«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجاهدات حول الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
نشر في أكتوبر يوم 06 - 07 - 2014

لم يقتصر الجهاد فى سبيل الله على الرجال فقط، بل كان حول الرسول مجاهدات فى سبيل الله منهن من كان تسقى المجاهدين ومنهن من كانت تداوى الجرحى ومنهن من كانت تجاهد فى البر ومنهن من جاهدت فى البحر، ومنهن من كانت تطعن بالخنجر وإليك أمثلة من المجاهدات فى سبيل الله:
أم سليم الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك «رضى الله عنهما» قال عنها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، دخلت الجنة فسمعت خشفة -صوت الحركة- بين يدى فإذا هى الرميصاء بنت ملحان.
كانت الرميصاء من الصحابيات الفاضلات تزوجت مالك بن النضر فى الجاهلية، فولد أنس بن مالك وكانت من السابقات فى الإسلام خرج زوجها إلى الشام ومات بها.. فتقدم أبو طلحة ليتزوجها فرفضت حتى يسلم، فأسلم وحسن إسلامه فتزوجته وأنجبت ولدًا، فأعجب به فمات وأنجبت عبد الله بن أبى طلحة الفقيه المعروف وأخوته عشرة كانت من راجعات العقل، فأنس بن مالك أخو عبد الله بن أبى طلحة لأمه.
كانت الرميصاء من المشاركات فى الوقائع والحروب وكانت تطعن بالخنجر، وكانت تنقل القرب على ظهرها مع السيدة عائشة فى غزوة أحد وتسقى المقاتلين.
أم زفر الحبشية المجاهدة الصابرة فى مرضها: فقد ذهبت أم زفر الحبشية إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، تشتكى الصرع فقالت يا رسول الله إنى أصرع وإنى اتكشف فادع الله تعالى لى فقال ( صلى الله عليه وسلم ): (إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك)، فقالت أصبر ثم قالت: إنى أتكشف فادع الله ألا أتكشف فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف فبشرت بالجنة بمجاهدتها مرضها وصبرها.
أم حرام بنت ملحان المجاهدة فى البحر:هى أم حرام بنت ملحان خالة سيدنا أنس ابن مالك.. دخل النبى ( صلى الله عليه وسلم )، منزل ابنة ملحان فاتكأ عندها ثم ضحك فقالت لما تضحك يا رسول الله .. فقال ناس من أمتى يركبون البحر فى سبيل الله مثلهم مثل الملوك على الأسرّة فقالت: يا رسول ادع الله أن يجعلنى منهم فقال ( صلى الله عليه وسلم )، اللهم أجعلها منهم، فقال ( صلى الله عليه وسلم )، أنت من الأولين ولست من الآخرين قال أنس بن مالك ابن أختها فتزوجت عبادة ابن الصامت وركبت البحر إلى قبرص مع بنت قرظة حتى وصلت السفينة إلى شواطئ قبرص ركبت فرس لها مع ابنها فسقطت عنها فماتت ودفنت بقبرص وقبرها مازال هناك وذلك فى غزو البحر.
نسيبة بنت كعب الأنصارية: هذه المجاهدة الصابرة التى أسلمت عند ظهور الإسلام وبايعت النبى فى بيعة العقبة.. وكانت زوجة وهب الأسلمى وولدت له حبيب، وبعد موت وهب الأسلمى تزوجها زيد بن عاصم المازنى وولدت له عبد الله، وكانت تسقى الجرحى وتحمل المياه إلى المقاتلين فى غزوة بدر وأحد قاتلت بالسيف والنبال.. وجرحت ثلاثة عشر جرحا. وقد ضربها ابن قمئة على عاتقها فداوته سنة ثم نادى منادى رسول الله إلى حراء فشدت عليها ثيابها ولم تستطع من نزف الدم من عاتقها.
