ما يجري في مصر ليس مصريا خالصا حتي وإن كانت الوجوه الموجودة مصرية ويحمل أصحابها أسماء مصرية وانما هناك غضبة شعبية استغلتها عناصر داخلية بالتنسيق مع جهات أجنبية خارجية لتنفيذ سيناريو مخطط لحرق مصر حتي لا تنهض مرة أخري ويظل مخطط الفوضي والثورة المضادة مستمرا من خلال الدخول في اشتباكات دامية مع عناصر الشرطة وكذلك القوات المسلحة اذ تطلب الامر بعد استفزازهم في أماكن حيوية مما يؤدي لسقوط قتلي ومصابين وإشعال الحرائق واثارة الفوضي في البداية حذر الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية من مخطط يقوم علي استدراج الشباب الثائر الطاهر الحقيقي من الخاسرين في الانتخابات وأطفال الشوارع بهدف افشال كل العمليات الديمقراطية واسقاط الشرطة والجيش ومن ثم إسقاط الدولة والاضرار بمصالح البلاد والعباد پ. قال: لابد من أن نحذر من أن هناك مخططاً لدي بعض القوي التي تريد احراق مصر في ذكري أي حدث كانت فيه خسائر في الأرواح وهذا يؤكد أن هناك من يضمرون الشر لمصر ولهذا لابد من التصدي لها أيا كانت هذه القوي والشعارات التي ترفعها وخاصة انه أصبح كل من هب و دب إما خبيرا استراتيجيا أو محللا أو ناشط سياسيا وأوضح الدكتور المهدي انه اذا كان حق التظاهر السلمي مكفولاً فإن التخريب والتدمير المتعمد لمؤسسات ومباني البلد لابد ان يواجه بكل قوة لان هؤلاء مفسدون في الارضپ وقد اوضح الشرع حكم التعامل مع المفسدين في قوله تعالي ¢ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاف أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَاب عَظِيم. إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُور رَّحِيم ¢. ولهذا لابد أن تتصدي لهؤلاء العابثين يد العدالة والحزم أما المتظاهرون سميا فعليهم أن يطهروا صفوفهم من الدخلاء والمندسين الذين اساءوا للثورة وشوهوا صورة المظاهرات امام الشعب. القوي المدمرة قال الباحث السياسي الدكتور كمال حبيب: نحن لا نشكك في وطنية أحد وانتماء أحد ولكن هناك مؤشرات قوية أن بعض القوي المأجورة پالتي تحمل أجندات تريد الخراب لمصر أو تعكير صفو المصريين و تمنعهم من تحقيق مطالب ثورتهم علي الفساد السياسي والطغيان والكبت والقهر الذي استمر قرونا من القهر والفساد وأوضح انه بلاشك أن هناك من يسعي الي حرق مصر في مقدمتهم كل من يدينون بالولاء للنظام السابق بشكل عام ويقودون الثورة المضادة ويسعون للانتقام من الثوار وقد استغلوا غضب بعض القوي الثورية من القرارات الأخيرة للرئيس مرسي في الاعلان الدستوري الأخير ليقفوا معهم في نفس الخندق بعض هذه الشخصيات التي ساهمت و مازالت تساهم في الفساد والافساد ولم تصل اليها بعد العدالة حتي الآن. واشار الي أن بعض المحللين يري أن هناك حركات ومنظمات مصرية تتلقي أموالا طائلة من الخارج لإثارة القلاقل في مصر بل انه ليس بمستبعد النشاط غير العادي لأجهزة مخابرات الدول المعادية صراحة أو بعض الدول التي تخشي علي نفسها من المد الثوري و عدوي الربيع العربي وتعمل جاهدة وبشتي الوسائل علي افساد الثورة المصرية واجهاضها وقد جيشوا الفضائيات ودفعوا لها لتنفيذ مخططاتهم لأن لعبة السياسة هي اقذر لعبة في تاريخ البشرية وتؤمن بمبدأ ميكافيللي ¢ الغاية تبرر الوسيلة ¢ الحرية ليست فوضي اشار الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسيةپإلي أن الحرية ليس معناها الفوضي ومسئولية السلطة معاقبة كل خارج عن القانون بحزم وهو ما لم يحدث حتي الآن مع ظاهرة البلطجة التي اقتحمت المظاهرات السلمية وحولتها الي دموية تخريبية واهمية مراعاة الحق الطبيعي لكل مصري في أن يحاكم أمام قاضيه الطبيعي. پواكد غباشي علي انه لابد من اعتراف المتظاهرين أن من مسئولية السلطة توفير أقصي الحماية لكل منشآت الدولة ومؤسساتها وهو الأمر الذي لا نراه بطريقة منهجية أو منطقية في ظل هذا الشحن غير العادي للمتظاهرين الذين اختلط فيهم الحابل بالنابل وطالب الدكتور غباشي بتطهير كل الأجهزة في الدولة من العناصر الفاسدة لحماية الشعب واحترام حقوقه وحرياته في إطار القانون وكذلك لابد من تطهير بعض اجهزة الإعلام المأجورة التي تساهم بشكل فج في تغييب العقول واشعال الفتنة حتي انها اصبحت تهدد السلم الاجتماعي ولهذا لابد من مراجعة مدي التزامها بمواثيق الشرف الاعلاميةپ ولابد من المحافظة علي هيبة الدولة بدلا من حالة التراخي الحكومي في مواجهة أصحاب تلك التصرفات غير المسئولة في كافة المواقع پفي ظل تزايد الاعتداءات علي المرافق العامة وانهي الدكتور غباشي كلامه پبالتأكيد علي انه لا يمكن استبعاد دور الدول المعادية وخاصة اسرائيل لإجهاض هذه الثورة التي تمثل خطرا عليهاپ لانتهاجها سياسات مناهضة لها لإسرائيل وتطالب بإعادة النظر او الغاء اتفاقية كامب دافيد ولهذا تعمل اسرائيل منذپ سنوات علي محاصرة مصر من جميع الجهات لتضييق عليها الخناق وكذلك قيام بعض الدول بتمويل بعض الحركات والمنظمات في مصر للقيام بأعمال التخريب واثارة القلاقل والاضطرابات في الشارع المصريپ وحرق بعض المنشآت وهناك هدف ابشع من اثارة الفوضي في البلاد وهو جر البلاد لحرب أهلية وفرض الوصاية الدولية عليها أو علي منطقة سيناء بالتحديد لحماية أمن اسرائيل. القانون هو الحل وطالب الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة بتفعيل القانون خاصة قانون العقوبات ضد من يعتدي علي المنشآت العامة وتعطيل المرافق العامة للدولة لأن كثيراً مما يحدث في مصر بعد الثورة هو نوع من التهريج في مواجهة المخاطر پ وطالب الدكتور كبيش الدولة بتطبيق القانون دون شفقة أو مجاملة علي هؤلاء الذين يدمرون مستقبل مصر تحت أي دعوي لا علاقة لها بالثورة بل هي ضدها ولا يمكن وصفهم إلا بالانتهازيين ولابد ان يؤمن الجميع من الرئيس والشعب ان تطبيق القانون هو الأساس لمنع مثل هذه الأفعال. اشار الي أن التراخي في تطبيق القانون شجع علي الجريمة بكل اشكالها خاصة أن هناك عدة سوابق حدثت ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني ضدهم ولهذا لابد من تفعيل القانون والعدالة لحماية مصالح مصر ومواطنيها والحفاظ علي هيبتها ضد كل خارج علي القانون وعلي الشرعية القانونية والدستورية. وهناك مادة في قانون العقوبات تنص علي معاقبة قاطعي المواصلات والمعتدين علي المرافق العامة وبالتالي فإنه يتعين اتباع النظام السليم في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبي هذه الجرائم بما لا يتصادم مع حق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية وبطريقة مقننة دون الإضرار بممتلكات الدولة.