لو غيِّبني الموت سامحيني علشان ما قدرتش اكون لِك قد احلامِك ماقدرتش احوِّش قلب وروح تانيين وأسيبهم ليكي وَنَسْ لطلوع الورد أوان ولْقَطْف الورد أوان والعمر ما بينهم زي الطيف ألوان وانتِ اللون الزاهي ودفا أوجاعي ف عز البرد جايبه نسيم الفجر معاكي وشايله ف روحك ريحة الورد لو كان الأمر بإيدي كنت أعيش لِك مليون عُمْر بس الأمر لصاحب الأمر لو غيبني الموت إدعي لي بحق النبض اللي وهبتولِك راضي وبحق حروفي المقطوفة من سقف الروح جوايا واترسمت علي قلبك إحساس ما تحطيش هَمِّك في الناس واتهني وعيشي اليوم اللي ما بتعيشيهوش مفقود واللي ما بيعيشهوش مجنون مستني خلود من عالم فاني عيشي وصلي عشان نتقابل تاني السحرة هل جرب أحدكم أن يكون شجرة؟ أو طائراً بأجنحة منزوعة الريش ؟ بفعل تهاويم ساحرة عجوز تحولت إلي قرد بيد مشعوذ؟ أو داخل حديقة الحيوان والصغار يهتفون بموت أمك عندما يحدث لك ذلك فتذكر أن الأميرة لا تفكر في ضفدع والشيخ الطيب لا يهتم بتمثال يحمل ملامحك أن عشرات من السحرة الحاقدين يفكرون في تغيير طبيعتك ويعدون التمائم المناسبة لتصبح دودة هائلة أو كلباً أسود يحرس حديقة ثري وعليك أن ترضخ لأطماعهم وتدخل التجربة وفي الليل تعود كما كنت وتحدث الأطفال عن أشخاص وبلاد لا يعرفونها عن طيبين مضوا عن أصدقائك القتلي وكيف جمعتكم طائرة ورقية علي أجنحتها وألقت الكريات الزجاجية بوجوهكم في حفرة بعيدة حدثهم عن تفاصيلك الضائعة وأشباهك من التماثيل وكيف صاروا حجارة تربض في أماكنها وتعجز عن طرد الهوام من عيونها وتذكر أن أشباهك سيجلسون معك كما يحدث في آخر كل ليلة ويكررون أمنيات العام الجديد ويفكرون في مذابح جديدة لأحلامهم التي تنزلق دماؤها لمستنقع ممتلئ بالموتي ويعودون في الصباح كما تركهم السحرة قروداً وحجارة ويفشلون في إزالة الطلاسم اللعينة قف إذن وحيداً وشاهد تمثالك بعينيك وبادل ظلك بظله وحاول أن تلعب النرد معه وحتماً ستخسر الرهان وتفقد روحك التائهة لتقف بعدها صامتاً لآخر النهار أسامة حداد الجيزة الباب الثاني وقعت عيناه بجوار رأس معلمه. كانت ورود بيضاء، وبنفسجية صغيرة هشة تخرج بجوار المقبرة بشكل مائل. كأن جذورها، وأعناقها في الداخل من رأس معلمه الراحل. وبقدر ما أبهره استنباطه لمغزي المشهد الماثل لعينيه بقدر ما حدثته نفسه عن خطأ لَيّ عنق الأشياء؛ للوصول إلي نتائج واستنباطات نستريح لها وهي ليست بالحقيقة، فعدل عن هذا، ثم سأل أستاذه بينه، وبين نفسه وكان يود لو تحدث معجزة، ويوشوش له أستاذه الراحل بإجابة ماذا رأيت عندما دخلت من الباب الثاني؟ فكري عمر الدقهلية عتاب ألم المسير إلي الحبيب يحوطني...كيف الخلاص من القيود بمعصمي كنت الأمير المستجار برايتي..... صرت الأسير المستكين لتغنمي أيقنت أني لامحالة هالك.......أسعي لحتفي في ثياب المغرم خبأت في بيت الظنون شكايتي....فانهار بوحي يستعيذ بملهمي سمع النداء فلم يرد ولم يجب........ضحك الهجير علي الظلال كمرغم أثقلت ياسمع الحبيب مسامعي........... واشتاق طيري للغناء ترنمي ذاق الفؤاد من الظنون ملامة....... رد الفؤاد علي الجفون تألمي كنت إلي درب الحبيب وسيلتي... يقسو الحبيب علي الحبيب. تعلّمي ليت الذي شغل الفؤاد يلومني.......... عن هجرها أو من بقاء تلعثمي فلتعلمي أنّي جمعت من الضلوع ......... دفاتري أحرقتها كي تسلمي كل القصائد لو تدوم لحسنها........ تأتي بعين المستجير لتحكمي أنت القصيد المستعيد ظلالنا............. أنت خلود الحرف أنت المعجم لاتسأمي من فرط شوقي إن يفيض..... فتغرقي كل المراكب في دمي كل المراسي في جفوني فاهنأي... كل العواصف في سجون المعصم فلتسلمي من كل شر إنما...... لست الحسود ولا الجحود لتندمي ولتعلمي أني الجسور حبيبتي............ بين القبور العاشقات لمعدم إن فك أسري أسلميني رايتي...... واسقي شقاء الصد مر العلقم نطقت وقالت والدموع مدادها.... ياسوء حظي في الحبيب منادمي إن كان صمت..فالصراخ يلومني.... يشكو ضياع الصوت عند الأبكم محمد مغاوري- حلوان