ولما توفى رسول الله حزنت لفراقه وبكت كما بكى كل المسلمين لفراق الحبيب، ولما كان يوم اليمامة ذهبت لقتال مسيلمة الكذاب الذى ادعى النبوة خرجت مع خالد بن الوليد، بعد استئذان أبى بكر الصديق فأذن لها وجرحت أحد عشر جرحًا وفى هذه المعركة قتل ولدها بعد أن قطعه مسيلمة الكذاب عضوًا عضوًا وهو حى ليشهد لمسيلمة بالنبوة وهو يأبى واحتسبته عند الله.. وفاضت روحها إلى المولى عزو جل سنة 13 هجرية.
أم رومان زوجة أبى بكر الصديق: وهى أم رومان بنت عامر الفراسية الكنانية امرأة صالحة من الصحابيات الصابرات أم عائشة زوج النبى وأم عبد الرحمن بن أبى بكر أسلمت بمكة المكرمة بعد أبى بكر وبايعت وهاجرت إلى المدينة بعد هجرة النبى وقد أرسل النبى زيد بن حارثة ورافع مولاه ومعهما خمسمائة درهم أخذها من أبى بكر الصديق وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ليحملوا أم رومان وعائشة وأسماء وآل النبى فاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وأم أيمن وأسامة بن زيد.
فرحت أم رومان فرحًا شديدًا عندما تزوج النبى عائشة فجهزتها وأسلمتها للنبى ( صلى الله عليه وسلم )، وكما فرحت بالزواج حزنت حزنًا شديد من قصة الإفك حتى أغمى عليها من الحزن، فلما أفاقت أخذت تدعو الله أن يظهر الحق، وأخذت تواسى ابنتها ودموعها تتساقط حتى نزلت براءة ابنتها عائشة وحيًا يتلى حتى اليوم ففرحت أم رومان فرحًا شديدًا وماتت أم رومان فى حياة النبى، فكان قول النبى ( صلى الله عليه وسلم )، «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان» هذا القول كان بشارة لامرأة صبرت على الأذى عندما اتهموا ابنتها زوج رسول.. فهى مثال للمرأة الصابرة المحتسبة.
بركة بنت ثعلبة بن النعمان الحبشية المشهورة بأم أيمن حاضنة النبى ( صلى الله عليه وسلم )، ورثها النبى عن أبيه وأعتقها عندما تزوج خديجة وكانت من المسلمات الأوائل المهاجرات الأول، وكان النبى ( صلى الله عليه وسلم )، يقول:أم أيمن هى أمى بعد أمى.. تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجى وولدت له أيمن وكان لأيمن جهاد مع رسول الله وهجرة لما مات زوجها عبيد بن الحارث ثم تزوجت زيد بن حارثة وولدت له أسامة بن زيد الذى سمى حِب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، فأسامة بن زيد أخو أيمن بن عبيد لأمه.
من أفضالها أنها كانت مع النبى عند وفاة أم النبى وهم عائدون من عند بنى النجار أخوال النبى فمسحت دموعه وعادت به إلى مكة وبقيت ملازمة له طول عمرها.
هاجرت أم أيمن إلى المدينة مشيًا على الأقدام وليس معها زاد.. واشتركت مع الرسول فى غزوة أحد وكانت تسقى الماء وتداوى الجرحى وكانت تحثو التراب فى وجه الفارين وهى تقول لهم: «هاك المغزل وهاك السيف» وشهدت معه غزوتى خيبر وحنين.
وتوفيت رضى الله عنها بعد وفاة عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعشرين يومًا ودفنت بالبقيع بالمدينة رضى الله عنها وأرضاها.
الربيع بنت معوّذ من بنى عدى بن النجار
هى إحدى الصحابيات الأنصاريات السابقات إلى الإسلام جدتها لأبيها عفراء بنت عبد الله استشهد ثلاثة من أبنائها فى غزوة بدر هم أبو الربيع بنت معوذ وعماها فهى من أسرة مجاهدة وأختها فريعة بنت معوذ كانت مستجابة الدعوة أسلمت الربيع وهى صغيرة السن قبل هجرة النبى ( صلى الله عليه وسلم ).
