بيان حكومي عاجل بشأن أنباء خصخصة الجامعات الحكومية    تراجع كبير في أسعار الدواجن.. الكيلو ب63 جنيها في المزرعة وارتياح بين المواطنين    وزير الاستثمار يشارك بفعاليات المائدة المستديرة لقطاعي معالجة المياه بالصين    وزارة التخطيط تطلق برنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات 2025    بشرة خير.. البترول: نجاح أعمال الحفر ببئر ظهر 6 وإضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الإنتاج    الإثنين المقبل.. المحطة الأخيرة لقانون الإيجار القديم قبل إقراره تحت قبة البرلمان    تنمية المشروعات ضخ 57.5 مليار جنيه لتمويل للمشروعات في 11 عام    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 56 ألفا و331    عون وسلام يدينان الغارات الإسرائيلية على عدد من المناطق جنوبي لبنان    أوكرانيا: اعتراض 365 صاروخا وطائرة مسيرة اطلقتها روسيا خلال الليل    حصة في النادي ونصف مليار إسترليني.. تفاصيل عقد رونالدو الخرافي مع النصر    قبل أن يتم عامه ال25.. هالاند يدخل نادي ال300 هدف    مصدر ل'الفجر': تشيلي ترغب في مواجهة مصر وديا    نوران جوهر تتأهل إلى نهائي بطولة العظماء الثمانية للإسكواش    وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية.. وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا    أمن المنافذ: ضبط 3 قضايا تهريب وتنفيذ 262 حكما قضائيا متنوعا خلال يوم    السيطرة على حريق نشب في محول كهرباء بقرية كفر الشهاوي بكفر شكر    محافظ البحر الأحمر يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 73.1%    أرتفاع إيرادات فيلم "سيكو سيكو" في دور العرض السينمائية    القومي لثقافة الطفل يحتفل بذكرى 30 يونيو بالحديقة الثقافية الاثنين المقبل    بصحبة شقيقتها.. ملك زاهر تحتفل بعيد ميلادها وهذا ما قالته (صور)    خطيب المسجد النبوي: صوم التطوع في شهر المحرم أفضل الصيام بعد رمضان    «الصحة» تطلق حملة قومية للتبرع بالدم في جميع المحافظات    نيللي كريم عن «هابي بيرث داي»: فكرته لمست قلبي والسيناريو عميق    أسماء أبو اليزيد بعد مسلسل فات الميعاد: لو رأيت رجلا يعتدي على زوجته سأتمنى أن أضربه    اليوم.. عرض ملحمة السراب بقصر روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية    العثور على جثة عامل داخل منزله فى قنا    المجر: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبى والناتو يضع الكتلتين فى حالة حرب مع روسيا    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    مصرية من أوائل الثانوية العامة بالكويت ل«المصري اليوم»: أهم حاجة الثقة في ترتيبات ربنا    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    حصيلة الانزلاق الأرضي في كولومبيا ترتفع إلى 16 قتيلا    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    محافظ أسيوط: استلام شحنة جديدة من الأدوية و15 كرسيًا كهربائيًا متحركًا لتوزيعها على المستحقين    إنجاز بحثى لأساتذة قصر العينى يكشف مجموعة نادرة من اضطرابات الكبد الوراثية    طب عين شمس: توزيع المهام.. وإدارة غرف العمليات باتت جزءًا من تقييم الأطباء    توقيع الكشف على 872 مواطناً في قافلة طبية بشمال سيناء    نقابة المهندسين: تطوير شامل لمصيف المعمورة يشمل الوحدات والمرافق والأنشطة    جامعة عين شمس تنشئ وحدة داخلية لمتابعة ودعم جائزة مصر للتميز الحكومي    ماكرون: ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار جديد في غزة    سعر الحديد اليوم الجمعة 27 يونيو 2025    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    مرموش ضد بونو مجددًا.. مواجهة مرتقبة في مونديال الأندية    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    مصرع وإصابة 16 شخصا فى حادث مروع بالمنوفية    كريم محمود عبدالعزيز يتصدر تريند جوجل بسبب مملكة الحرير    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    فضل شهر محرم وحكم الصيام به.. الأزهر يوضح    زيلينسكى يشتكى من اعتماد دول أوروبية على النفط الروسى ويتوسل لخفض سقف سعره    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    حبس عنصر إجرامي لقيامه بجلب وتصنيع المخدرات بالقليوبية    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 9 مساجد في 8 محافظات    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    الإيجار القديم والتصرف في أملاك الدولة، جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.