تستقبل صباح "اليوم" الأحد مدارس القليوبية حوالي مليون طالب بكافة المدارس والمراحل، وأعلن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية دخول 23 مدرسة جديدة للخدمة خلال العام الدراسي الجديد بتكلفة إجمالية قدرها 51 مليون جنيه من إجمالي 48 مدرسة جديدة ستدخل الخدمة تباعا فور الانتهاء من المنشآت الخاصة به واعتماد موازنتها، مشيرا إلى أن المدارس الجديدة تستوعب 16 ألف طالب، وتأتي في إطار تخفيف الكثافات والتكدس بالفصول وتنهي مشكلة الفترات وتستوعب طلاب المناطق المحرومة. من ناحيته، أكد محمود العمريطي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن الانضباط سيكون هو شعار العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى وصول الكتب الدراسية والانتهاء من عمليات الصيانة البسيطة والشاملة واكتمال أعضاء هيئات التدريس، وخاصة في مجال الأنشطة التربوية من خلال عمليات النقل وسد العجز للمدرسين، وإصدار النشرات الخاصة بذلك والانتهاء من إعداد الجداول وتوزيع المنهج. وأوضح وكيل الوزارة أنه تم التنسيق مع مجالس المدن لإزالة أكوام القمامة حول المدارس تباعًا. أما فيما يخص الدعوات التي تدعو المدرسين إلى الإضراب في أول يوم بالدراسة، أصدرت الإدارات التعليمية تعليمات مشددة لمنع التظاهر وتكليف مديري المدارس بالتنبيه على المعلمين بالالتزام بالتوقيع في دفاتر الحضور والانصراف، مع التزام مديري المدارس بحصر نسب غياب المعلمين بالمدرسة وأيضا حصر أسماء المعلمين الذين سيمتنعون عن أداء العمل في الفصول، استجابة لدعوات إضراب المعلمين. وأكد كمال قطوطه، وكيل مديرية التربية والتعليم بالقليوبية تطبيق كافة القوانين الرادعة لأي محاولات للخروج عن القانون من جانب المعلم، أو الطالب مع التحذير من أي محاولات للانفلات ومواجهته بكل حزم، مشيرا إلى أن إغلاق أي مدرسة يعتبر بمثل قطع طريق وسيتم إبلاغ الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه والمتابعة المشددة للمدارس وعدم وجود أي مسؤول على مكتبه قبل الواحدة ظهرا. وأشار وكيل المديرية إلى أنه تم التنبيه على المدارس بتطبيق المجموعات الدراسية عقب اليوم الدراسي، موضحا أنه تم إصدار تعليمات مشددة لمتابعي المدارس والموجهين لتفعيل دورهم في متابعة العملية التعليمية بالمدارس بداية من طابور الصباح حتي نهاية اليوم الدراسي ومتابعة غياب الطلاب أول بأول واستغلال الأنشطة التربوية المتاحة داخل المدارس لأقصي درجة ممكنة وتفعيل دور الأنشطة. من ناحية أخرى، ومع بدء الدراسة، تشهد مدارس المحافظة حالة من الإهمال حيث حاصرت أطنان القمامة مدارس المحافظة، وخاصة في مدارس شبرا وبنها وطوخ والخصوص، فالأحوال لا تزال سيئة فالمدارس تحاصرها أطنان القمامة وأسلاك الكهرباء المكشوفة، وأغلقت الأسواق العشوائية والقمامة مدارس كفر الجزار ومنشية النور والإعدادية بنات وبلال بن رباح، وفي منطقة عزبة الزراعة ببنها، والذي يتواجد به مجمع مدارس ثانوية وصناعية وفنية وتجريبية يستغيث الطلاب من وجود مجزر أو سلخانة لذبح الحيوانات، والتي صارت مخلفاته تهدد بإصابة طلاب تلك المدارس بالأمراض. وفي الخصوص لا يوجد ركن واحد لاتحاصرة القمامة، وفي شبرا الأحوال لا تقل سوءًا فالمدارس محاطة بأطنان كبيرة من الملوثات وأغلقت أبوابها بآلات الورش التي تحيط بها، ومنها مدرسة شبرا الخيمة الثانوية الصناعية التي قام أصحاب الورش باحتلال مداخلها، ومدرسة 15 مايو للتعليم الأساسي وغيرها من المدارس. كما تشهد مدرسة كفر الرجالات التابعة لإدارة طوخ التعليمية حالة من الإهمال؛ حيث إن المدرسة محاطة بمصرف تُلقى به كل أنواع المخلفات من مخلفات سيارات كسح المجاري والقمامة والحيوانات النافقة، وسط تقاعس مسؤولي الأبنية التعليمية عن إنشاء سور يحمي تلاميذ المدرسة من آثار هذه المخلفات. في سياق متصل، سادت حالة من الاستياء بين أولياء أمور تلاميذ وطلاب المدارس الخاصة بمحافظة القليوبية بسبب قيام بعضها برفع المصروفات الدراسية بصورة غير مبررة، ما يمثل عبئا على الأهالي الذين لا يجدون سببا لرفع المصروفات بهذه الطريقة. ففي الخانكة، تقدم عدد من أولياء أمور تلاميذ بشكوى ضد مدير مدرسة منارة مودرن سكول بالخصوص، أكدوا فيها زيادة المصروفات للعام الدراسي الجديد بمبلغ 600 جنيه للطالب بعد أن كانت الزيادة سابقا كل عام بمقدار 100 جنيه للطالب، وذلك دون أي جدوى للطلاب حيث لا يوجد أي تجديد بالمدرسة من حيث الشكل أو الإمكانات أو الأنشطة الطلابية، بل يقابل هذة الزيادة في المصروفات إهمال أكثر مثل تحويل حمام السباحة إلى مقلب للنفايات، وزيادة السعة الاستيعابية للمدرسة دون أي توسع في الفصول أو في المساحة الإجمالية للمدرسة، ما يؤدي إلى تكدس في الفصول واتهمت الشكوى مدير المدرسة بتجاهل أولياء الأمور ومطالبهم وضرب عرض الحائط بقرارات الوزارة والمديرية في هذا الشأن. استمرت أزمة العشرات من أولياء أمورالمطالبين بإلحاق أطفالهم بالمدارس التجريبية فوق الكثافة، بناء على وعد من الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، نظرا لقلة عدد الفصول الأمر الذي دفعهم إلى التظاهر أمام أبواب وزارة التربية والتعليم مطالبين بتدخل الوزير لحل مشاكلهم.