عادة تكون الوسائد وسيلة للاسترخاء والراحة داخل المنزل, لكنها قد تكون أيضاَ وسيلة لإبراز جمال البيت وفخامته، إذا تم استغلالها بطريقة ذكية للحصول علي طابع من العراقة والأصالة التي تتميز بها بعض أنواع الوسائد, لاسيما الأندلسية, حيث تسهم ألوانها النابضة بالحياة في إعطاء المكان جواَ من الحميمية, ما ينعكس بدوره علي رونق الأثاث. يقول خبير الديكور يوسف الجندي ل"هي" إن الوسائد الأندلسية تتيح لربة المنزل خيارات عدة عند إعادة تأثيث الغرف، نظراً لثراء أشكالها الهندسية وتعدد ألوانها وبخاصة الأزرق والأبيض، ولا تقتصر مزاياها علي شكلها الجمالي فقط، بل هي أيضاً أكثر فائدة من الناحية الصحية, فعادة تصنع الوسائد الأندلسية من "القطن المحرر" الذي يحافظ علي وضعية الجسد واستقامة العمود الفقري, كما تتفاعل مع درجة حرارة الجسم لتوفير أقصي درجات الراحة, فضلاً عن كونها لا تحتاج إلي التنظيف بصورة مستمرة علي عكس الوسائد العادية. يتابع: أحيانا يتم تزيين الوسائد الأندلسية بخيوط متقاطعة من الدانتيل المغزول لإضفاء بريق رائع للأريكة والأثاث المحيط، والذي يبلغ مداه عند استخدام قطع شرقية تقليدية مثل أطباق نحاسية صغيرة أو مزهريات من الفضة, ولا يشترط عند اختيارها أن تستعمل مع الأثاث ذي الألوان المتعددة، بل يمكن استخدامها مع الألوان الهادئة أيضاً. فإذا كان اللون الرمادي الهادئ يطغي علي الألوان الأساسية للصالون, يمكن إضافة بعض الألوان الصريحة عبر اختيار وسائد تحتوي علي اللون البني الداكن مع التركواز, أو اختيار اللون الأحمر الممتداخل مع البرتقالي. ويمكن كذلك اختيار ستائر تتماشي مع ألوان الوسائد حتي وإن لم تتطابق معها تماماً في تصاميم النقوش أو درجة توزيع الأشكال الهندسية, وهذا الأمر يشمل أيضاً قماش مفارش الأريكة وطاولة الصالون لخلق نوع من التكامل الحسي بين مكونات الغرفة. ويفضل وضع وسائد مختلفة الأحجام والأشكال علي السجاد في مقابل طاولة الوسط داخل الصالون لإعطاء إحساس بالبساطة بين الأثاث، لكن يجب مراعاة تنسيقها بطريقة متساوية ومتقاربة، بحيث لا تشكل عائقاَ في حركة أفراد المنزل أو الضيوف, وينصح أيضاً باستخدام لوحات أو تابلوهات ملونة علي الجدران مع الوسائد الأندلسية، بحيث يتم تثبيتها علي الحائط لتعلوها بحوالي 50 سنتيمتراً.