محمد المختار المهدي .. رئيس أكبر جمعية خيرية مصرية تقدم مساعدات إفريقية:
نتصدي عمليا للتبشير ثلاثي الأبعاد .. لا نفرق بين السكان في أماكن النكبات
نشر في عقيدتي يوم 11 - 06 - 2013

الجمعية الشرعية واحدة من كبري الجمعيات الخيرية والدعوية المصرية ..لها اهتمام كبير بالقارة السمراء من سنوات عديدة قبل الثورة وهذا ما دفع وزارة الخارجية لتقديم الشكر لها عدة مرات . بل إن سفراء مصر في العديد من الدول الافريقية استقبلوا وفود الاغاثة الانسانية التي كانت تعمل - قدر استطاعتها - علي منع تآكل مكانة مصر في قارتها بعد ان باعها النظام السابق من أجل عيون الغرب .. وإذا كانت حملات التبشير المدعومة بالمليارات تحاول أن تستغل ثلاثي ¢ الفقر والجهل والمرض ¢ فإن حملات الجمعية الشرعية قدمت انسانية الاسلام الذي لا يفرق بين المسلم وغير المسلم في أماكن النكبات بالكل في حق الحياة سواء وهذا ما أسهم في دخول كثير من غير المسلمين في دين الله .. وبالطبع لم تغب عن الخريطة الاغاثية والدعوية مشكلات دول حوض النيل باعتبار أن ¢ الجار أولي بالإحسان ¢ لهذا تقدم الدعم لأكثر من نصف الدول النيلية .. حول هذه القضايا وغيرها دار حوارنا مع الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو هيئة كبار العلماء.
* منذ شهور وجهت وزارة الخارجية شكراً للجمعية الشرعية لدورها الاغاثي في أفريقيا نود التعرف علي هذا الدور بإيجاز؟
** هذا الشكر أرسلته السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية تقديراً للجهود الاغاثية للجمعية الشرعية في القارة السمراء مما يسهم في استعادة الدور المصري القوي فيها عقب ثورة 25يناير مع العلم أن هذا الدور بدأ قبل الثورة بسنوات وتتمثل هذه الأنشطة في القوافل الإغاثية والدعوية والطبية في العديد من الدول الأفريقية مثل السودان وجنوب السودان والنيجر والصومال وجزر القمر وأوغندا وإثيوبيا وكينيا.
حوض النيل
* فطنت الجمعية الشرعية مبكرا لمشكلات مصر بدول حوض النيل لهذا اهتمت بتدعيم المساعدات لها قبل الثورة ..فما الدول التي قمتم بتقديم المساعدات لها؟
** بدأت مسيرة عطاء أهل الخير المسلمين من الجمعية الشرعية لدول حوض النيل منذ وقت مبكر وقبل ثورة 25 يناير بسنوات حيث قامت بقوافل اغاثية ودعوية وطبية الي السودان وجنوب السودان قبل انفصاله وأثيوبيا وأوغندا وكينيا . وقمنا بالتجاوب مع احتياجات أهلها بوجه عام والمسلمين فيها بوجه خاص وقد أسهم هذا في التقليل من الانطباع السلبي تجاه مصر في عهد النظام البائد الذي أفقد مصر مكانتها الافريقية المرموقة وخاصة في حوض النيل منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر ونأمل أن تزيد مساعدتنا الي دول حوض النيل وخاصة في ظل الأجواء المشحونة حاليا عقب إعلان العديد من دول حوض النيل قيامها بإنشاء سدود وخاصة اثيوبيا التي أعلنت تدشينها لسد الألفية.
** هل هذه المساعدات قاصرة علي المسلمين في تلك الدول فقط ام انها تمتد الي كل محتاج للإغاثة؟
** نحن نعمل بروح الاسلام التي تعد الإنسانية أبرز السمات الأساسية فيه وأن البشر جميعا اخوة في الانسانية والأصل فالكل أبناء آدم حتي وإن اختلفت دياناتهم وألوانهم وألسنتهم وحاولنا التجسيد العملي لقوله تعالي في وصف نبينا صلي الله عليه وسلم ¢ وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رحمة لِلْعَالَمِينَ ¢ . لهذا حرصت كل القوافل علي تقديم الاغاثة الغذائية والطبية الي كل محتاج اليها . دون أي تفرقة بين المسلمين وغير المسلمين.
