الهوكى لعبة مصرية مائة فى المائة، مارسها الفراعنة، وتم العثور فى مقبرة خيتى بمقابر بنى حسن فى عهد الأسرة الحادية عشرة على نقوش تشهد على أن الفراعنة هم أول من لعب الهوكى وفى السنوات الأخيرة ظهرت قصة كفاح لناد من الأقاليم ضحى أبناؤه من أجل وضع الرياضة المصرية فى صدر التاريخ. فقد حقق أحفاد أحمد عرابى إنجازات وبطولات وأرقاما قياسية فى هذه اللعبة وحققوا ما لم يصل إليه أى من الفرق الجماعية المصرية، فدخلوا موسوعة «جينيس»، ليؤكد هوكى الشرقية أنه أسطورة اللعبة فى القارة السمراء، ووصف الفريق ب(صائد البطولات) تيمنا بالبطل الشرقاوى عبد العاطى (صائد الدبابات فى حرب أكتوبر المجيدة). • يقول الدكتور/ حمدى مرزوق رئيس مجلس إدارة نادى الشرقية: معظم اللاعبين من مدينة الزقازيق (منشية السادات - الصيادين) وكانت البداية فى مطلع السبعينيات على يد كل من الكباتن: عادل عبد العزيز- محيى زغلول - إبراهيم فوزى - جمال النجعاوى وكان عمرهم فى هذا الوقت 16 سنة، حيث قاموا بتكوين الفريق فى عام 74/ 75 على يد الكابتن فايز ثابت أول مدرب للفريق، وفى عام 76 /77 انضم عادل عبد العزيز وبعده محيى زغلول للتدريب وكانا لاعبين بالفريق الأول ومدربين للفريق فى نفس الوقت ومعهما إبراهيم فوزى مدربا للناشئين. واجتهدوا وضحوا حتى حقق النادى بطولة كأس مصر فى عام 1984 وكانت المباراة النهائية مع نادى الزمالك وكانت البطولة الثانية الفوز بكأس مصر للعام الثانى على التوالى عام 85 حتى جاء العام الأول ببطولة الدورى الممتاز للهوكى عام 86. يضيف الكابتن/محمد زاهر مدير الفريق: كانت البداية الدولية والوصول للعالمية عندما قرر الاتحاد الإفريقى للهوكى برئاسة» هارديال سينج تنظيم البطولة الإفريقية للأندية أبطال الدورى بالقاهرة عام 88 وحقق الشرقية البطولة، عن استحقاق وحقق وقتها اللاعب/ مجدى عبد الله لقب أحسن لاعب بالبطولة وكان أسطورة الهوكى المصرى والإفريقى والعالمى ودخل منتخب إفريقا ومعه زميله جمال أمين- المدير الفنى الحالي- للفريق وأيضا ك/إبراهيم توفيق وحارس المرمى العظيم وائل فهيم وتوالت البطولات حتى وصل الفريق للفوز بالبطولة 21 مرة من أصل 25 بطولة وانتزعوا كأس البطولة ال21 بجدارة وعن استحقاق وعادوا بها من هرارى عاصمة زيمبابوى كما وصل لنهائى البطولة 24 مرة ولم يشارك فيها مرة واحدة. وتم تكريم الفريق بوسام الجمهورية من الطبقة الأولى فى عهد الرئيس الأسبق مبارك كأفضل فريق جماعى فى العالم، كما فاز بعدد 25 بطولة دورى ممتاز و7 بطولات لكأس مصر. أحمد عبد المنعم عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الفريق قال إن أبرز اللاعبين فى تاريخ الفريق:- مجدى عبد الله أحد أبرز اللاعبين فى مصر وإفريقيا والذى احترف لعدة سنوات بالدورى الأسترالى أحد أقوى الدوريات فى العالم وأيضا جمال أمين الذى مثل مصر دوليا ومع منتخب إفريقيا والمدير الفنى الحالى للفريق وحارس المرمى العملاق وائل فهيم واللاعب عمرو محمدى الذى توفاه الله بعد اعتزاله اللعب وعمرو