وزير الثقافة يكرم مصممة الأزياء سكينة محمد على كثير من الأخطاء.. وقليل من النجوم.. كان افتتاح الدورة السادسة من المهرجان القومي للمسرح، ومع سوء التنظيم وتأخير موعد الافتتاح وهذه سمة المهرجانات المصرية عموما أصاب الحضور بالغضب الشديد، هذا الغضب الذي تزامن مع وقفات ووقفات احتجاجية من قبل فناني المسرح من الشباب حيث قام عدد من شباب المسرحيين الذين أطلقوا علي أنفسهم مسرحيين شرفاء من أجل مصر برفع لافتات ضد أخونة المسرح، وضد إقامة المهرجان، ووزعوا بيانا موجها للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة قائلين فيه: إزاء إصرار المسئولين عن الدورة السادسة للمهرجان القومي للمسرح علي إقامته في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد، وبهذه الطريقة التي نراها مهينة للحركة المسرحية وصناعها، نتقدم لسيادتكم بهذا البيان الشامل لعدد من الخروقات التي حدثت، ومازالت تحدث، ومنها عدم الإعلان عن التقدم للمهرجان من خلال الصحف الرسمية، وهو ما يجعله باطلا، بالإضافة لإلغاء الجوائز المادية، مع اقتصار ميزانية المهرجان علي مكافآت لجان المهرجان، واختراق لائحة المهرجان بقبول عروض تتعارض مع بنود اللائحة، وذكر البيان العديد من الخروقات والمخالفات للائحة المهرجان. وفي كلمته أكد صابر أننا نحرص علي أن يستمر المسرح وظيفة وحلما وثقافة ووعيا في تاريخ هذا الوطن ،فالمسرح المصري لعب دورا وطنيا في الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي طوال القرن المنصرم، مؤكدا علي الحرص في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ هذا الوطن علي استعادة روحنا وثقافتنا وهويتنا، فالقضية في مجملها أن إحياء كل الجهود المخلصة من الشباب الذين بهم غواية وحب المسرح باعتباره فنا راقيا وأحد أدوات الوصل الإنساني والحضاري مع تاريخ متواصل عبر هذا القرن المنصرم وحركة مسرحية أوجدت مناخا اجتماعيا وثقافيا وفنيا رائعا من خلال أجيال متعاقبة، مضيفا أن تلك الحركة لم تكن في القاهرة وحدها، وإنما في كل المدن والمحافظات، وأضاف أن في ستينيات القرن الماضي حيث كانت لقصور الثقافة دور رائد في إحياء هذا الفن الراقي في كل ربوع مصر، متمنيا أن يكون هذا المهرجان في هذه الدورة بمثابة رسالة حب وعرفان بالجميل لكل الفنانين ومبدعي المسرح المصري، وان تكون هذه الدورة رسالة تقدير وحب لكل الشباب الذين يتحرقون شوقا لاستعادة المسرح المصري مرة أخري، مؤكدا أن المسرح المصري سيظل في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها الوطن عقب هذه الظروف الصعبة في كل الأوطان الكبيرة وقطعت شوطا كبيرا في الحضارة فكرا وإبداعا حتي في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية مرت بظروف ولكنها كانت بمثابة ميلاد وبعث جديد للفنون والآداب والثقافة. فعاليات المهرجان القومي للمسرح تستمر خمسة عشر يوماً، يشاهد خلالهم الجمهور 30 عرضاً، وتفتح المسارح أبوابها مجاناً طوال ليالي المهرجان وتقام ندوة عقب كل عرض، إلي جانب حلقة نقاشية بعنوان أزمة مفهوم الهوية والتيارات المسرحية، ومائدة مستديرة لمناقشة مفهوم ووظيفة »الدراماتورج«.