مازل السجاد اليدوي يحتل المرتبة الأولي من اهتمامات عشاق الفخامة والتميز، فهو بمثابة قطعة زخرفية جميلة تزداد قيمتها بمرور السنين، لتضيف جمالاَ شرقياً إلي بيتك، ولعل أكثر ما يميز السجاد اليدوي هو إدراج الألوان الطبيعية ضمن مكوناته، التي تعطيه سحراَ خاصاَ لا يضاهيه السجاد التقليدي. غالباً تُستخدم في صناعة السجاد اليدوي الأصباغ النباتية التي تتسم بثبات اللون فلا تفقد بريقها مع الوقت، حيث يتم استخلاص تلك الألوان من المكونات البيئية، مثل أزهار البنفسج التي تعطي درجات لونية متعددة، أما الزعفران فيضاف إليه قشر الرمان للحصول علي درجات لونية مختلفة من اللون الأصفر، بينما يتم استخراج اللون الأحمر الداكن من جذور نبات الفوه. يقول مهندس الديكور شريف سالم ل "هي": قيمة السجاد اليدوي تنعكس بدورها علي قيمة أثاث المنزل، فهو يمثل قيمة جمالية لا يفهمها إلا عشاق الأصالة ممن يودون إضفاء لمسة راقية علي منزلهم، بشرط اختيار النوعية التي تتناسب مع النسق العام لديكور الغرف التي يتم وضع السجاد فيها. يتابع: في حالة اختيار السجاد التبريزي، وهو أحد أنواع السجاد الإيراني الذي يتميز بلونه الأحمر أو الأزرق السماوي، تنقسم استخداماته حسب نوع الرسوم والنقوش المستخدمة فيه، فإذا كان يحتوي علي أشكال تقليدية تعتمد في مجمل مكوناتها علي نقوش طولية بسيطة يفضل استخدامه في غرف الأنتريه أو في بهو المنزل، أما إذا كان من الطرازات المعاصرة التي تحتوي علي رسوم مثل الأشجار والأغصان أو رسوم قريبة من الشكل الهندسي، فيمكن استعماله مع غرف الصالون لإعطاء انطباع بالرقي والفخامة. أما السجاد التركماني، فيتميز بوجود نقوش متجانسة الألوان ومستوحاة من التراث، لذا يُمكن استخدامه في غرفة الطعام، لاسيما إذا كان اللون البني الفاتح هو الغالب علي ألوان الأثاث، ويمكن كذلك الاستفادة من انسجام نقوشه الدقيقة للغاية في تسليط الضوء علي جمال المائدة أو الحائط إذا تم تعليقه عليه. وفي حالة اختيار السجاد الشينوا، وهو أحد أنواع السجاد الذي يُصنع من الصوف وأحياناَ من الصوف الممتزج بالحرير، يمكن تطويعه مع ديكور الأنتريه، نظراَ لكثافة النقوش المستخدمة ضمن تصاميمه من الزهور والحيوانات، وهذا النوع يحتاج عناية خاصة، حيث لا تتميز ألوانه بالثبات مثل السجاد الإيراني أو التركماني. وينصح سالم بعدم تنظيف السجاد اليدوي إلا عند الضرورة، عن طريق استخدام الأسفنج المبلل وتمريره بعناية في نفس اتجاه وبر السجادة، ولا يُفضل استعمال قطع القماش القطني العادي، لأنه يتسبب في تآكل أليافه خاصة علي حروف السجادة وبين خيوط العقد، وأيضاَ عدم استعمال المواد الكيماوية مثل المنظفات الاصطناعية للحفاظ علي ألوان السجادة. ويفضل أيضاً تهوية السجاد اليدوي ووضعه في الشمس لمدة لا تزيد علي 10 دقائق مرة واحدة أسبوعياً لإزالة الرطوبة، مع مراعاة عدم تعريضه للشمس لفترات طويلة حتي لا يفقد بريقه وألوانه.