بيني وقرائي حالة فريدة من العشق والحب، مهما اختلفنا في الرأي ووجهات النظر، فالكاتب والقارئ عملة نادرة في هذا الزمان، خاصة بعد تغول شبكات التواصل الاجتماعي والكلمة المسموعة والمرئية علي الكلمة المطبوعة، وتوقع الكثير لانتهاء عصر المطبعة، صحيح أن هناك تأثيرا كبيرا علي الصحافة المطبوعة، لكنه لن يصل بها لمرحلة الانقراض!. ومن القراء الذين أعتز بهم وبتواصلهم نصر فتحي اللوزي من أجا بالدقهلية، الذي يعلق علي مقالة أمس، قائلا: رغم الحرب الإلكترونية الضارية إلا أن مصرنا لن تسقط أبدا، مهما علت أصوات الخفافيش. هم أصحاب الفكر الظلامي الذي انتشر مع استخدام التقنيات الحديثة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، بغرض السطو علي العقل ويقوم علي تنفيذ مخططاته كل حاقد وحاسد وكاره، يسير علي درب الشيطان محبا للفساد، عاشق بث البلبلة وزعزعة الأمن والاستقرار، من خلال بث الشائعات التي هي بمثابة الحرب الباردة، والتي تستهدف ليس فقط فقد الثقة بل موت الثقة بين الشعب ورجال يعملون ليل نهار من أجل رفعة الوطن وحماية أراضيه وتطهيرها من الفساد والإرهاب، يقودهم رجل يعلم جيدا بواطن أمور الحياة المعيشية لأفراد المجتمع، فيتجه إلي محاربة الفقر والعوز وجبر خاطر المكسور ورد الحقوق إلي أصحابها، حقا هي حرب ضارية إحدي وسائلها الحقيرة (الشائعات) المغرضة، لهذا لابد من الضربات الاستباقية لدحض الشائعات قبل ميلادها وهذا يحتاج إلي إنشاء إدارة بكل محافظة لتوثيق (تأكيد) ما تقوم به الدولة من أعمال تهم المواطن المصري - عقب كل قرار - وتكرار الإعلان عنه بالمراكز والقري عن طريق فروع لتلك الإدارة بكل رئاسة مركز، إن تخريب العقول هو تخريب للوطن وهذا ما يسعي إليه خوارج العصر، ولقد طالت الشائعة المغرضة الإنسان نفسه، بالطعن في كرامته وشرفه وذمته ودينه، وذلك عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي استخداما يقف الشيطان أمامه قزما، إن غياب الرقابة علي تلك الوسائل التي دمرت بعض عقول الذين لا يعقلون ما يستمعون إليه جعلت من تلك الوسائل أدوات هدم بالتواصل المسموم. دعاء : اللهم إنا نسألك نورا يضيء العقول فهما به يكون حصنا حصينا ضد كل قول كاذب مضل، آمين.