عثمان هداف إفريقيا وجمال عبد الله هداف إفريقيا ومنتخب إفريقيا ولطفى أمين المدير الفنى الحالى لقطاع الناشئين بالنادى وإبراهيم توفيق وأيضا منتخب إفريقيا وعبد الخالق أبو اليزيد ومحمد السيد وأيمن جاويش وهم من بدأوا مسلسل الانتصارات وكذلك لا ننسى اللاعب الخلوق جمال فوزى رحمه الله. وواصل الانتصارات بعد هذا الجيل اللاعبون: محمد أبواليزيد وأسامة حسنين ومحمد كمال للحفاظ على إنجازات وتضحيات الفريق وهم: عمرو عبد الفتاح كابتن الفريق الحالى ومحمد فتحى عبد الحميد ومحمد سمير هداف إفريقيا العامين الماضيين ومصطفى خليل وأيمن خليل وأحمد فتح الله وإسلام مصطفى ولا ننسى اللاعب عاطف عبد الحميد الذى توفاه الله وهو فى عمر الزهور -22 عاما- غريقا أثناء قيامة بإنقاذ أخته الصغرى من الغرق فأنقذها وغرق هو. - ساهم النادى فى صعود منتخب مصر لأوليمبياد برشلونة 1992 وأثينا 2004 حيث إن نسبة لاعبى نادى الشرقية كانت تتجاوز 60 فى المائة من لاعبى المنتخب القومي. احتراف لاعبى الشرقية بالدوريات الأوروبية حتى وصل العدد حتى الآن إلى 14 لاعبا ما بين إيطاليا وإسبانيا. فمن الخطوات الجريئة التى اتخذها الدكتور/ حمدى مرزوق رئيس مجلس الإدارة بمخاطبة المسئولين عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتحطيم الأرقام لأننا أفضل فريق جماعى على مستوى العالم فى تحقيق البطولات القارية وأيضا فى عدد الوصول للمباراة النهائية للبطولات القارية وكان رد المسئولين عن الموسوعة على مخاطبات د/حمدى مرزوق سريعا برغبة الموسوعة فى التعاون مع النادى فى هذا الشأن، وأرسلت رغبتها فى تعيين ممثل للنادى فى مخاطبة الموسوعة وعدة اشتراطات أخرى جارى تجهيزها على قدم وساق، حيث قام النادى بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور حمدى مرزوق وعضوية أحمد عبد المنعم عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الفريق والكابتن/محمد زاهر مدير الفريق لتجهيز الأوراق والمستندات المطلوبة لتحقيق هذا الشرف العظيم لاسم الشرقية ولمصر كلها وتخليدا لهذا الفريق المحترم الذى ضحى أبناؤه بالشهرة والماديات من أجل بناء اسم لناديهم، أن النادى يضم بين قطاعات الهوكى المختلفة من الفريق الأول وقطاعات الناشئين سواء رجال أو سيدات وأكاديميات ما لا يقل عن 1000 ناشئ يغرس فيهم القيم والأخلاق قبل المهارة والأداء. نرجو رعاية هذا الفريق، ففى الوقت الذى تمتلك جنوب إفريقيا60 ملعب نجيل صناعى فى اللعبة فلا نمتلك نحن سوى ملعب واحد هو ملعب الشرقية بجانب أن عدد اللاعبين المسجلين فى اتحاد جنوب إفريقيا يصل إلى 170 ألف لاعب، أما عدد اللاعبين المسجلين لدينا فلا يزيد عددهم على 5 آلاف لاعب فقط! نريد نظرة لأبطال هوكى الشرقية حتى يستطيع أبناؤنا مواصلة هذه الإنجازات، فنحن نخشى اختفاء هذه الظاهرة من بيننا ونبكى على أنه كان هناك فريق مثل الشرقية ضاع فى طى النسيان. ويقول كابتن مصطفى خليل لاعب الفريق وصاحب الخلق الرفيع: لم يكن طريق الفريق نحو الفوز بالبطولة