انطباعات جيدة
* ما هو انطباع غير المسلمين في تلك الدول من هذا التصرف الانساني؟
** بفضل الله جاء هذا التصرف بانطباعات ايجابية جدا عن الاسلام والمسلمين حيث سعي كثير من أهالي المناطق التي يتم تقديم الاغاثة فيها الي طلب التعرف علي الاسلام فتقوم القافلة الدعوية بتقديم تعريف مبسط للدين الحنيف فقط دون أي ربط لهذه المساعدات الانسانية بالدعوية لأننا نؤمن بما أمرنا به ربنا حين قال ¢ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَي لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعى عَلِيمى¢ . وقد أعلن بعضهم إسلامهم بعد أن عرفوا عنه كل شئ بعد أن كانوا يجهلونه تماما أو صورته لديهم مشوهة أو أنهم كانوا ذوي أصول اسلامية إلا أنهم تركوا دينهم بسبب الجهل به عبر الأجيال وعاشوا علي الوثنية أو بلا دين.
مساعدة إثيوبيا
* تعد إثيوبيا حجر الزاوية في مشكلة مياه النيل حيث تمثل كمية المياه التي تأتي الي مصر منها حوالي 85% فماذا تمثل رؤية الجمعية الشرعية لإثيوبيا ؟
** أدركنا هذا منذ وقت مبكر لهذا قمنا من خلال جمعية الدعوة الاسلامية بالسودان التي يرأسها المشير عبد الرحمن سوار الذهب بالتنسيق والتعاون مع جمعية النجاشي لتوصيل المساعدات الطبية والاغاثية وكان لهذا دور في تحسين صورة مصر في نظر الاثيوبيين الذين كانت صورة مصر لديهم سيئة إلا انها ازدادت سوءًا منذ محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا ومقاطعته كل اجتماعات القمة الافريقية التي تحدث في اثيوبيا منذ هذه المحاولة التي تمت عام 1996. إلا أن ما قدمناه وما نستطيع بذله ولا يغني اطلاقا عن جهود الدولة التي كان ينبغي أن تكون أكثر تواصلا مع القيادات والشعب الاثيوبي.
* تعد السودان الامتداد الطبيعي لمصر فماذا قدمت الجمعية الشرعية لأبناء السودان الشقيق؟
** عملنا في دولة السودان الشقيق بدأ منذ فترة طويلة وشمل شمال السودان وجنوبها قبل انفصاله حيث تقوم الجمعية ومازالت بجهود كبيرة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان . كما كان لنا تواجد إغاثي وطبي ودعوي بالتعاون مع جمعية الدعوة الاسلامية بالسودان في المناطق الاكثر تضررا مثل دارفور وكسلا وغيرهما وكان لجهود الجمعية أثر طيب جدا وشجعتها القيادة السودانية ويسرت لها كل وسائل الوصول الي المناطق المنكوبة كما تم حفر العديد من الآبار وتوفير أجهزة رش المبيدات ومولدات الكهرباء ويتم ارسال قافلة طبية دورية كل أربعة شهور الي جوبا بجنوب السودان بمساعدات لأوغندا.
* تعد أوغندا احدي دول حوض النيل التي حرصتم علي التعاون معها فماذا قدمتم لها ؟ وهل هذا يكفي؟
** سيرت الجمعية الشرعية قوافل طبية متخصصة لعلاج أمراض العيون لدولة أوغندا حيث إن أمراض العيون تشكل هما كبيرا لسكانها نظرا لقلة عدد أطباء هذا التخصص بها حيث يوجد بها تسعة وثلاثين طبيبا للعيون فقط يعمل غالبيتهم في العاصمة ومستشفيات الإرساليات الأجنبية التنصيرية وانطلاقاً من دعم إخواننا في الانسانية هناك قام الأطباء المصريون بعلاج أمراض العيون وبإجراء الجراحات العاجلة وتصطحب القافلة معها جميع المعدات اللازمة لإجراء الجراحات وعلاج المرضي من ميكروسكوب جراحي وخيوط جراحية وآلات جراحية خاصة ومواد للتخدير وأدوية لعلاج المرضي وزارت القوافل ثلاث مناطق مشهورة بكثرة أمراض العيون فيها مثل المياه البيضاء وغيرها حيث يظل المريض يعاني سنوات لعدم وجود الأطباء وإن وجد الأطباء فلا يجد الأجهزة اللازمة للكشف والعلاج وإن وجد الاثنين فيقف الفقر حاجزًا كبيرا بينه وبين الحصول علي الخدمة.لهذا قام اطباء العيون بزيارة منطقة إجانجا شرق أوغندا ووقعوا الكشف علي ما يزيد علي 1000 حالة مرضية مع إعطائهم العلاج بالمجان. وأجروا 107 عمليات جراحية . ثم توجهوا إلي غرب منطقة موبيندي غرب أوغندا حيث تم علاج 420 حالة مرضية وإعطاؤهم العلاج مجانا وإجراء 26 عملية جراحية. ثم عادوا إلي العاصمة كمبالا جنوبا لعلاج ما يزيد علي 1200 حالة مرضية وأجروا 153 عملية جراحية. كما تم إلقاء مجموعة من المحاضرات علي قيادات الشباب المسلم ومعلمات مدرسة التمريض ليصبح إجمالي عدد الحالات التي تم مناظرتها ما يزيد علي 1600 حالة وإجمالي العمليات الجراحية 280 عملية وتم تركيب عدسات جديدة لمعظم الحالات . وحظيت قوافل اطباء العيون باهتمام جميع وسائل الإعلام الأوغندية حيث أفردت لها كبري الجرائد مساحات واسعة وتناقل أخبارها قنوات التليفزيون المحلية بكل اللغات الرسمية والمحلية لأهل البلد.
