ليست هناك دولة مستباحة التدخل في شئونها من كل الدول الكبري والصغري علي حد سواء مثل مصر العزيزة التي اعتقد ان هذه الدول فهمت خطأ مفهوم انها "أم الدنيا" فراحوا يتدخلون في شئونها صراحة لأنها أمهم وهم أوصياء عليهم بعد أن عقها ابناء الداخل وراحوا يغرقون سفينتها في بحار من الدم. لم تعد الولاياتالمتحدة ممثلة للاستعمار الجديد. ولا حتي أوروبا ممثلة للاستعمار القديم. ولا حتي ابناء القردة والخنازير من الصهاينة أعداء الإنسانية باعتبارها الدولة السرطانية اللقيطة في المنطقة العربية والإسلامية لتمزيق أوصالهما. ثم كذلك أحفاد العثمانيين من الأتراك الجدد الذين تحولوا إلي تعصب للإخوان أكثر من إخوان مصر أنفسهم رغم إن الإخوان جماعة ولدت في مصر. من المضحكات المبكيات أن الأمر وصل إلي حد أن دويلات صغيرة- اسماها السادات أكشاك- عمرها بعضا أقصر من عمر بعض أبناء مصر الذين مازالوا علي قيد الحياة ويريدون فرض وصاية علي أقدم دولة في التاريخ الإنساني عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة. قطر وما أدراك ما قطر تحاول أن تفرض وصايتها علي مصر وكأن الفأر يقول للأسد أو الفيل أنا وصي عليك وهذا ما لايصدقه عقل ولكنه زمن الأقزام للأسف الشديد. وصنيعه الأموال كثر في هذا الزمن الرديء عفانا الله من ويلاته أين العزة الكرامة إذا كان بعض الإعلاميين المصريين يتمرغون في تراب هذه الأكشاك حتي وصل الأمر بالعكشة إلي القول إن أحذية الإمارات - مع احترامي لطيبة الإمارات - فوق رؤس كل المصريين . إلي هذا الحد وصلت الذلة والهوان في زمن الثورات التي ماپجني منها الشعب المصري حتي الآن سوي الفوضي والخراب والدمار والتمزق والأنقسام. أفيقوا أيها المصريون وحافظوا علي كرامة أوطانكم بتوحيد صفوفكم حتي لا يطمع فيكم عدوكم وتكونوا "ملطشة" لكل من هب ودب حتي ومن ليس لهم ذكر في التاريخ أو حتي الجغرافيا. ويتم هذا التطاول علي مصر الأزهر حامية حمي العروبة والإسلام والتاريخ خير شاهد لمن تسول نفسه التلاعب بمصيرها أرجو أن لا تطول الكبوة أكثر من ذلك وأن نكون ما نحن فيه استراحة محارب. * كلمات باقية: قال تعالي "... ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين علي يعلمون" أية 8 سورة المنافقون