الإفريقية رقم 21 بزيمبابوى مفروشا بالورود، فقد عاش الفريق ورطة حقيقية قبل البطولة، فعندما ذهب المدير الإدارى للفريق إلى ديوان وزارة الشباب والرياضة لإنهاء إجراءات الشيك الخاص بدعم الفريق تبين له أن الوزير سافر إلى تونس لحضور مباراة الأهلى والترجى فى نهائى إفريقيا ولا يمكن إصدار الشيك إلا فى حضور الوزير ما أدى إلى تأزم الموقف، ما جعل الفريق رهن الفندق لحين سداد المستحقات. ولا أنسى أنه أثناء البطولة الإفريقية وفى المباراة النهائية والتى كان محددا لها الساعة 3.30 عصرا بتوقيت أوغندا وهو موعد مناسب لنا لأن الفريق كان يلعب كل مبارياته فى نفس التوقيت والفريق المنافس يلعب بتوقيت الساعة 6 مساء فى جو مناسب ونحن نلعب كل المباريات فى عز الحر والشمس الحارقة، وأثناء استعدادنا للمباراة النهائية، وقبل تحركنا من الفندق للذهاب للملعب فوجئ مدير الفريق بلاعب يبلغه أن أحد لاعبى الفريق المنافس أبلغه على النت أن المباراة تأجلت للساعة السادسة وكان ذلك فى الساعة 1.30 أى ونحن ذاهبون للمباراة فذهب الجهاز الفنى للملعب بأقصى سرعة وقابل اللجنة المنظمة وأكدت الخبر فشكونا من عدم إبلاغنا فقالوا إن التأجيل من الاتحاد الإفريقى ورئيسه مصرى الجنسية و«نائب رئيس الاتحاد المصرى للهوكي» وعندما تأزم الموقف مع اللجنة المنظمة قالوا لنا أنتم مصريون مع بعض، وكان التغيير بالطبع لصالح الفريق المنافس والذى لم يتعود اللعب فى أوقات الذروة عكس الشرقية كل هذا حتى تخسر الشرقية، وبالفعل خسرنا ولكننا رجال وصلنا للمباراة النهائية وقدمنا مباراة رائعة ولكن إرادة الله هى التى حسمت الموقف ونحن نحمد الله عليها. ولا يستطيع أحد لوم اللاعبين الذين يتركون النادى للعب فى الخارج . وقد تخلف عن البعثة قبل السفر 5 لاعبين من الأعمدة الرئيسية هم حسام جبران وعمرو عبدالفتاح وحسن أحمد والسيد جاب الله وعمرو الهادى إلا أن التخطيط الجيد للكابتن عادل عبدالعزيز جعل اللاعبين لا يفكرون فى مثل هذه الأمور وكان تركيزهم على العودة بكأس البطولة والتغلب على كل المصاعب، ولذلك كانت الفرحة كبيرة بعد العودة بالكأس الغالية التى أصبحت ملكا للنادى يحتفظ بها مدى الحياة لأن الاتحاد الافريقى لم يقدم كأساً جديدة قبلها ب 6 سنوات. ووجه خليل رسالة إلى المهندس خالد عبدالعزيز قائلا: الرياضة فى مصر ليست أهلى وزمالك وكورة فقط وأصحاب الإنجازات ليس هم فقط، على الرغم من توافر الإمكانيات لهم بدون تدخلات من أى مسئول ولكن نحن من نحتاج للمساندة فنحن نعانى عند السفر لخروج الدعم الذى لا يكفى السفر للفريق فى حين توافق على تغطية تكاليف طائرة خاصة للنادى الأهلى ونحن (كفاية عليكم دول) وحتى (دول) بيخرجوا بشيك من الوزارة بعد شق الأنفس ومتأخر للغاية. ونحن ننتظر بحث موقف هوكى الشرقية بعمق وإيجاد حلول جذرية حتى يستطيع هذا الفريق تحقيق المزيد من الانتصارات لمصرنا الحبيبة. ونعاهدكم ببذل قصارى جهدنا لرفع علم مصر الغالية لعل فى يوم يسمع أحد أو يرى أن هناك بطلا حقيقيا اسمه هوكى الشرقية.