عودة الطيور المهاجرة للزمالك

عاد المجلس المنتخب وعادت معه الحياة للقلعة البيضاء.. فقد ضخ عباس ملايين في شرايينها ليبدأ قلبها في الخفقان.. حيث ينتظر أن تنتهي الأزمة المالية والتي عاني منها النادي خلال الفترة منذ حل المجلس وحتي عودته.. ليصبح الزمالك مطمعا لأي لاعب في الأندية المصرية..
رشة جريئة من عباس رئيس نادي الزمالك المنتخب أعادت الهدوء وقضت علي التمرد داخل صفوف طريق الزمالك.. فقبل دخوله النادي كان قد وعد بترضية جميع لاعبي الفريق بحصولهم علي مستحقاتهم المتأخرة.. وكان هذا سببا مباشرا في قيام حسن شحاتة المدير الفني بتوقيع عقده مع النادي بعد أن ضمن الاستقرار وانتهاء مشاكل اللاعبين.. كما سارع عباس بتنفيذ وعده لشحاتة بإبرام 3 صفقات سوبر.. وكانت أولها رصد 5 ملايين جنيه لشراء أحمد عيد عبد الملك مهاجم حرس الحدود.. خاصة بعد اكتشافه أن اللاعب ينتهي عقده مع ناديه الموسم بعد القادم وليس هذا الموسم كما تردد.. كما أعلن أنه سيشتري عبد الملك مهما كان سعره.. وأنه علي استعداد لزيادة المبلغ المرصود للصفقة إذا أجبرته الظروف علي ذلك.. وأنه سيستغل علاقة الزمالك بحرس الحدود لعدم المغالاة في سعر اللاعب.. أما الصفقة الثانية فهي إسلام عوض لاعب وسط إنبي.. وقد رصد عباس لهذه الصفقة 4 ملايين جنيه قابلة للزيادة أيضا.. وقد فضل إنبي الاستفادة المالية من وراء اللاعب.. خاصة وأن علاقته بالجهاز الفني وصلت إلي طريق مسدود كما أن عقده ينتهي الموسم القادم.
وقد لجأ عباس إلي إغراء الناديين برغبته في تسديد قيمة الصفقتين "كاش"!.. وهو ما دفع المسئولين في الناديين للموافقة ولا يتبقي سوي الإجراءات الرسمية لانتقال اللاعبين للزمالك.. أما الصفقة الثالثة فهي لن تكلف الزمالك سوي عقده السنوي الجديد.. فقد اتفق عباس مع حسين ياسر محمدي علي عودته ولكن دون أن يتحمل الزمالك مليما واحدا.. علي أن يوقع عقدا جديدا بقيمة 5.3 مليون جنيه سنويا.. ولكن ما إن أعلن عن عودة اللاعب حتي انفجر غضب الجماهير التي رفضت عودته بسبب هروبه وتركه للنادي.. وأن عودته مرة أخري ستشجع باقي لاعبي الفريق علي الهروب لأنهم يضمنون العودة من جديد إذا فشلت رحلة هروبهم.. كما اتهموا حسن شحاتة بأنه تخلي عن مبادئه بالموافقة علي عودة حسين ياسر.. وقد عم الفرح معظم لاعبي الفريق نظرا لرفضهم عودة اللاعب.. خاصة بعد أن شن هجوما علي معظم لاعبي الفريق عقب هروبه.. وأنه سيصعب التعامل معه داخل الملعب.. ولكن حسن شحاتة "ودن من طين وأخري من عجين".. لأنه علي حد قوله: مصلحة الفريق فوق أي اعتبار.