كينيا والنيجر
* تعد كينيا من دول حوض النيل فماذا قدمت الجمعية الشرعية لها ؟
** قمنا بزيارة كينيا باعتبارها المنطقة المركزية الرئيسية في شرق افريقيا وحاولنا تلبية احتياجات المناطق الفقيرة فيها اغاثيا وطبيا ودعويا كان لهذه القوافل أثر طيب كما أننا استخدمنا كينيا طريقاً للوصول الي الصومال وتوصيل الاحتياجات الانسانية والطبية والدعوية اليها وقت الأزمة الطاحنة التي جعلتها تتعرض لمجاعة طاحنة مات فيها الآلاف بسبب الجوع والمرض.
* دولة النيجر المسلمة هي الأفقر في العالم .. فماذا فعلتم لها ؟
** بفضل الله كنا متواجدين منذ بداية المأساة الإنسانية في عام 2005. حيث ضربت المجاعة حوالي 3 آلاف قرية يسكنها قرابة 4 ملايين نسمة وكنا من أوائل المنظمات الاسلامية الي تحركت وتم توزيع المساعدات الغذائية والدوائية وحفر آبار مياه الشرب وإقامة المخيمات الطبية وإقامة المؤسسات الدعوية والتعليمية إلا أن ما قمنا به كان السكان يحتاجون أضعاف اضعافه حيث أكد رئيس الوزراء في النيجر أن الدول العربية والإسلامية لم تسهم إلا بالقليل من المساعدات الخيرية بينما أسهم الغرب بتقديم النصيب الاكثر من الاغاثة المرتبطة بالتنصير ومحاولات اقتلاع العقيدة الاسلامية من هذه الدولة التي تدين الغالبية العظمي من سكانها بالإسلام. وكانت خطتنا في النيجر نظرا لظروفها القاسية ليس مجرد تقديم الاغاثة ثم الانصراف وإنما عملنا علي وجود دائم فقمنا ببناء مجمع تعليمي ودعوي وصحي تابع للجمعية الشرعية بمدينة ¢زندير ¢ جنوب النيجر ويتكون من مسجد كبير علي مساحة 600 متر ومستشفي علي أعلي مستوي صحي ومدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي وعدد ستة مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم ومطبخ وصالة طعام وملاعب وحدائق وتواصل القوافل الي النيجر حتي الآن لتلبية احتياجات أهلها.
جزر القمر
* ماذا قدمت الجمعية الشرعية لدولة جزر القمر آخر دولة عربية منضمة لجامعة الدول العربية والتي تعاني من المد الشيعي والتنصيري علي حد سواء حيث مازالت احدي الجزر فيها خاضعة للسيطرة الفرنسية.
