عن أم عمارة الأنصارية أنها جاءت الي النبي صلي الله عليه وسلم فقالت يارسول الله ما أري كل شيء إلا للرجال وما أري النساء يذكرن بشيء فنزل قول الله تعالي إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وللتعريف بهذه الصحابية الجليلة يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر بأنها نسيبة بنت كعب بن عمرو من بني مازن النجار وقد شهدت ليلة العقبة وبايعت رسول الله وشاركت في غزوة أحد والحديبية وخيبر وعمرة القضاء وحنين ويوم اليمامة وقطعت يدها.. وقد دخلت عليها أم سعيد بنت سعد بن الربيع فقالت يا أم عمارة حدثيني عن يوم أحد فقالت خرجت في أول النهار ومعي سقاء فيه ماء فأنتهيت الي رسول الله وهو في أصحابه والريح والدولة للمسلمين فلما انهزموا انحزت الي رسول الله فجعلت أباشر القتال وأذود عن رسول الله بالسيف وأرمي بالقوس حتي جرحت اثني عشر جرحا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف.. والنبي صلي الله عليه وسلم فضل أم عمارة فقال في شأنها ما ألتفت يوم أحد يمينا ولاشمالا إلا وأراها تقاتل دوني.. وفي الحديبية حين بلغ المسلمين أن عثمان قتلته قريش وقف النبي عليه السلام يعلن في أصحابه أن الله أمرني بالبيعة فأقبل الناس يبايعونه متزاحمين وقامت أم عمارة الي عمود كانت تستظل به فأخذته بيدها وجعلت منه سلاحها وشدت سكينا في وسطها.. وفي غزوة حنين وقفت أم عمارة تصيح في قومها الأنصار أي عادة هذه مالكم والفرار وشدت علي رجل من هوازن فقتلته وأخذت سيفه.. كما شهدت الصحابية الجليلة معركة اليمامه مع خالد بن الوليد ودار القتال بين المسلمين ومسيلمة الكذاب ومن تبعه وعاهدت أم عمارة الله أن تموت دون مدعي النبوة الذي قتل ابنها حبيب واستبسلت الأم والي جانبها ابنها الثاني عبدالله في المعركة وقتل مسيلمه أما الأم فقد قطعت يدها وجرحت بضعة عشر جرحا آخر أضيفت الي جراحها القديمة لتكون آثارها مفخرة خاصة لها وللمرأة المسلمة عامة.