لما هاجر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، ونزل فى بيت أبى أيوب الأنصارى خرجت مع بنات بنى النجار الصغيرات فرحات بقدوم النبى ( صلى الله عليه وسلم )، وهن ينشدن له.. زار النبى الربيع بنت معوذ صبيحة عرسها إكرامًا لها، فأبوها معوذ استشهد يوم بدر، بل كان من السبعين الذين بايعوا فى العقبة، وساهمت الربيع فى بدر بسقى المرضى ومداواة الجرحى، وقد بايعت النبى بيعة الرضوان تحت الشجرة بالحديبية، وكانوا ألفا وأربعمائة من المهاجرين والأنصار فنالوا رضا الله.
كانت الربيع راوية للحديث فكانت تأخذ الحديث عن أم المؤمنين عائشة وحفظت وروت عنها وروى عنها التابعون، والربيع هى التى وصفت وضوء النبى ( صلى الله عليه وسلم ).
وكانت الربيع بنت معوذ مثل جميع المسلمين تحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، فكانت تهدى لرسول الله ما يحبه من الطعام، وأهداها النبى حليًا وذهبًا لتتحلى به.
وكانت بشارة النبى لها بالجنة بقوله: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة»، اختلف فى وفاتها إلا أن الأرجح أنها توفيت سنة 37 هجرية.
سمية بنت خياط: هى الصحابية الجليلة أول شهيدة فى الإسلام، من المبايعات الصابرات احتملت الأذى فى سبيل الله، ومن المسلمين الأول إذ تعتبر سابع سبعة دخلوا الإسلام كانت سمية أمةمن إماء أبى حذيفة بن المغيرة وتزوجت حليفه ياسر بن عمار وأنجبت له عمار بن ياسر.
كان آل ياسر - ياسر وعمار ابنه وأم عمار - وأخو ياسر عبد الله يعذبون أقسى العذاب حتى أنهم كان كفار قريش يلبسونهم دروع الحديد ويصهرونهم تحت لهيب الشمس فى الصحراء الشديدة الحرارة ليغيروا دينهم فصبروا على الأذى ولم يتراجعوا عن دينهم إلا أن عمارًا أخفى إيمانه عن المشركين وأظهر الكفر فلما أخبر النبى بذلك فقال له النبى «ماذا تجد قلبك؟» قال عمار: مطمئنا بالإيمان فقال له النبى: «فإن عادوا فعد»، وكلما مر عليهم النبى كان يقول لهم صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة».
قتل أبو جهل سمية بحربة فى قبلها فقتلها وكان ذلك قبل الهجرة.. بعد أن بشرها النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بالجنة مع ابنها وزوجها.
كبشة بنت رافع الأنصارية: هى كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن مالك بن عامر تزوجت من معاذ بن النعمان بن امرئ القيس فولدت سعد بن معاذ وعمرو وإياسا وعقرب وأم حزام أسلمت كبشة وبايعت النبى وكانت من أوائل المبايعات وكانت صابرة مجاهدة وهى أم سعد بن معاذ الذى اهتز عرش الرحمن لموته.
وقامت أم سعد كبشة بنت رافع بدور عظيم فى نشر الإسلام ونصرته، خرجت فى غزوة أحد مع النساء ليتأكدن من سلامة النبى، وكان ابنها ممن أصيب واستشهد ولما علمت بسلامة النبى حمدت الله تعالى لسلامة النبى، واعتبرت مصيبتها فى ابنها هينة بجوار سلامة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، وكان ابنها عمر فى صفوف المشاركين فقتله ضرار بن الخطاب فقتله وهو مازال مشركا.
ومن مواقفها يوم الخندق عندما خرج المسلمون إلى الخندق ورفعوا النساء والأطفال فى الحصون خوفًا من العدو، وقد حثت ولدها أن يحظى بمعية النبى وكان ممن استشهد فى تلك المعركة وقد بشرها النبى بالجنة.
