شهدت جامعة الأزهر أحداثا ساخنة مع بدء الفصل الدراسي الثاني حيث قام العشرات من أوائل خريجي وخريجات جامعة الأزهر والبالغ عددهم 6033 من خريجي دفعات 2002 حتي 2010 والمقرر تعيينهم معيدين ومعيدات بأقسام وشعب كليات جامعة الأزهر المختلفة بالتظاهر أمام مبني الجامعة واقتحموا معظم مكاتب الجامعة رافعين كفناً مكتوب عليه اسم الأزهر وذلك في رسالة منهم لكل المسئولين بالجامعة والدولة أن الأزهر قد مات حينما وقف حائلاً بينهم وبين حقهم في التعيين وردد الأوائل هتافات تندد برئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حيث يعتبرون شيخ الأزهر خصمهم الأول في هذا الموضوع لأنه رفض تعيينهم حينما كان رئيساً لجامعة الأزهر واليوم يصم أذانه عما يطالبون به وعلت أصواتهم بالهتافات ضد رئيس الجامعة ونوابه الذين تركوا مكاتبهم من الأسبوع الماضي ولم يحضرأياًَ منهم للجامعة لمباشرة عمله بالرغم من بدء الفصل الدراسي الثاني. ومن الهتافات التي رددها الأوائل: "شيخ الأزهر خد قرارك خدلك عبرة من مبارك" و"اللي في ايده قرار يمضيه قبل ما ييجي اليوم وننحيه". واعتزم الأوائل عدم ترك أماكنهم وفض الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم محذرين من تحويل الجامعة لجمرة نار تحرق كل شيء إذا ما استمر الوضع علي ما هو عليه. والجدير بالذكر وقوع اشتباكات عنيفة بين أوائل الخريجين وأمن الجامعة مما أسفر عن وقوع جرحي ومصابين وسط الأوائل منهم إسلام الدسوقي الذي أصيب بغيبوبة شديدة من شدة الاعتداء عليه مما اضطر زملاؤه إلي طلب الاسعاف له لمحاولة إنقاذه وهو يرقد بالعناية المركزة بمستشفي الزهراء الجامعي.. ولم يتوقف الأمر علي ذلك فقد قام الأمن ومعهم بعض موظفي الجامعة بالاعتداء وسب وقذف بعض الفتيات المعتصمات مما دفع الفتيات المعتدي عليهن إلي التوجه لقسم ثان مدينة نصر وتحرير محضر بالواقعة والمحضر يحمل رقم 536 لسنة .2012 هذا وينوي أحدهم ويدعي الزعيم عبدالحي أول لغة عربية دفعة 2003 اشغال النيران في جسده إذا لم تستجب الجامعة لهم وتحقق مطالبهم. ومن ناحية أخري يبدو أن الدراسة لم تبدأ بعد بالجامعة حيث خلت كل الكليات النظرية من الطلبة والطالبات تماماً في حين اكتفي بعض الأساتذة بالتواجد داخل مكاتبهم أو عند العمداء والعميدات وقد التقينا بعض الطلبة فقال أحمد السيد ثانية تجارة: حضرت مع صديقي إلي الكلية لنعرف نتيجة امتحانات الفصل الدراسي الأول وليس لحضور المحاضرات لأننا نعلم جيداً أن الدراسة تبدأ مع الأسبوع الثاني وتنتظم أكثر بعد شهر. ووافقه الرأي زميله أحمد سالم والذي قال: الكثير منا لا ينتظم إلا بعد شهر من بدء الدراسة سواء في الفصل الدراسي الأول أو الثاني لأننا نعتمد بشكل كلي علي الدروس الخصوصية.. لذا نجد أنه لا عائد من حضورنا للجامعة سوي للسكاشن أو الامتحانات فقط. وأشارت مها عبدالخالق ثالثة دراسات إنسانية إلي عدم انتظام الدراسة بكل أقسام كلية الدراسات الإنسانية وذلك علي العكس تماما من طالبات طب وصيدلة وعلوم الدين يبدأون محاضرات وسكاشن من أول يوم في التيرم. وتناولت خيط الحديث ريهام أحمد رابعة تجارة: معظمنا من أقاليم ومحافظات بعيدة وقد اعتدنا عدم الانتظام إلا بعد الاسبوع الثاني.. لكن وسط هذه الدعوات المختلفة التي تحث علي أهمية العمل والتواجد بالجامعة جئنا للجامعة شكلاً أما من ناحية البداية الفعلية لم تبدأ لأن الأساتذة لم يدخلوا المدرجات.