الانخفاض الكبير في سعر الدولار مقابل الجنيه اعاد الاستقرار لسوق سعر الصرف واستعاد الجنيه المصري بعض قوته علي حساب الدولار الامريكي.. لم يكن أحد يتوقع ان يصل سعر الدولار إلي 16 جنيها و 70 قرشا أو أقل من ذلك.. فهناك توقعات لبعض الخبراء بارتفاع الدولار الي 20 جنيهاً منذ فترة وهذا لم يتحقق بفضل الله بسبب ارتفاع موارد مصر من العملات الاجنبية وتدفق الاستثمارات. أعتقد أن انخفاض اسعار الدولار سوف يستمر حتي يصل الي سعره الحقيقي الذي قدره الخبراء ب 14 جنيهاً فهو السعر العادل للدولار لذا فإنه مع استمرار تدفق السياحة وارتفاع الصادرات وترشيد الاستيراد كل هذا سوف يساهم في زيادة مواردنا من العملة الصعبة ويؤدي الي مزيد من الانخفاض في اسعار الدولار ودعم سعر الجنيه. اما ارتباط الاسعار بالدولار فإن التأثير يأخذ وقتاً حيث ان الانخفاض في سعر الدولار تدريجي وبالتالي لا تظهر آثاره بسرعة إلا في الواردات علي المستوي الكبير أو الشراء من الخارج من جانب الدولة والشراء الجماعي كل هذا يؤثر علي الاسعار بالاسواق بسرعة. لاشك ان التحسن في اسعار صرف العملات الاجنبية في السوق المصري هو انعكاس حقيقي لما يشهده الاقتصاد الوطني من تحسن مستمر منذ تحرير سعر الصرف وخفض الدعم علي الكهرباء والطاقة.