أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن أطفال الشوارع قنابل موقوته في قارة أفريقيا كلها مما يعد وصمة عار في جبين الإنسانية جاء ذلك خلال محاضرته بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة. وأوضح أن هؤلاء الأطفال لفظتهم أسرهم ومجتمعاتهم ما جعلهم يعيشون في أوضاع أقل من حيوانات الغابة حيث يقيمون ويعملون في الشوارع لتحصيل الدخل والبقاء علي قيد الحياة مما جعلهم ضحيه للعصابات الإجرامية الدولية حيث تنتشر جرائم التسول والسرقة والنصب والاغتيال والقتل والدعارة والتشرد والخطف وبيع الأعضاء. ورصد بدران أسباب انتشار هذه الظاهرة ومنها سوء المعاملة وتعرض الأطفال للضرب المبرح المتكرر والعقاب اللفظي والنفسي والاهمال العاطفي.. ويدفع الفقر بالطفل إلي البحث عن الطعام خارج المنزل المفلس.. أيضا التفكك الأسري خاصة مع كثرة المشاحنات بين الوالدين أو الطلاق أو الانفصال أو هروب الأب أو الأم أو وفاة أحد الوالدين.. كذلك كثرة عدد الأطفال في الأسرة. والعيش متكدسين في مساحة ضيقة.. وقد تؤدي الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث إلي تزايد أعدادهم. أشار بدران إلي أن طفل الشارع يميل إلي الانفعال الشديد والشغب والعنف والعناد وحب الاستيلاء علي ممتلكات الآخرين والكذب.. ومن ناحية أخري يتعرض أطفال الشوارع لمشاكل صحية متعددة وتلعب الظروف المناخية من حر لافح أو برد قارس أو شمس حارقة دوراً هاما في إصابتهم بالعديد من الأمراض خاصة التهابات الجهاز التنفسي وحساسية الصدر والأنف التي ربما لا يقدرون علي مواجهتها في غياب التغذية الجيدة والنظافة الشخصية ويعتبر الجرب والخراريج والجروح الملوثة وقمل الرأس والأنيميا والطفيليات المعوية والأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس أمراضاً تتسلل لأطفال الشوارع. حيث يعد الاستغلال الجنسي سمة غالبة لأطفال الشوارع وغالبا ما يتعرض الصغار فيهم والضعاف منهم للاعتداء من زملائهم من أطفال الشوارع. ويتسبب الاستغلال الجنسي للفتيات في الإصابة بأمراض جنسية متعددة وأخطرها الإيدز والحمل الذي يؤدي إلي ظهور أجيال جديدة من الأطفال لأمهات صغيرات في العمر والمعروف أن الأمهات الصغيرات أكثر.