الله عز وجل خلق الكون. وخلق الإنسان من أجل تحقيق العبودية الحقة لله عز وجل. وثوابت العقيدة دعت الإنسان بالتحرك بالخلق القويم. ولا يضل ولا ينحاز. لتصبح حركة المجتمع المسلم في أمن واستقرار وللإنسان مهمة تحقيق الاستخلاف الإلهي. لقوله تعالي: "إني جاعل في الأرض خليفة" البقرة "30" والخلافة التي اعطيت للإنسان. معناها أن الله عز وجل خلق ما في السموات والأرض لخدمة الإنسان. وقال تعالي: "وسخر لكم ما في السموات وما في الآرض جميعاً منه إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون" الجاثية "13" والهيمنة علي قوانين الكون تنفع الإنسان في الحياة الدنيا ماديا. لكنه تجعله يتحرك بثوابت العقيدة. والدفاع عنها. لأن الكون يدل علي الله عز وجل بآياته. حتي لايضل الإنسان. وقال تعالي:"من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلي ربكم ترجعون" الجاثية "15" والناس قسمان: عارف بالله عز وجل معرفة صحيحة. أومفتر عليه. ومع قيام الساعة يقال للمؤمنين. لقوله تعالي:"ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون" الزخرف "70" ويقال لغير المؤمنين لقوله تعالي:"إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ** لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون" الزخرف "74:75" ثوابت العقيدة تحذر الإنسان من اغراءات الشيطان وهوي النفس. كما أن لاهل الباطن أعوان. لقوله تعالي:"وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنسي والجن يوحي بعضهم إلي بعض زخرف القول غرورا" الانعام "112" وثوابت العقيدة فيها الشفاء للإنسان مع اختلاف الزمان والمكان. لأن الإنسان عليه أن يعرف خالقه. ويتجه إليه وحده. والعقيدة جاءت من القراءن الكريم الملئ بالحكمة والعلم الإلهي والكتاب اقام دولة وورث حضارة ليمضي الإسلام في طريق الدعوة الحسنة. والتفكير الواعي. وكانت الدعوة لله عز وجل عملا يذكر الناس. لان الشيطان يسعي لابتعاد الإنسان عن الله عز وجل وجادة الصواب. لذلك كان الرسل أئمة الدعاة علي امتداد الزمن وجاء نشاطهم لدعم الايمان. والانتصار للخير. والواقع الانساني حافل بالعبر والعظات وله قوانين لدراسة أحوال الامم السابقة. لقوله تعالي:"أفلم يسيزوا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وأثارا في الأرض فما أغني ما كانوا يكسبون" غافر"82" والله عز وجل لايعز عليه شئ. وهو قادر علي محو العالم بما فيه ومن فيه لذلك أمام الإنسان الخيار ما بين الذل العز. والوفاء لله والغدر بعهده. وقال تعالي:"من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" فاطر "10" ثوابت العقيدة تبين أن جسد الإنسان نفسه مسخر له بأمر الله عز وجل لكن يوم القيامة ينتهي هذا التسخير. لقوله تعالي:"ويوم يحشر أعداء الله إلي النار فهم يوزعون * حتي إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون" فصلت "19:21" كما أن حرية الإنسان مكفولة بالتزام المنهج القويم. لقوله تعالي:" يا أيها الذين أمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" الانفال "24" والحياة الدنيوية محل اختيار للإنسان كما أن الايمان بالله عز وجل يدفع الإنسان للتعايش مع اهل الديانات السماوية. لقوله تعالي:"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" الكهف "29" وثوابت العقيدة دعت الإنسان لتشغيل العقل والله عز وجل ميز الإنسان بنعمة العقل وجعله اهلا لتحمل المسئولية وكل نشاط إنساني طالما مشروعا "ويتجه به الانسان لمرضاه الله ينهي بحركة المجتمع " وقال الرسول "صلي الله عليه وسلم":"إن الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا وابتغي به وجهه" رواه ابو داود والنسائي. والمنهج الإسلامي يلزم الإنسان باتباع تعاليمه عن رغبة واقتناع. لتحقيق الواحدنية الحقة لله عز وجل وقال تعالي:" وما خلقت الجن والانس إلاليعبدون" الذاريات "56" والغاية الاسلامية هي جلب المنافع. ودرء المفاسد. وقوام المنهج حفظ التوازن ما بين مصلحة الإنسان والمجتمع وقال تعالي:"لا تظلمون ولاتظلمون" البقرة "279" وقال الرسول:"لاضرر ولاضرر" رواه احمد