هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم من بني مازن بن النجار الأنصارية وهي من أشهر الصحابيات. لها دور بارز في التاريخ الإسلامي. تزوجت أم عمارة من زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف من بني مازن بن النجار فأنجبت له عبدالله وحبيبة ثم تزوجت بعده من غزية بن عمرو بن عطية من بني مازن بن النجار. فأنجبت له تميما وخولة. وكانت أم عمارة من أوائل الأنصار الذين آمنوا بدعوة محمد - صلي الله عليه وسلم - للإسلام فامن به وبايعته مع امرأة أخري من الأنصار وهي أم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي من بني سلحة وذلك مع ثلاثة وسبعين رجلاً من الأنصار "بيعة العقبة الثانية". وقد شهدت عدة غزوات مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ودافعت عنه في غزوة أحد مع زوجها وأبنائها. وقد نزل بسببها تشريع في كل نساء المسلمين حينما سألت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قائلة: ما أري كل شيء إلا للرجال وما أري النساء يذكرن بشيء؟ فنزلت آية "35" من سورة الأحزاب يقول تعالي: "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً" الأحزاب - .35 فكان حكماً للنساء المؤمنات جميعاً حيث أعلمهم الله ثواب المرأة مثل ثواب الرجل وأشار السيوطي في أسباب نزول هذه الآية إلي أن أم عمارة هي التي سألت النبي - صلي الله عليه وسلم - ذلك. ثم أشار إلي أن أم سلمة أم المؤمنين - رضي الله عنها - هي التي سألت النبي - صلي الله عليه وسلم - وحديثها في آخر سورة آل عمران.. بينما ذكر أن ابن سعد عن قتادة قال: لما ذكر أزواج رسول الله - صلي الله عليه وسلم. وقالت النساء: لو كان فينا خيراً لذكرته. فأنزل الله تعالي "إن المسلمين والمسلمات" الآية. ولكن المشهور أن التي سألت النبي - صلي الله عليه وسلم - هي أم عمارة الأنصارية. هذا. وقد تتعدد الأسباب.. والله أعلم.