* يسأل محمد عبدالبديع لطفي - من الجيزة: كنت حينما أذهب في العام الماضي إلي أحد المساجد لصلاة التراويح كنت أري عددا كبيرا من النساء يذهبن إلي المسجد لمشاركة الرجال في صلاة التراويح فهل هذا جائز بالنسبة للنساء؟ ** يقول د. صبري عبدالمبدي - أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: المسلمون في كل زمان ومكان يتخذون من شهر رمضان موسما للفرحة والسعادة واجتماع الناس علي المحبة والمودة ولإحياء شعيرة مهمة من شعائر الإسلام وهي أداء صلاة التراويح التي رغب سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي أدائها. جاء في صحيح البخاري أن سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وهذا اللفظ عام يشمل أداء الرجال وأداء النساء لأداء صلاة التراويح لأن أحكام الشريعة الإسلامية لا تفرق بين الرجال والنساء خاصة فيما يتعلق بأداء العبادات في شهر اعتاد المسلمون فيه أن يتقربوا إلي الله عز وجل بالصلاة والصيام وتلاوة القرآن الكريم والاعتكاف وفعل الخير ولهذا فإنه لا يستطيع مسلم علي وجه الأرض أن يمنع النساء من مشاركة الرجال في أداء صلاة التراويح. وهناك آداب تتعلق بخروج النساء إلي المساجد. جاء في مسند الإمام أحمد أن سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات. وهذا الحديث النبوي الشريف يؤكد لنا أن المطلوب من النساء أن يتحلين بآداب معينة حال خروجهن لأداء الصلاة في المسجد ومن أهمها: أولا: أن يخرجن بملابس شرعية لا تصف ولا تشف ولا تحدد. ثانيا: ألا يخرجن إلي المساجد وهن متطيبات. ثالثا: ألا يزاحمن الرجال عند الدخول أو الخروج من المسجد. رابعا: أن يخفضن من أصواتهن حال وجودهن في المسجد وحين دخولهن وخروجهن من المسجد. خامسا: ألا يقفن أمام المساجد حتي يبتعدن عن الشبهات. سادسا: أن يعجلن الخروج من المسجد بمجرد انتهاء الإمام من الصلاة اقتداء بفعل النساء علي عهد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.