يشع الإبداع الملهم في كل ركن من أركانه، إذ إن ديكوراته وأكسسواراته تحقق التناغم المطلوب بين التراث والحداثة في ذات الوقت، وما يعنيه ذلك من جمال فني مذهل يسحر العيون. إنه البيت الياباني بتصاميمه الفريدة التي تنحدر من حضارة عريقة تضرب بجذورها في عمق التاريخ. طبيعة الشعب الياباني التي تتسم بالهدوء والعملية فرضت نفسها علي أسلوب ونمط تصاميمهم، لينعكس ذلك علي كل ما يتعلق بالديكور والأثاث المستخدم في منازلهم، لذلك نجد أن الملمح الرئيس للديكور الياباني هو قلة محتويات الغرف التي تميل إلي الاتساع مع وجود انخفاض طفيف في الأسقف، بينما ترتكز مكوناتها علي الأشياء الضرورية للمعيشة بلا تكدس أو أي تقييد لحركة الأشخاص داخل الغرف . يقول مصمم الديكور عمرو عبدالهادي ل"هي": هناك عناصر تساهم في خلق نوع من الخصوصية للأثاث الياباني، وتحديداً في التصميم الذي يتخذ طابع البساطة مع وضع ألوان حادة في بعض الأحيان للفت الانتباه إلي ركن أو حائط معين، ما يخلق نوعاً من التضاد بين مكوناته، وكذلك الأمر في نوع الأقمشة المستخدمة فيه وهي في الغالب من الحرير أو الساتان أو القطن، التي تعلوها نقوش زخرفية هادئة مستوحاة من التراث والبيئة اليابانية. يعتمد البيت الياباني في الغالب علي عنصر الإضاءة غير المباشرة أو الخافتة، من أجل تحقيق أكبر قدر من التوازن الإيجابي بين عناصر الأثاث، وذلك بالتلازم مع استخدام دهانات الحوائط التي يغلب عليها اللون الفاتح، ليكتمل بذلك مشهد الديكور الياباني ومظهره الرائع والمتفرد.