الآثار الدينية في مصر.. كنوز تاريخية عظيمة، ترسم ملامح الحياة المتآلفة بين قطبي مصر مسلمين ومسيحيين.. وقد ترجمت وزارة الثقافة المصرية هذا الاهتمام من خلال خطتها المستمرة لتطوير المساجد والكنائس وترميم الآثار الدينية عموما حفاظا علي رونقها والبعد الروحي الذي تتمتع به، لتبقي صروحا شامخة تعبر عن الوحدة الوطنية بأواصرها الممتدة في تاريخ مصر قديما وحديثا. شهدت الفترة الأخيرة جهودا حثيثة لإعادة الحياة من جديد إلي بعض الأبنية الدينية المهمة، لعل أبرزها علي الإطلاق التحديثات والترميمات التي تمت لكل من المتحف الإسلامي في باب الخلق والكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة. وفي منطقة باب الخلق يقف شامخا مبني المتحف الإسلامي المقرر افتتاحه في منتصف يوليو المقبل.. المتحف يعد ذاكرة حية لتاريخ الحضارة الإسلامية ومنجزاتها في شتي المجالات، يضم 95 ألف قطعة أثرية تجسد ملامح كل العصور الإسلامية بعد 10 سنوات من جهود الترميم المتواصل للمبني العتيق الذي افتتح للمرة الأولي عام 1903. زائر المتحف سيتمكن من استعادة مشاهد وأجواء الماضي عبر الإطلاع علي المتقنيات النادرة التي تضمها أقسام المتحف وتجسد ملامح العصور الإسلامية كافة: الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني.