رغم فوز فريق الشرقية بالهوكى إلا أن فريقها يعانى التجاهل الظروف المادية الصعبة التي يواجهها فريق الشرقية للهوكي، إلا أنه سجل رقما قياسيا عالميا جديدا بحصوله علي بطولة أفريقيا 22 مرة من إجمالي 25 مرة، مما جعله الأقرب لدخول موسوعة «جينيس»، ويرجع الدافع والمحرك الرئيسي لاحتفاظ الفريق بالكأس كما قال أعضاء الفريق «أسود أفريقيا»، لحبهم لبلدهم مصر، ورغبتهم في رؤية رفع علمها في البطولات الدولية وغيرها من المحافل. حاولنا الاقتراب من أصحاب هذه اللعبة لكي نشاركهم فرحتهم بفوزهم بهذه البطولة ونتعرف منهم عن المشكلات التي واجهتهم وكيف تخطوها وأسرار اللعبة وعدم انتشارها كباقي الرياضات الأخري وأسئلة أخري كثيرة. في البداية، يقول الدكتور حمدي مرزوق، رئيس نادي الشرقية، إن اللعبة بدأت منذ أكثر من ربع قرن في نادي الشرقية وكانت بتمويل ذاتي وكانت تستحوذ علي 40% من ميزانية النادي لعدم وجود جماهيرية عريضة تستطيع من خلالها الحصول علي دخل وليس لها بث تليفزيوني هذا بالإضافة إلي أن الهوكي نفسها مكلفة لأنها تحتاج ملابس خاصة وملعبا خاصا يحتاج لاهتمام مكلف، وهي تستنفز من موارد النادي في الفترة الحالية حوالي 3 ملايين جنيه وبالرغم من النجاحات التي تم تحقيقها إلا أنه مازال هناك مشكلة في الميزانية، مما يؤثر بالسلب علي مرتبات اللاعبين مما يضطرهم و«عددهم 14» للاحتراف في الخارج ويتركون النادي. ويري مرزوق أن سبب استمرار هذه اللعبة في الشرقية الأكاديمية الموجودة داخل النادي لمراحل عمرية مختلفة بمدربين متعددين وقطاع ناشئين متميز والمسئول عنه كابتن لطفي أمين مدرب منتخب الناشئين في إيطاليا ويضيف نحن تعودنا في كرة القدم ومعظم الرياضات الأخري أن المدرب الأوروبي هو الذي يدرب في مصر لكن في هذه اللعبة حدث العكس. وعن مساهمات الدولة في الحفاظ علي هذه العبة يشير إلي أن الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ومحافظة الشرقية، يقوم مع النادي بالمساهمة في هذه النفقات لكن الجزء الأعظم نحصل عليه من اشتراكات الأعضاء بالإضافة إلي حصيلة بيع احتراف لاعبي الهوكي في أوروبا وهناك إحجام من رجال الأعمال عن الدعم. لكن أنا كلي ثقة في الدولة أنها سوف تقدر المجهود الذي بذله أسود أفريقيا في الهوكي والمهندس خالد عبدالعزيز قد قام بزيارة النادي قبل البطولة بشهر ووعد بتذليل كافة العقبات التي تواجه النادي والبطولة، واللاعبون لديهم أمل في استقبال الرئيس السيسي لهم وهذا يعد تكريما معنويا كبيرا ومجلس الإدارة قرر إهداء الكأس للسيد الرئيس لأنه مهتم بالرياضة. بينما يقول جمال أمين المدير الفني لفريق هوكي الشرقية يجيب متهكما يبدو أن كثرة الإنجازات هي السبب في عدم الاهتمام برياضة الهوكي لأن المسئولين يعتقدون أنها رياضة سهلة وهناك تقصير من بعض الجانب الإعلامي بعدم إلقائهم الضوء علي هذه اللعبة، وأنا أتساءل لماذا لا تذاع مباريات الهوكي في «التليفزيون» كما تذاع مباريات كرة السلة وكرة اليد علي سبيل المثال؟ نحن نعمل في الظل بالرغم من أننا حققنا بطولات محلية وعربية هذا بالإضافة إلي حصولنا علي بطولة أفريقيا للمرة ال22 من 25 بطولة قمنا بالمشاركة فيها. وعن مواصفات لاعب الهوكي يؤكد لابد أن يكون قوامه غير مشوه ويحب هذه الرياضة، والمواصفات المطلوبة، هي تقريبا نفس مواصفات لاعب كرة القدم والملعب تقريبا نفس مساحة ملعب كرة القدم وعدد اللاعبين 11 لاعبا بنفس القواعد و الفروق الوحيدة أننا ليس لدينا»تسلل» أيضا لكي نسدد هدفا لابد أن يكون اللاعب داخل دائرة عرضها 16 ياردة ويسدد ناحية المرمي. كابتن محمد فتحي أو كامبا لاعب فريق الشرقية يقول علاقتي بهذه اللعبة بدأت وأنا في سن صغيرة ومن حسن حظي أنني أسكن بجوار النادي وكنت متأثرا جدا بنجوم اللعبة الذين سبقوني وأحببتها من خلالهم. وبالرغم مما حققناه من بطولات أنا وزملائي هناك تعتيم معنوي ومادي ونحن نريد أن يكون هناك اهتمام أكثر من قبل المسئولين لدعمنا معنويا وماديا لنحافظ علي هذه البطولات.