السجاد من المقتنيات الثمينة التي يجب الحفاظ عليها باعتبارها قطعاً فنية لا تكتمل أناقة المنزل بدونها، حيث تبرز فخامته، وتخلق قطع السجاد جواً من الهارمونية مع تماشي ألوانها مع ألوان باقي قطع الديكور في أرجاء المنزل من ستائر ومفروشات وأثاث، ولكي تحتفظي بهذا الجمال لأطول فترة ممكنة يتطلب ذلك عناية فائقة، حيث إن تراكم الغبار والبقع الدهنية علي السجادة قد يؤثر علي لونها ويفقدها بريقها، لذا فإن تنظيف السجاد وغسله ضرورة ولكن بعناية. يقول خبير السجاد المهندس أشرف محمود ل «هي»: فخامة السجاد في المنزل تتحدد بناء علي عدة عوامل منها عراقته وعدد الغرز المستخدمة في صناعته وما إذا كان منسوجاً يدوياً بخيوط طبيعية أم اصطناعية وكذا درجة ثبات الألوان، لكن تنظيف السجاد المصنوع يدوياً له طريقة خاصة لضمان الحفاظ عليه أفضل فترة ممكنة. يتابع محمود: لا تغامري بإرسال السجاد إلي مراكز التنظيف الجاف، فهذا قد يعرضه للتلف، إذ لا يمكن أن تضمني النتيجة المطلوبة إلا إذا كان القائم علي عملية التنظيف متخصصاً ويعرف جيداً كيفية التعامل مع نوع وخامة السجادة، فقد يكلفك مركز التنظيف مائة جنيه نظير تنظيف سجادة فخمة غالية الثمن، بينما لا يتكلف المركز سوي جنيهين قيمة كيس مسحوق غسيل تقليدي يتسبب في تغيير درجة الألوان وثباتها. وينصح خبير السجاد بضرورة تنظيف البقعة مباشرة، فكلما تأخرت في تنظيفها أضحت المهمة صعبة وبقي للبقعة أثر، وضروري أيضاً تنظيف السجاد يومياً بالمكنسة الكهربائية ثم مسح السجادة بقطعة من الأسفنج المبلل بالماء والخل فهذا من شأنه أن يضفي لوناً زاهياً ويعمل علي إزالة الروائح الكريهة، محذراً من استخدام الفرشاة الخشنة للحفاظ علي وبر السجادة. ولإزالة البقع اللزجة مثل «اللبان» يمكن لربة المنزل وضع مكعبات الثلج حتي تصبح صلبة وتسهُل إزالتها، ومن الشائع أن تستخدم ربة المنزل الماء والصابون ومسحوق الغسيل لغسل السجاد وهذا خطأ شائع حيث يؤثر ذلك سلباً علي أنسجة السجاد وعلي الألوان، وبخاصة الكليم اليدوي الطبيعي لذا يُنصح باستخدام «الشامبو» عند التنظيف أو استعمال مسحوق خاص بالسجاد. وإذا كنت ممن يفضلون المواد الطبيعية في تنظيف السجاد، فهناك بعض المواد الطبيعية التي يمكن الاحتفاظ بها في أدراج المطبخ، ويمكن لهذه المواد أن تعطي نتائج مبهرة في عمليات التنظيف، مثل الصودا والتونيك، بل وحتي كلوريد الصوديوم «ملح الطعام» يعد بديلاً جيداً لإزالة الأوساخ وبعض البقع، إضافة إلي صودا الخبيز المعروفة علمياً باسم بيكربونات الصودا، التي لها قدرة فائقة علي إزالة الروائح الكريهة المتداخلة بين ألياف السجاد. أما المفاجأة كما يقول المهندس أشرف محمود: المياه الغازية تعمل علي تنظيف السجاد بطريقة سحرية وتحفظ الألوان وبخاصة السجاد العجمي واليدوي والوبريات عموماً، بينما يتطلب تنظيف الموكيت طريقة خاصة كونه يشغل مساحات كبيرة ويجب ألا يتعرض كثيراً للمياه، لأنه يصدر روائح كريهة بهذه الطريقة، وتنظيفه يكون بشامبو نسبة البطاس فيه قليلة للغاية، مع عدم استخدام الفرشاة والاكتفاء بقطعة من الإسفنج.