كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمر بخروج النساء حتي القواعد لشهود صلاة العيدين كما كانت تخرج لصلاة الجمعة إلا ان ذلك لم يكن واجبا عليها نظرا لتبعات الأسرة والأمومة المنوطة بها. وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يهدف من وراء ذلك إلي تعليم المرأة أمور دينها والإجابة عن كل ما يخص المرأة من أمور خاصة بدينها أو حياتها الخاصة أو العامة. فقد ورد حديث عن "أم عطية الأنصارية"عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين دعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة: يا رسول الله احدانا ليس لها جلباب. قال: لتلبسها صاحبتها من جلبابها أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب وجوب الصلاة في الثياب ومسلم في كتاب صلاة العيدين. باب اباحة خروج النساء في العيدين إلي المصلي.. وهذا تأكيد من رسول الله صلي الله عليه وسلم علي أهمية خروج النساء في العيدين ليكن علي دراية بكل ما يدور حولهن في المجتمع المسلم ووصايا النبي صلي الله عليه وسلم وبعد أن يخطب رسول الله صلي الله عليه وسلم في الرجال ينزل إلي النساء فيعظهن ويرد علي استفساراتهن في أخص أمور حياتهن بما يفهمن من خلاله حقيقة دينهن وواجباتهن وحقوقهن. ومن النساء اللائي وقفن يسألن عن حقيقة دينهن ويتعلمن من معلمهن الأكبر رسول الله صلي الله عليه وسلم فلا يترك صلي الله عليه وسلم سؤالا إلا ويجيب عنه. من ذلك ان نسيبة بنت كعب الأنصارية سألت عن وضع المرأة في الاسلام رسول الله صلي الله عليه وسلم فردت السماء مجيبة عنها بذلك بما أثلج صدور كل المؤمنات وهي "أم عمارة الأنصارية" فقد سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم قائلة: ما أري كل شيء إلا للرجال وما أري النساء يذكرن بشيء؟ فنزل قول الله تعالي "ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" "الأحزاب 35". كذلك كانت المرأة في عصر الرسالة تعد مندوبة عن النساء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فيرد النبي صلي الله عليه وسلم بما يثلج صدور كل النساء وقد تمخضت هذه اللقاءات عن علم غزير للصحابيات فروي عدد كبير منهن الحديث كما جلسن للفقه وعلي رأسهن "أمهات المؤمنين" رضي الله عنهن.