الوقت عصر.. أوان المتعة.. القيلولة ميعاد الهدنة النهارية، مساحة بيضاء، ساكنة، سألوّنها، أرصعها وأكثفها باللون، الحرف والنغم. أسعي إلي قاعات الفن التشكيلي والمكتبات المتكاثرة في الزمالك وفيما بعد الأوبرا، أقتفي أثر نسائم منعشة، عفية تترنم بعنفوان الحياة تقاوم جحافل الإظلام وأجواء العصور الوسطي أدلف إلي قاعة الزمالك، المبدعة رباب النمر تستحضر أجواء بحر الأنفوشي، الألوان الزاهية الصاخبة تداهمني، الحياة للوهلة الأولي تحاكي حفلة بحرية تمور بالحيوية، البهجة، أخرج إلي الطريق بعد أن أسكرتني تلك المأدبة السحرية الملونة تداهمني تلك البؤر السوداء، المتناثرة في الشارع المصري، شوارد تغتال الحياة، اسمها النقاب، ألوذ بالسفرخان الفنان مصطفي الرزاز يستلهم أيضا عبق البحر، ألوانه. أيضا منة حافظ فنانة واعدة تتزود بشذرات من ألف ليلة حيث تزين لوحاتها أنثي مليحة تجسد الفتنة، أدلف إلي الأوبرا أتطلع إلي السماء المزركشة يزينها القمر.. القمر هلال أزرق أكاد ألمسه مثل (الأمير الصغير) لاكزوبيري زرقته تحاكي حلي الزفير زينة المليحات من النساء. حفل المسابقة الأدبية لكتاب اليوم برعاية رئيسة تحريره الأديبة المتوهجة نوال مصطفي وبحضور د.عهدي فضلي، نجوم الأخبار والمشهد الثقافي ودوي النجاح يلوح بالأمل، أسترجع عمر الخيام: »لا تشغل البال بماضي الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الأمان.