اخبار مصر واصل قيادات تنظيم الإخوان، حربهم الكلامية ضد الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ ورئيس حزب الدستور، التى كان آخرها مطالبة الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بمحاكمة البرادعى دولياً على دوره فى حرب العراق، فيما قال حزب الدستور، إن العريان ورفاقه كانوا يتسابقون للجلوس بجوار البرادعى والاحتماء به قبل الثورة. وطالب العريان، بمحاكمة البرادعى، وطنياً ودولياً، على خلفية الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، وقال فى تصريح صحفى: «سقطت بغداد تحت جنازير الدبابات الأمريكية وحلفائها، الذين اعتمدوا على كذبة كبيرة روجها الإعلام الكاذب الفاجر، بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ووجود علاقة مع تنظيم القاعدة».، وأضاف: الشعوب عاقبت الساسة الذين مهدوا وشنوا الحرب وكذبوا على الملأ بوقاحة، ولم يعتذر إلا كولن باول، وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، وبقى منهم برلسكونى بوساطة ملياراته فى إيطاليا، وبلير بفصاحته يحاضر ويتكلم». وتابع العريان: «يوماً ما ومع إصلاح عالمى قد يمثل هؤلاء أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومعهم الوكالة الدولية للطاقة النووية ورجالها، وعلى رأسهم المدير الذى ظل 12 عاماً، ممثلاً لأمريكا وأوروبا وليس مدعوماً أو مرشحاً من وطنه مصر، الدكتور البرادعى، يجب محاكمة هؤلاء وطنياً ودولياً». فى المقابل، طالب الدكتور باسل عادل، نائب مجلس الشعب السابق، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، العريان بالرد على ما طرحه البرادعى من مآخذ على النظام السياسى والاقتصادى، بدلاً عن ممارسة ما سماه «الدجل السياسى». وقال مصطفى الجندى، القيادى بالدستور وجبهة الإنقاذ، إن اتهامات العريان تعكس عقلية التنظيم الذى ينتمى له، الذى يقوم على التشويه، والكذب، والافتراء، وأضاف: «هل نسى العريان أنه، وإخوانه، كانوا يتسابقون للجلوس بجوار البرادعى والتقاط الصور معه والاحتماء به، قبل الثورة داخل الجمعية الوطنية للتغيير، إن الإخوان بلا عهد ولا ذمة».