رغم سعادتي بالحملة التي تبنتها قناة الحياة حول ظاهرة التحرش الجنسي ويتولي تقديمها الفنان خالد النبوي بعنوان »مصر محدش يتحرش بيها« إلا أنه يجب الإشارة لوجود ظواهر سيئة كثيرة طفت علي سطح المجتمع وأثرت عليه بالسلب وتحتاج لسرعة التصدي لها.. ومنها علي سبيل المثال عشوائيات البناء بدون تراخيص.. والغريب أن الغالبية ممن يمتلكون منازل وڤيلات قديمة سرعان ما قاموا بهدمها وحولوها لأبراج ضخمة تصل ارتفاعاتها إلي 15طابقا، والأكثر غرابة أن غالبية هذه الأبراج المخالفة موجود بشققها كهرباء.. ونفاجأ علي الجانب الآخر بأزمة انقطاع التيار الكهربائي في أماكن متفرقة لساعات طويلة.. هذا بخلاف الارتفاع الجنوني في فواتير الكهرباء.. وتلاها إعلان المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة عن خدمة جديدة في وزارته وهي إرسال رسالة قصيرة علي المحمول لتنبيه المشتركين بانقطاع الكهرباء التي من المفترض أن تبدأ منتصف مايو القادم.. وأن الوزارة سوف تتحمل تكاليف ورسوم الرسائل التي تتضمن إبلاغ المشتركين بالخدمة بمواعيد وأوقات قطع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال.. وفي هذا الإطار أود لفت نظر المسئولين بوزارة الكهرباء والشركات التابعة لهم عن الكهرباء التي يتم سرقتها علي الملأ من أعمدة الإنارة الكبري بالشوارع لإنارة الأكشاك التي تم وضعها بدون تراخيص في أماكن كثيرة ومحلات الزهور وعربات المأكولات والبوتيكات العشوائية التي تباع فيها ملابس البالات التي غطت الأرصفة والشوارع والكثير منها موجود بجوار شركة الكهرباء بشارع 26يوليو وعلي رصيف مصلحة الشهر العقاري.. وفي قلب ميدان المطرية حيث يمارس الباعة الجائلون فوضي سرقة التيار الكهربائي من الكبائن الرئيسية داخل العقارات السكنية هناك.. ولذا أقول لمسئولي الكهرباء والشرطة المتخصصة التابعة لها إن هذا نوع من الفساد الذي هو العدو الأول لأي مجتمع لأنه من الداخل ينخر أساسيات التنمية وتطوير قدرات وإمكانيات مؤسسات وهيئات الدولة.. وأتساءل هل أصبح علينا أن ننتظر أزمات انقطاع الكهرباء وآخرون يسرقون الكهرباء عيني عينك بعد أن باعوا ضمائرهم من أجل الجشع مطلوب القيام بحملة إعلانية تتبناها قنواتنا الفضائية بحيث تحمل القيم والمضمون وتطالب بحماية ممتلكات وأموال الشعب من جميع مظاهر العبث والإهمال.