* يسأل محمد عبدالفتاح من القاهرة: ** تبرع أحد الأهالي بقطعة أرض لأهالي منطقة البساتين لبناء مسجد لهم وكان ذلك في سنة 1950 وقام الأهالي بجمع التبرعات من القري المجاورة كما ساهمت وزارة الأوقاف والجمعية الشرعية في بناء هذا المسجد وبني منذ ثماني سنوات وتقام فيه الصلوات طول هذه المدة وقد تبرع له بعض الأهالي بقطعة أرض مساحتها ثلاثمائة متر تجاوره وطلب السائل بيان الحكم الشرعي فيما إذا كان يحل هدم هذا المسجد وبناء مسكن مكانه ثم بناء المسجد فوق هذا المسكن ليستغل هذا السكن لمصالح المسجد أو لا يحل. ** يجيب الشيخ حسن مأمون مفتي الديار المصرية الأسبق: إن المنصوص عليه شرعا إن المسجد إذا أذن للناس في الصلاة فيه كما في هذا المسجد المسئول عنه وصلوا فيه صار مسجدا باتفاق وخرج عن ملك بانيه فلا يجوز له التصرف فيه وأنه إذا خرب المسجد وليس له ما يعمر به واستغني الناس عنه لبناء مسجد آخر أو لم يتخرب ولكن تفرق الناس من حوله واستغنوا عنه لخراب قريتهم فقد اختلف الشيخان في حكمه فقال محمد إنه يعود إلي ملك الواقف إن كان حيا أو إلي ورثته إن كان ميتا وقال أبويوسف هو مسجد أبدا إلي قيام الساعة ولا يعود بالاستغناء عنه إلي ملك الواقف ولا إلي ملك ورثته وأكثر المشايخ علي قول أبي يوسف وأفتي به كثير من المتأخرين وهو ما نختاره نحن للفتوي وعلي هذا فالمسجد المسئول عنه لا يجوز تحويله إلي سكن وبناء مسجد فوقه لما ذكرنا وإذا كان محتاجا للصرف عليه فيبني مستقلا فوق قطعة الأرض التي تجاوره ويصرف ريعها عليه ومن هذا يعلم الجواب عن السؤال والله أعلم.