ناشدت منظمة حقوق الإنسان الدولية، الاتحاد الأوروبي، والدول المعنية بتقديم مساعدات فورية لجنود قوات حفظ السلام الموجودة في جمهورية أفريقيا الوسطى، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إرسال بعثة سلام أممية قوية من أجل حماية المدنيين وتوفير الأمن الضروري لإعادة بناء البلاد، ومنع انتهاك حقوق الإنسان المستمرة في البلاد والتي تستهدف الجماعات المسلة. وذكر تقرير صدر، أمس الجمعة، عن تلك المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، أن المسلمين في أفريقيا الوسطى يواصلون ترك البلاد، بسبب أعمال العنف الانتقامية التي تقوم بها ميليشيا "أنت بالاكا" المسيحية. وأوضح التقرير أن "القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام الإفريقية الموجودة في البلاد أصبحت عاجزة عن حماية المسلمين الذين يستهدفهم مسلحو "أنت -بالاكا" بشكل انتقامي ردا على انتهاكات مماثلة قام بها متمردوتحالف "سيليكا" العام الماضي". وفي تصريح له حول التقرير، ذكر، بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ فى المنظمة: أن "هناك تجمعات سكانية مسلمة كاملة كانت تعيش فى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أجيال، تفر من ديارها الآن". ومضى قائلا "المسلمون فى جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرضون لظروف لا تحتمل وأعمال عنف مروع، ولم تتمكن القوات الأفريقية والفرنسية من حماية هؤلاء السكان". كما أصدرت المنظمة الدولية، صور قمر صناعى توثق الدمار الموسع الذي لحق بالمنازل على أيدى ميليشيا مكافحة بالاكا، ومن قبل تحالف سيليكا.