومسئوليتها. وأشادت بالمجهود الذي بذلته اللجنة المشرفة علي الانتخابات والتي تكونت من الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه وعميدة الكلية سابقا والدكتورة خديجة أبوأكلة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر والدكتور أمين عبدالمعبود أستاذ الفقه وعميد سابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية والدكتور عبدالفتاح أبوالفتوح أستاذ اللغة العربية والدكتورة سهير خليفة أستاذ اللغويات وقد قامت هذه اللجنة بكل الأعمال الإدارية من استلام أوراق المرشحات وفرزها والتأكد من مدي مطابقتها للشروط الموضوعة من قبل الجامعة والتي تمنع ترشح أي شخص كان قد حصل علي جزاءات أو عقابات خلال عمله بالكلية هذا بجانب استقبال الطعون والإشراف علي العملية الانتخابية في فرز الأصوات. وأكدت د.مهجة أن الكتاب الجامعي خط أحمر ولا تقبل المساس به بأي حال من الأحوال فهو مدعم ومسعر من قبل الجامعة وهناك لجنة من الكلية تقوم بمراقبة بيعه للطالبات كما توجد لجنة من الجامعة بشكل دوري ومفاجيء لمتابعة هذا الأمر ولضمان عدم التلاعب بالكتاب الجامعي والتأكد من وصوله للطالبات في موعده وبالسعر المحدد. وأشارت إلي وجود مشكلات جسام بالكلية باعتبارها أكبر كليات فرع البنات حيث يصل إجمالي عدد الطالبات بها إلي 14 ألف طالبة سنويا لكن هناك تعاونًا وتكاتفًا بين أعضاء هيئة التدريس ورغبة في العمل وتخطي كافة الصعوبات بعد تجربة الانتخابات والجو الديمقراطي السائد داخل الكلية حيث تم الاتفاق علي عقد لقاء شهري بين أعضاء هيئة التدريس لإزالة أي خلافات قديمة وبحث مشكلات الكلية والعمل علي إيجاد حل سريع لها. وأشارت إلي حل الجامعة لمشكلة الطالبات الوافدات من الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية حيث تم افتتاح كلية الوافدين ليتعلم فيها هؤلاء اللغة العربية بطرق صحيحة هذا بجانب مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والذي لا يكف عن تقديم دوراته للوافدين والوافدات إلي جامعة الأزهر كما أنه تم التنبيه علي كل أعضاء هيئة التدريس داخل الكلية علي ضرورة الالتزام باللغة العربية الفصحي داخل المدرجات وترك اللهجة العامية لتتمكن الوافدات من التواصل ولا تشعر بالغربة. كما أكدت أنها ستعمل جاهدة لتخرج جيلا متميزًا من طالبات الأزهر سواء كن مصريات أو غير مصريات ليكن سفيرات للأزهر في المكان الذي سيعملن أو يتواجدن فيه.