أنا شابة في الثلاثينيات من عمري.. فلاحة.. ولدت وترعرعت في ريف محافظة الدقهلية لأسرة من المزارعين الفقراء ولكنني كنت طموحة جدا.. كان طموحي آكبر بكثير من أهلي وامكانياتهم المحدودة .. ورغم حصولي على دبلوم تجارة فقط قررت اقتحام الحياة وانتزاع ما أريده منها فذهبت الى القاهرة بحثا عن عمل وعشت في بيت للطالبات في الهرم.. وفقني الله بعد فترة وجيزة في الحصول على عمل في شركة كبرى .. ومع أنني لست باهرة الجمال بل أقرب الى العادية ومؤهلي متوسط الا أن صاحب الشركة اختارني سكرتيرة له.. والمهندس ممدوح صاحب الشركة الخمسيني الرياضي الوسيم والذي يكبرني بنحو 30 عاما يتمتع بسمعة طيبة وهو بالفعل انسان محترم بكل معنى الكلمة.. لذلك لم أصدق نفسي عندما شعرت باعجابه بي فهو ليس من النوع اللعوب.. كما انه متزوج ولديه أبناء كبار.. ومشاعري كانت في محلها فهو يحبني ويريد ان يتزوجني ولكن له شروط.. أولها انه لن يطلق زوجته وأم أولاده.. وثانيها أن زواجنا سيظل في أضيق نطاق قدر المستطاع.. وثالثها وأهمها على الاطلاق ممنوع الأطفال!! وفي المقابل مهر كبير ومؤخر أكبر وكمية من الذهب والمجورات تقدر بالملايين وشقة في احدى المدن الجديدة الفاخرة بمليون وسيارة بنصف مليون .. صفقة شيطانية بعت فيها نفسي وأمومتي مقابل حفنة دولارات ولكنني وافقت على الفور.. والآن وبعد مرور خمس سنوات على هذا الزواج آشعر ببوادر تمرد تجاه هذا الزوج الظالم فقد حرمني الآمومة كما حرمني الاستقرار .. فأنا دائما أنتظره وهو لا يعطيني سوى النذر اليسير من وقته فقد جعلني أحس بأنني نصف زوجة ونصف أنثى.. بل النصف الأقل أهمية.. فماذا أفعل؟ عزيزتي.. ان العقد شريعة المتعاقدين.. وعلى العموم بامكانك أن تحدثي زوجك بكل صراحة.. أبلغيه ان العمر يتقدم بك وأنك بحاجة الى طفل يشغل وقتك نظرا لانشغاله عنك.. قولي له انك بحاجة أيضا الى المزيد من وقته واهتمامه وحبه .. وأنظري دائما الى النصف الممتلئ من الكوب فهناك دائما جوانب ايجابية في الصورة تهدئ نفسك وتريح بالك.. وفقك الله لما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]