افتتح د/ محمد صابرعرب وزيرالثقافة المهرجان القومي للمسرح دورته السادسة علي المسرح الكبير بدار الأوبرا والذى يستمر حتي 10 أبريل المقبل وتقام عروضه الثلاثين على مختلف مسارح القاهرة. حضرالافتتاح د/ محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي , والفنان ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح , المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية , الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية.
كما حضر نخبة من الفنانين من بينهم صلاح السعدني , ليلي طاهر , المخرج جلال الشرقاوي , المنتصر بالله , خليل مرسي , أحمد ماهر , شيرين , المخرج عبد الرحمن الشافعي , عزة لبيب , تيسير فهمي, بالاضافة إلى الأب بطرس دانيال , هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن , ولفيف من الاعلاميين والصحفيين.
وقال د/ صابر إننا نحرص على أن يستمر المسرح وظيفة وحلما وثقافة ووعيا في تاريخ هذا الوطن, فالمسرح المصري لعب دورا وطنيا في الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي طوال القرن المنصرم , مشددا على ضرورة استعادة الروح والثقافة والهوية المصرية فى هذه اللحظة الحرجة من تاريخ هذا الوطن.
و أكد عرب أن القضية في مجملها هى إحياء كل الجهود المخلصة للشباب الذين بهم غواية وحب المسرح باعتباره فنا راقيا وأحد أدوات الوصل الإنساني والحضاري مع تاريخ متواصل عبر هذا القرن المنصرم مؤكدا أن المسرح المصري هو العمود الفقري لأي عمل مبدع جاد طالما أن هذه الأجيال محبة للمسرح وتتوق شوقا أن تعمل وتبدع.
وأشارإلى أن تلك الحركة لم تكن في القاهرة وحدها , وإنما في كل المدن والمحافظات , موضحا أنه فى ستينيات القرن الماضي كانت لقصور الثقافة دورا رائدا في إحياء هذا الفن الراقي في كل ربوع مصر ,مستعرضا النهضة المسرحية فى الستينات والتى كتبهابخط يده جمال عبد الناصر الرئيس الأسبق وهو يضع مشروعه الثقافي وهو الثقافة الجماهيرية .
وأكد أن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كان لديه حلما ومشروعا ثقافيا كبيرا من خلال المسرح والسينما وأكاديمية الفنون, ونفذ هذا المشروع انذاك وزير الثقافة ثروت عكاشة لكي يحيلها إلى أعمال فنية مبدعة أوجدت حالة من بعث الروح الوطينة والثقافية والفنية في كل ربوع مصر .
واعرب وزير الثقافة عن تمنياته بأن يكون هذا المهرجان في دورته السادسة بمثابة رسالة حب وعرفان بالجميل لكل الفنانين ومبدعي المسرح المصري , وأن تكون هذه الدورة رسالة تقدير وحب لكل الشباب الذين يتحرقون شوقا لاستعادة المسرح المصري مرة أخري .
ومن جانبه, أكد الدكتور أحمد عبد الحليم رئيس المهرجان القومى للمسرح , أن المسرح هو الحياة , والحياة هي المسرح فمنذ ظهوره وهو يعمل على التعليم والتثقيف والترفيه والتطوير فهو مدرسة كبري وركيزة من أهم الركائز التي ينبغي أن تدخل في منظومة المجتمع فمجتمع بلا مسرح ينقصة فقدان الهوية المجتمعية المتحضرة .
وأشار إلى أن مصر مرت خلال مراحل متعددة بإعتناق المسرح لدرجة أن وفد عليها فنانون من سوريا الشقيقة وبلدان عربية متعددة أخرى مما يؤكد أن أرض مصر خصبة لاحتضان المسرح , ومن خلاله خرج إلينا أعلام فنانون كبار رووا بدمائهم وعقولهم أرض مصر والعروبة بابداعاتهم الكبيرة وأصبح لدينا مؤسسات فنية وأكاديمية تضخ كوادر استطاعت أن تدعم هذا البناء.
وأوضح أنه كان من الممكن إلغاء هذه المناسبة لكن إصرارنا على إقامة هذا المهرجان , خاصة ليواكب الاحتفال بيوم المسرح العالمى , كتحد كبير للظروف السياسية التي تمر بها بلدنا الحبيب وتثبيت معنى رمزي كان المسرح المصري موجود وسيتواجد فمصر رائدة المسرح العربي , فما أحوجنا إلى أن يكون حافزا لمبدعين واستمرارا لفن أصيل لن تتخلي عنه مصر الثورة.
وألقى الفنان خالد الذهبي مدير المسرح القومى كلمه عبر فيها عن عداء السلطة التاريخى لممثلى الكوميديا ديلارتى, وأختتمها بالامل فى أجيال جديدة من المسرحيين تناهض ثقافة النفى والاقصاء
مشيرا إلى أن هذا اليوم يوافق ذكري الفنان المسرحي الكبير محمد توفيق وكذلك ذكري الفنان الكبير أحمد ذكي , والتي قارن فيها بين حال المسرح المصري اليوم وبين عصر النهضة في إيطاليا من ناحية جماهيرية الكوميديين .
وألقت الفنانة نورا أمين كلمة أكدت فيها أنه بالرغم من كل التحديات البادية , الإ أننا نؤمن بقدرة المسرح على زعزعة السائد واخراجه من مركزيته , فالمسرح له دور أصيل في تخيل مستقبلنا الانساني المشترك
بدأ الاحتفال بافتتاح الدورة السادسة للمهرجان القومى للمسرح بعرض قصير بعنوان " ما الدنيا الا مسرح كبير" لمجموعة من الشباب والعناصر المتميزة ,حيث قدموا مشاهد من مسرحيات منها " الا خمسة" , "سيدتي الجميلة" , "سكة السلامة"
عقب ذلك قام وزير الثقافة ورئيس المهرجان بتكريم عدد من رموز الفن في المجالات المختلفة الذين اثروا الحركة المسرحية بالعديد من المسرحيات وهم الفنان نبيل الحلفاوي , سكينة محمد علي مصممة الازياء والديكور , الفنان رأفت الدويري , الدكتور كمال عيد , الموسيقار علي سعد , واسم الراحلين هناء عبد الفتاح وكمال ياسين