رغم تأجيل الدراسة بالجامعات أسبوعين عن موعدها المعتاد سنويا إلا أن الدراسة بالكليات النظرية بفرع البنات لم تبدأ بعد حيث عمت الفوضي دهاليز الكلية وشهدت منافذ دفع المصروفات وعمل الاشتراكات زحاما منقطع النظير وقلت المدرجات من الطالبات والاساتذة علي حد سواء. هذا غير الطالبات المستجدات فهن تائهات ولا يعرفن ماذا يفعلن؟ ولا أين يذهبن؟ ولا يجدن أحداً ليرد علي استفساراتهن؟! هذا علي العكس تماماً من الكليات العملية حيث الانتظام والالتزام والاساتذة والطالبات بمواعيد المحاضرات والسكاشن في موعدها المحدد وذلك من أول يوم دراسة.. "عقيدتي" تجولت داخل فرع البنات والتقت بعض الطالبات وسجلت هذه الملاحظات: * مني أحمد أولي علم نفس: الدنيا هنا "سداح مداح" فلا نعرف اين نذهب؟ ولا ماذا نفعل فقد حضرت مع زميلاتي من حلوان للمرة الثالثة علي التوالي ومعنا بطاقات الترشيح للكلية ونريد تسجيل أسمائنا بالكلية كي نقوم بعمل الاجراءات التالية لذلك. وهي دفع المصروفات وشراء الكتب لكن للأسف الشديد كل موظفات الكلية لا يتعاون معنا وكأننا نؤذن في مالطا. * هدير خالد أولي عبري: أود التحويل من قسم عبري الي قسم تركي وكلما سألت في شئون الطالبات وكيفية التحويل.. تقول لي: عن طريق الانترنت ومن تقول لي: عن طريق إدارة الجامعة. ولا أدري ماذا أفعل ومدة التحويل قصيرة فأخشي أن تضيع مني الفرصة ولا أتمكن من التحويل. تجميد الدراسة * سلمي رأفت ثالثة علم اجتماع: بالرغم من أن جدول المحاضرات تم وضعه في مدخل الكلية ويؤكد ان محاضرات الأقسام المختلفة تبدأ أول يوم دراسة إلا أن الاساتذة قرروا الا يدخلوا المدرجات إلا بعد إجراء الانتخابات الخاصة باختيار عميدة الكلية.. فلماذا الاستهتار بمستقبلنا وتعليق المحاضرات لحدث لن يفيدنا. * نهاد أحمد ثالثة علوم: الدراسة عندنا تبدأ من أول يوم فالمحاضرات في مواعيدها بالضبط وكذلك السكاشن فالاساتذة اكثر التزاما من الطالبات ويشرحون أيا كان العدد الذي يحضر.. لذا أصبحنا حريصات علي الحضور بانتظام حتي لا يفوتنا شيء. * رانيا سيد ثانية صيدلة: الكل يلتزم من أول يوم فنحن كلية عملية والحضور هام للغاية بالنسبة لنا والطالبة التي تتجاهل أي محاضرة أو سكشن هي التي تخسر.