قمنا بزيارة معهد فتيات المتبولي¢الإعدادي الثانوي¢ ببركة الحاج. إدارة المرج الأزهرية. فكان الاستقبال مشجعا. ووجدنا ¢الشيخة المُحفظة¢ تقوم بتدريس حصة القرآن الكريم بشكل سهل ومبسط. وكأنها في ¢كُتاب سيدنا الشيخ¢ حيث تقرأ الآية ثم تردد الفتيات خلفها بصوت ندي وقراءة سليمة. لتحقيق الاستيعاب الأمثل لدي الطالبات. * فتؤكد أمينة بشير عبد الحليم- بالصف الأول الثانوي- انها تقوم بتقسيم الآية الكبيرة الي أجزاء حتي تحفظها ثم تكملها وهكذا حتي تتمها كلها ثم التي بعدها. وتتفق معها زميلتها أُمنية عاطف رشوان مؤكدة أهمية المراجعة المستمرة مع الشيخ وفي البيت حتي تترسخ الآية ولا تُنسي. ہ وتعتبر ¢زينب فارس¢ أن المشكلة تتركز في قلة حصص القرآن فهي اثنان فقط في الأسبوع بعد أن كانت 4 في الإعدادية. ہ تؤيدها أمل عبد الباسط مطالبة بتخصيص جزء في الامتحان النهائي للمحفوظ قديما والجزء الآخر للمحفوظ حديثا بحيث لا يكون الامتحان في المنهج كاملا حتي لا يضيع مستقبل الأبناء. المراجعة المستمرة تري سحر أحمد عبد الكريم- مُدرّسة تحفيظ القرآن بمعهد فتيات المتبولي الإعدادي الثانوي- أن التلاوة أو الجزء الذي يتم تحفيظه للطالبة يفترض أن تشغل به نفسها طوال الوقت. سواء بترديده أثناء الصلوات أو أوقات العمل المنزلي أو في فراغها بحيث تظل متذكرة له باستمرار حتي تصل لدرجة الحفظ التام والشامل لكل ما تأخذه. ويجب ألا تكتفي بالمنهج المدرسي بل تستزيد علي يد شيخ أو متخصص في القراءات حتي تتمكن من الإتقان وبالأحكام. ولأن الفتاة قد تتعرض لأعذار شرعية أو مرضية فهذا أيضا لا يمنعها من ترديد ما حفظته حتي ولو في سرّها فالمراجعة المستمرة تثبّت الحفظ وحتي لا يتفلّت منها ما سبق وحفظته. تضيف : دائما أؤكد للفتيات أن حفظ القرآن ليس ضرورة للامتحان فحسب بل إنه فرض ديني علي كل مسلم ومسلمة. وأُبيّن لهن فضل حفظ القرآن عند الله تعالي من الخيرية والمكانة العليا وعظمته في جعل صاحبه وحافظه شفيعا لأهله من النار. وتشجع ¢الشيخة سحر¢ أسلوب المشاركة الجماعية في التحفيظ حتي يتم التغلب علي الفروق الفردية الواسعة لأن هذا يثير الغيرة والحماس بين الفتيات ويشجعهن ويُحفزهن علي التنافس الشريف¢ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون¢ فضلا عن أننا بالمشاركة الجماعية ننتقل من طالبة لأخري ونصحح للمخطئة حتي تنطق الحروف صحيحة. ونتغلب علي قصر الحصص المخصصة لتحفيظ القرآن. وتطالب أولياء الأمور بضرورة المساندة والدعم للمدرسة من خلال وقوفهم مع بناتهم سواء بتوفير الوقت والجو المناسب لحفظ القرآن. وللمذاكرة عموما. والاستعانة بشيخ متخصص. مع المراجعة الدائمة والمستمرة من قبلهم.