واشنطن بوست: أفريقيا الوسطي أضحت كابوسا للمسلمين

كتب بيتر بوكارت مدير الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش مقالا نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية امس ذكر فيه أن جمهورية أفريقيا الوسطي أضحت كابوسا بالنسبة إلي المسلمين.
وأفاد بوكارت أنه زار مدينة بوزيمبتيل التي تبعد نحو 185ميلا شمال العاصمة بانجي; حيث التقي العديد من ضحايا أعمال التعذيب والمذابح التي تستهدف المسلمين هناك علي أيدي ميليشيات ¢مناهضي بالاكا¢ المسيحية.
أوضح أن هذه الميليشيات ذبحت مؤخرا أكثر من 80 مسلما في ¢بوزيمبتيل¢ انتقاما من الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة ¢سيليكا¢ المسلمة المتمردة.
وأشار بوكارت - حسبما ذكر الموقع الألكتروني للصحيفة- إلي أن من يمتلكون القوة الكافية من المسلمين يسعون لنيل فرصة الهروب; حيث قرر بعض الآباء ترك أطفالهم المعاقين وفضل بعض الرجال ترك زوجاتهم وأطفالهم للهروب من جمهورية أفريقيا الوسطي التي صارت كابوسا للمسلمين الذين دفعوا ارواحهم ثمنا لاخطاء ¢سيليكا¢. واستشهد بوكارت في هذا الصدد بالطفل مايكايلا وشقيقته اللذين يعانيان من مرض شلل الأطفال لذلك تركهما والديهما تحت رعاية البعثة الكاثوليكية مشيرا إلي أن القوة الوحيدة التي تحمي المسلمين في هذه المدينة وبخلاف غيرها من المدن هي البعثة الكاثوليكية المشكلة من راهبات وقسيسين.
أردف بوكارت يقول إن معظم المدن التي زارها خلال رحلته التي استمرت خمسة أيام باتت خاوية علي عروشها وخالية من المسلمين رغم وجود قوات حفظ السلام في العديد من هذه المدن.
أضاف:¢ أن القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة بكثرة هناك تتصرف في أغلب الأحيان بسلبية لتبدو عاجزة عن منع السرقة وحرق المنازل مما أجبر المسلمين علي البحث عن فرص للعيش في أماكن أخري.
اختتم بوكارت تقريرة بذكر أن مدينة ¢بارو¢ التي كانت تأوي فيما سبق 4 الاف مسلم علي الأقل يتعبدون فيها داخل عشرات المساجد لم تسلم هي الأخري من عمليات النهب واستهداف المسلمين فيما أضطر نحو 10آلاف مسلم آخر كانوا يعيشون في مدينة ¢يالوكي¢ إلي اللجوء إلي تشاد أملا في العيش بسلام هناك.