** تعد دولة جزر القمر حالة خاصة من حيث ظروفها الاقتصادية والصحية والعقائدية لهذا أولتها الجمعية الشرعية عناية خاصة ولم تكتف بالمساعدات الغذائية فقط وإنما قامت بإرسال العديد من القوافل الطبية وأنشأت مركزاً دائماً لغسيل الكلي منذ حوالي عامين ويضم 20جهازاً للغسيل ويستقبل 120حالة علي مدي 12ساعة وقامت بعمل آلاف من جلسات الغسيل اضافة إلي قيام الجمعية بإرسال العديد من أطنان الأدوية وهناك قوافل طبية أسهمت في علاج عيوب قاتلة في عمليات الولادة أدت الي نفور الأزواج من زوجاتهم وارتفاع نسبة الطلاق.. باختصار ما قدمته الجمعية الشرعية في جزر القمر مما يمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية المتوافرة لمواطني جزر القمر حيث إنها تقوم بتدريب أطباء وممرضي جزر القمر علي القيام بغسيل الكلي مجاناً وعلي نفقتها الخاصة وتوقيع اتفاقية مع وزارة الصحة هناك لإنشاء مستشفي للغسيل الكلوي ويتم ارسال قافلة طبية دورية كل أربعة أشهر.
الصومال وموريتانيا
* لكم جهود اغاثية ودعوية في كل من الصومال وموريتانيا .. فماذا قدمت لهما؟
** نحن علي تواصل دائم مع الجمعيات الاسلامية الموثوق بها هناك للتعرف علي احتياجاتهم من الغذاء والدواء والقوافل الطبية والتخصصات التي هم أشد احتياجا اليها ونعمل علي توفيرها ولنا وجود كبير في الصومال وخاصة وقت المجاعة الطاحنة وتساعدنا الهدنة علي ارض الواقع علي الوصول الي اكبر مساحة ممكنة من الصومال ولا دخل لنا في الصراع السياسي بل اننا من دعاة المصالحة من اجل مصلحة الشعب الصومالي الذي يستحق واقعا افضل كثيرا مما يعيش فيه بسبب النزاع التي تشعله قوي الداخل والخارج حتي لا تقوم للصومال قائمة.
التعاون الجاد
* خلال عملكم في القارة السمراء هل تتعاونون مع الجمعيات ذات الصلة بالعمل الاغاثي من داخل هذه الدول أو من خارجها ؟
** نحن نتعاون مع الجميع لمحاولة الوصول الي المحتاجين وخاصة اننا نعلم ان الاحتياجات كثيرة ومستمرة وفوق طاقة الجمعية الشرعية لهذا نتعاون مع الجميع انطلاقا من قول ربنا ¢ وَتَعَاوَنُوا عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوَي وَلا تَعَاوَنُوا عَلَي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ¢ . فمثلا هناك تعاون كبير بيننا وبين جمعية الدعوة الاسلامية التي تتخذ من السودان مقرا لها ويرأسها المشير سوار الذهب وتجمعنا بها العضوية في المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة كما نتعاون مع مختلف الجمعيات التي نثق بها في تلك البلاد إلا أن هذا لا يعني اعطاءها المعونات لتقديمها لأن نهج الجمعية الشرعية التوزيع المباشر من يد أعضاء القوافل الي المحتاجين اليها دون وسيط أيا كان هذا الوسيط حتي نطمئن بدراسة الحالة علي أرض الواقع وأن المساعدات وصلت لمستحقيها وهناك تعاون مع المؤسسات التي تعمل في هذا المجال والأعضاء في المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة مثل لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر غيرها.
رعاية الأفارقة في مصر
* يقال إنكم لا تكتفون بذهاب القوافل الدعوية والاغاثية والطبية لتلك لبلاد الافريقية بل انكم تقدمون الرعاية الشاملة لأبنائها الدارسين بالأزهر فهل هذا صحيح ؟
** نحن نعلم ان طلاب هذه الدول فقراء لهذا نعمل علي تقديم الرعاية الشاملة لكل الطلاب غير القادرين الدارسين بالأزهر ليس من قارة افريقيا فقط بل من كل دول العالم وقد بلغ عدد هؤلاء الطلاب اكثر من سبعة آلاف طالب يمثلون 87 دولة حيث الرعاية التامة بالإضافة الي تقديم مبلغ شهري خمسين جنيها شهريا وشنطة مواد تموينية والرعاية الصحية المجانية وتشمل الكشف والعلاج وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعليم الحرف المهنية المختلفة وتعليم المناهج الشرعية المقررة بالأزهر وتنظيم رحلات وإنشاء مبان سكنية لاستيعاب الزيادة في أعدادهم والرعاية الخاصة للطلاب المتفوقين في مراحل الدراسات العليا .كما قامت الجمعية الشرعية بإنشاء دارا لإقامة الوافدات للدراسة بجامعة الأزهر بمدينة نصر للإعاشة الكاملة والرعاية العلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.