أثبتت الدراسات الطبية الحديثة بأن المواظبة علي نتف شعر الرابط تضعف افراز الغدد العرقية والدهنية وتضعف أيضاً نمو الشعر مع مرور الوقت مما ينتج عنه تخفيف الرائحة الكريهة التي تصدر من الإبط وتحد كذلك من إصابة الإبط بالأمراض الجلدية كالسعفة الفطرية "التينيا" والتهاب الغدد العرقية والوقاية من نمو العقل وغيره من الحشرات المتطفلة. وقد أثبت العلم الحديث ان كل سنتيمتر مربع من الجلد الطبيعي المكشوف تنمو فيه أكثر من مليون جرثومة وترتفع هذه النسبة وتتضاعف مرات عديدة في جلد الإبط وثنايا الجلد وتحت جذور الشعر ولذلك فإن الحرص علي نظافة الإبط وإزالة ما ينمو فيه من شعر يعد الخطوة الرئيسية لمكافحة نمو الجراثيم والكائنات المجهرية الأخري. هناك حكمة عظيمة أثبتها العلم الحديث وهي: لماذا جاء التوجيه في الحديث بنتف الإبط وليس حلق الإبط؟ ذلك لأن عملية نتف شعر الإبط تزيل الشعر من جذوره وهي أفضل بكثير من حلاقته إذ ان الحلاقة تضمن وحدها إزالة كل الكائنات المجهرية كما هو الحال مع عملية النتف ومن الملاحظ ان الشعر النامي لاحقا بعد عملية النتف يكون رقيقا وناعما علي خلاف عملية الحلق التي تجعل الشعر خشناً. وأكد أطباء البحث العلمي ان النتف يضعف إفراز الغدد العرقية والدهنية ومن المعروف أيضاً ان الحلاقة تسبب جروحا في جلد الإبط مسببة له بعض الالتهابات الجلدية. قال الإمام النووي: أما نتف الإبط فهو سنة بالاتفاق والأفضل فيه النتف لمن قوي عليه ويجوز بالحلق وغيره ويجزئ في شعر الإبط أيضاً القص والإزالة بالمراهم. ويدعو الدين الاسلامي إلي الطهارة والنظافة خاصة ان المؤمن يلتقي إخوانه في صلاة الجماعة خمس مرات في اليوم الواحد وقد يتأذي المصلون من الروائح الكريهة التي تنبعث من تحت الإبط والحديث يقول: "لا ضرر ولا ضرار". تقليم الأظافر تقليم الأظافر أي قص ما طال منها علي ما يلامس رأس الإصبع من اليدين والرجلين.. وهو من سنن الفطرة التي أوصي بها رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي نحن بصدده.. وقد أشار رسول الله صلي الله عليه وسلم منذ ما يقرب من 1400سنة وهو ما أثبته العلم الحديث الآن إلي الحكمة في قص الأظفار وذلك حين قال: "يسأل أحدكم عن خبر السماء وهو يدع أظفاره كأظافير الطير يجتمع فيها الجنابة والخبث" وكذا ما حدث به سوادة بن الربيع رضي الله عنه بقوله: "أتيت النبي صلي الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود وقال: إذا رجعت إلي بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم ولا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا". فقد أشار صلي الله عليه وسلم في ذلك إلي الأظفار الطويلة تجمع تحتها الأوساخ وقد تمنع هذه الأوساخ من إزالة الجنابة حيث تتجمع تحت الظفر وتكون طبقة عازلة مانعة من وصول الماء إلي الجلد اضافة إلي ذلك فإن الأظفار الطويلة تسبب جرح ضروع الأنعام لمن يقوم بحلبها بيديه. حقيقة علمية أثبت الطب ان ذوي الأظفار الطويلة عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والطفيليات والجراثيم ويرجع هذا إلي أن الأظفار الطويلة تحمل الأوساخ والبكتيريا تحتها فجاءت السنة النبوية بهذه السنة الفطرية لوقاية الإنسان من العديد من الأمراض المعدية الفتاكة. إطالة الأظفار والدودة الدبوسية أثبت علم الطفيليات ان الدودة الدبوسية "دودة الاكسيوريس" دودة صغيرة تشبه "ديدان المش" دقيق الذيل pinworm تضع هذه الديدان بيضها ليلا حول فتحة الشرج ثم تدخل ثانية وتسبب حرقانا وحكة في هذه المنطقة فيحك الإنسان بأظافره الطويلة حول فتحة الشرج فتعلق بعض البويضات الصغيرة المجهرية بأظفار الإنسان فتنتقل العدوي بين أفراد الأسرة. ومن ثم فإن تعاهد الأظفار بالقص وتعاهد الأيدي بالغسل قبل الطعام وبعد قضاء الحاجة يعد وسيلة وقائية مهمة من تلك الأمراض ويسن أن يبدأ بتقليم أظفار اليد اليمني ثم اليسري ثم الرجل اليمني ثم اليسري ويستحب دفن قلامة الأظفار وعدم رميها مع القمامة حتي يمكن القضاء علي هذه الدودة ومعظم الديدان والطفيليات.