رفيدة بنت سعد الأنصارية أول صاحبة مستشفى ميدانى فى الإسلام: هى كعيبة بنت سعد الأنصارية هى أول طبيبة فى الإسلام كانت معطاءة وكانت قارئة وكاتبة وصاحبة ثروة عظيمة، واشتهرت بالتطبيب، وفى غزوة بدر جعل لها النبى ( صلى الله عليه وسلم ) خيمة طبية لتعالج المرضى وذلك بجوار المسجد النبوى، وكانت تحملها مال فى الغزوات على جمل لها ومعها كل احتياجاتها الطبية وكانت تعمل فى ميدان الجهاد ممرضة تأسو الجرحى وتخفف الآلام عن المجاهدين، ولما أصيب سعد بن معاذ بسهم فى صدره فأسرعت بإيقاف النزيف وأبقت السهم فى صدره لعلمها أنه لو خرج السهم لزاد النزيف بل كانت كل النفقات من مالها الخاص لا تأخذ أجرا ولا عوضا بل كل ما تنفقه من مال تبتغى به وجه الله، ومن تكريم الرسول لرفيدة جعل لها حصة المقاتل فى الغنائم فى الغزوات وشهدت غزوة خيبر مع النبى وجعل لها سهما مثل الرجل.
صفية بنت عبد المطلب:هى عمة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وشقيقة سيدنا حمزة. وأم حوارى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) الزبير، وأمها من بنى زهرة.تزوجها الحارث، أخو أبى سفيان بن حرب فتوفى عنها.وتزوجها العوام. أخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة.هى من المهاجرات الأول، ولا يُعلم هل أسلمت مع حمزة أخيها، أو مع الزبير ولدها
ظهرت شجاعة السيدة صفية بنت عبد المطلب لما كانت فى حصن فارع ورأت يهودى يطوف حول الحصن فنزلت إليه بعمود خيمتها وقتلته.
لقد بايع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الصحابيات على الإسلام وما مسّت يدُهُ يد امرأة منهنّ، وكانت عمّته صفية رضى الله عنها معهن، فكان لبيعتها أثرٌ واضح فى حياته، لم تكن صفية رضى الله عنها لتنسى قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فى أول أيام إسلامها، لمّا نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين} .
قام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال: «يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بنى عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئًا، سلونى من مالى ما شئْتُم», فخصّها بالذكر كما خصّ ابنته فاطمة.
أقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى أخيها حمزة يوم أحد فلقيها الزبير, فقال: أى أمة, إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يأمرك أن ترجعي, قالت: ولِمَ وقد بلغنى أنه مثَّل بأخى وذلك فى الله فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله, فجاء الزبير فأخبره, فقال: «خل سبيلها», فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به ودفن.
توفيت صفية بنت عبد المطلب رضى الله تعالى عنها فى خلافة عمر سنة عشرين, ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة, ودفنت فى البقيع.
أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب
لبابة بنت الحارث، هى زوج العباس بن عبد المطلب، عم النبى ( صلى الله عليه وسلم )، وأم أولاده الرجال الستة النجباء الذين لم تلد امرأة مثلهم وهم : الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، ومعبد، وقثم، وعبد الرحمن.
أسلمت أم الفضل قبل الهجرة، وهى أول امرأة أسلمت بعد خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها، وكان ابنها عبد الله يقول : كنت أنا وأمى من المستضعفين من النساء والولدان.
كانت أم الفضل رضى الله عنها شجاعة فى الحق لا تخشى لومة لائم، وموقفها الآتى يصور لنا ذلك : قال أبو رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): كنت غلامًا للعباس، وكان الإسلام فأسلم العباس سرًّا ، وأسلمت أم الفضل أيضًا.
وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر، فبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف منهم رجل إلا بعث مكانه رجلًا .فلما جاء الخبر من مصاب أصحاب بدر من قريش كبته الله وأخزاه، فوجدنا فى أنفسنا قوة وعزًا قال: وكنت رجلًا ضعيفًا، أعمل الأقداح أنحتها فى حجرة زمزم، فوالله إنى لجالس وعندى أم الفضل جالسة، وقد سرنا ما جاءنا من الخير، إذ أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر حتى جلس. فبينما هو جالس إذ قال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث قد قدم. فقال أبو لهب: هلم إلي، فعندك لعمرى الخبر، فجلس إليه والناس قيام عليه، فقال: يا ابن أخى، أخبرنى كيف أمر الناس ؟ فقال أبو سفيان : والله ما هو إلا أن لقينا القوم حتى منحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاءوا، ويأسروننا كيف شاءوا، وأيم الله مع ذلك ما لمت الناس، لقينا رجالًا بيضًا على خيل بلق بين الناس، والأرض والله لا يقوم لها شيء.
قال أبو رافع: فرفعت طنب الحجرة بيدي، ثم قلت: تلك والله الملائكة ! فرفع أبو لهب يده فضرب بها فى وجهى ضربة شديدة، وكنت رجلًا ضعيفًا، فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة، فأخذته فضربته به ضربة فلقت فى رأسه شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده !! فقام أبو لهب موليًّا ذليلًا، فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة – وهى بثرة تخرج بالبدن فتقتل وهى تشبه الطاعون - فقتلته.
ومن أخبار أم الفضل رضى الله عنها ما رواه ابن سعد فى طبقاته والترمذى فى سننه أن أم الفضل رضى الله عنها رأت فى منامها حلمًا عجيبًا فذهبت لتوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله، رأيت فيما يرى النائم كأن عضوًا من أعضائك فى بيتى !! فقال ( صلى الله عليه وسلم ):(خيرًا رأيت، تلد فاطمة غلامًا وترضعينه بلبان ابنك قثم).
وخرجت أم الفضل بهذه البشرى الكريمة، وما هى إلا فترة وجيزة حتى ولدت فاطمة الحسين بن على رضى الله عنهما فكفلته أم الفضل. قالت أم الفضل: فأتيت به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فهو ينزيه ويقبله، إذ بال على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: (يا أم الفضل أمسكى ابنى فقد بال على).
قالت: فأخذته، فقرصته قرصة بكى منها، وقلت: آذيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، بلت عليه، فلما بكى الصبى قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): (يا أم الفضل آذيتنى فى بني، أبكيته). ثم دعا بماء، فحدره عليه حدرًا، ثم قال: إذا كان غلامًا فاحدروه حدرًا، وإذا كان جارية فاغسلوه غسلًا ).
ومن أخبار أم الفضل ما يدل على حكمتها أن ناسًا من الصحابة تماروا يوم عرفة فى صوم النبى صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: وهو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم. فأرسلت أم الفضل إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشرب عند القوم.
توفيت فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه.
أسماء بنت يزيد بن السكن من بنى عبد الأشهل الأنصارية الأوسية ثم الأشهلية:-وكانت ابنة عم الصحابى الجليل معاذ بن جبل رضى الله عنه تكنى أم سلمة ويقال لها خطيبة النساء وروت عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وشاركت فى فتوح الشام وقاتلت يوم اليرموك مع المسلمين فقتلت 9 من جنود الروم بعمود.
كانت تسأل رسول الله عن الحلال والحرام، وهو يتعجب من حسن بيانها وشجاعتها.فقد كان يطلق عليها خطيبة النساء.
أتت أسماء النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وهو بين أصحابه فقالت: بأبى وأمى أنت يا رسول الله, أنا وافدة النساء إليك, إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم, وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج, وأفضل من ذلك الجهاد فى سبيل الله , وإن الرجل إذا خرج حاجًّا أو معتمرًا أو مجاهدًا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم. أفما نشارككم فى هذا الأجر والخير.. فالتفت النبى ( صلى الله عليه وسلم ) إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: «هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها فى أمر دينها من هذه؟» فقالوا: يا رسول الله, ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا. فالتفت النبى ( صلى الله عليه وسلم ) إليها فقال: «افهمى أيتها المرأة وأعلمى من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله». فانصرفت المرأة وهى تهلل. روت أسماء بنت يزيد عن رسول الله الأحاديث توفيت أسماء سنة 70 هجرية. وقبرها فى دمشق بالباب الصغير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.