أحمد جعفر كان الله في عون الزمالك وأعضائه.. فبعد تاريخه الطويل وتحوله إلي قلعة رياضية كبيرة لها اسمها وسمعتها في الوسط الرياضي ليس في مصر فقط.. ولكن في جميع الدول العربية والأفريقية والأوروبية خاصة بعد احتراف نجومه هناك.. وبطولاته المحلية والقارية.. جاء الوقت الذي يتهدد فيه بإعلان إفلاسه بعد كثرة ديونه وتقاعسه عن تسديدها.. بسبب الأزمة المالية الناتجة عن توقف النشاط الكروي.. فهل يشفع له التاريخ وينجيه من هذه الكارثة؟ أصبح الزمالك علي شفا حفرة الإفلاس مع حلول العام الجديد بعد أن أصبح مدينا (لطوب الأرض).. وقد فشلت جميع الحلول والمحاولات للخروج من أزماته المالية.. ولم تفلح معه المسكنات بعد أن أصبح لديه مناعة منها لكثرة تناولها.. ومع تراكم الديون يوما بعد آخر بات النادي مهددا بإعلان إفلاسه.. فهو مطالب بتسديد 35 مليون جنيه قبل يناير القادم.. هذا بالإضافة إلي العجز في ميزانيته العامة والذي يبلغ 50 مليون جنيه و55 مليون جنيه لمصلحة الضرائب كما فرضت عليه الظروف أولويات في تسديد هذه الديون.. أهمها 10 ملايين جنيه قيمة مستحقات اللاعبين عن الموسم الماضي والجديد.. حتي لايعطي الفرصة لمعظم لاعبي الفريق بفسخ عقودهم بعد امتناع النادي عن تسديدها بالإضافة إلي النجوم الذين تنتهي عقودهم هذا الموسم ويحق لهم التوقيع لأي ناد في يناير القادم وهم أحمد جعفر وأحمد سمير وصبري رحيل وإبراهيم صلاح ورغم المحاولات التي بذلها أعضاء مجلس الإدارة مع هؤلاء اللاعبين بتجديد عقودهم إلا أنهم رفضوا لأسباب عديدة.. وجود الأزمة المالية التي أفقدتهم الثقة في حصولهم علي مستحقاتهم بعد توقيع عقودهم الجديدة بالإضافة إلي حصول بعضهم علي عقود احتراف خارجية خاصة أحمد جعفر.. الذي اتفق مع رئيس نادي ليرس البلجيكي للتوقيع علي عقد لمدة 3 سنوات مقابل 2 مليون في الموسم الواحد.. ونفس الاتفاق تم مع أحمد سمير وقد سبقهم في الاتفاق أحمد حسن الذي يسهل عليه فسخ تعاقده مع الزمالك لعدم حصوله علي مستحقاته المالية المتأخرة.. ولكن مجلس الإدارة لم يفقد الأمل في احتفاظه بلاعبيه الأربعة الذين انتهت عقودهم.. فهو ينتظر الفرج الذي سيأتي من اتحاد الكرة.. والذي يتمثل في قرار بمد عقود هؤلاء اللاعبين موسما آخر عوضا عن الفترة التي توقف فيها النشاط ولم يستفد النادي من مجهوداتهم.. في نفس الوقت الذي سيحصلون فيه علي مستحقاتهم كاملة آجلا أم عاجلا.. وبذلك يكون المجلس غير مجبر علي تجديد عقودهم.. ويضغط المجلس الآن علي الاتحاد للإسراع في إصدار هذا القرار قبل فوات الأوان.. وفي نفس الوقت يحاول جاهدا توفير قيمة مستحقاتهم المالية خاصة أن الاتحاد الدولي أقر بصرف جميع مستحقات اللاعبين حتي في حالة إلغاء النشاط الكروي وتوقف المسابقات.. كما حذرت الشئون القانونية بالنادي مجلس الإدارة من هروب اللاعبين قانونا ووضع المجلس في بؤرة الاتهام بإهدار المال العام لرحيل النجوم دون الاستفادة المادية رغم الملايين التي أنفقت عليهم.