غاصت مع عشيقها في وحل الخيانة بينما انهمك هو في جمع تحويشة العمر التي كادت تذهب هباء منثورا علي نزواتها مع رفيقها كي يقتسماها لاشباع رغباتهما المحرمة علي حساب فلذات أكبادها إلا أن حنكتهما. ومكرهما لم يفلحا أمام يقظة وتحريات رجال مباحث الجيزة الذين كشفوا المرأة اللعوب والعشيق المحتال أمام الزوج المخدوع. تفاصيل القصة الموجعة لقلب عامل مكلوم من الخيانة سطرها محضر بقسم شرطة الهرم بدأت أحداثها منذ عشر سنوات بزواج محمد من سامية بنت الحارة التي ارتبط بها بعلاقة حب منذ الصغر كان يري فيها ست الحسن والجمال وعندما اشتد عوده وتملك زمام أمره تقدم للزواج منها دون تردد حتي تملأ عليه حياته وكيانه وتحصنه من الحرام. وافقت سامية علي ابن جارتها الذي لم تجد فيه شيئا يعيبه ورأت أنه سيخلصها من حياة الفقر المدقع التي كانت تعيشها مع أسرتها البسيطة فطموحها وطمعها نزعا من قلبها القناعة بالقليل. انتقلت سامية مع محمد إلي عش الزوجية الذي لايبعد كثيرا عن بيت أسرتها الذي كفرت به من صميم قلبها, مر عامان علي زواجهما وسامية ومحمد في حالة رضا عن حياتهما التي لم تكن عبئا علي كاهل الزوج حتي تلقي بشارة الأبوة المقبلة فتهللت أساريره وشعر أن كرم الله عليه يتضاعف كل مرة بزواجه وإنجابه ممن سلبت قلبه وإرادته لتمر شهور الحمل التسعة بسلام وتضع سامية توأمها روان وتودين ليكلل زواجهما بعد ثلاث سنوات عن عمر الذي اكتملت به فرحة الأسرة التي لم تعد صغيرة. شعر الزوج أن مسئوليات الأسرة تكاثرت عليه وأن أجر عمله البسيط بالقاهرة أصبح لايضاهي تكاليف الأسرة ليضطر للبحث عن عمل آخر ليسفر بعد جهد عن وظيفة بمحافظة الإسكندرية. حاولت سامية أن تجهض الفكرة التي دخلت حيز التنفيذ من جانب زوجها لكنها سرعان ماتراجعت أمام مبرراته بثقل أعباء الأسرة عليه بعد أن وعدها بأن يقضي معهم آخر يومين من كل أسبوع. واصل الزوج عمله بالجيزةوالإسكندرية بهمة لاتعرف الوهن بينما أطبقت الوحشة علي الزوجة التي شعرت أن نيران أنوثتها في حاجة إلي من يخمدها ولأن زوجها دائما ما يأتي من مشقة العمل لايسأل عن شيء سوي النوم وكلما حاولت استمالته كان رده جاهزا بأن جسده مثقل بالآلام والهموم. فكرت الزوجة فيمن يملأ عليها أوقات الفراغ المملة أثناء سفر زوجها فخرجت للتنزه بالحدائق المتاخمة لمنزلها لتقع عيناها علي شاب مفتول العضلات لتخاطب سامية عقلها الباطن وتدرك أن الشيطان سول لها أن هذا الفتي هو من سيلبي احتياجاتها الناقصة. عادت في اليوم التالي إلي ذات الحديقة لتداعب الشاب عبد الله وتختبر تأثير طلعتها عليه تناول عبد الله الشاب الممشوق القوام حبوب الشجاعة وتقدم للتعرف علي سامية التي كانت عيناها المكحلتان تعجبه وتهز فؤاده وماهي إلا لحظات حتي بدأ نشاطها الذي جاوز حدود الأدب ليدرك أنها ساقطة ويصطحبها إلي شقته وينزلقان إلي الهاوية. تسلل الشك إلي قلب الزوج المنهمك بعد أن وجد آثار الاهمال واضحة علي ملامح أولاده وكلما سألها عن السبب افتعلت المشاحنات الزوجية وتعللت بقلة المال الذي يتركه, تقبل الزوج في بادئ الأمر حججها الواهية إلا أنه سرعان ما سيطرت عليه الشكوك من كثرة تركها للمنزل أثناء اتصاله بها في أثناء عمله. أحست سامية أن خيانتها مع عشيقها قد تنكشف في أي لحظة لأنه ليس كل مرة تسلم الجرة فعصرت مع عشيقها ذهنهما حتي هداها شيطانها للتآمر علي زوجها واستخدام أولادها كوسيلة لابتزازه. انتظرت حتي حضر زوجها في أيام راحته وطلبت منه أن يعطي أولاده بعض النقود كي يشتروا ما يحلو لهم من تسال ليكون العشيق في انتظارهم ويخطفهم في سيارة. جن جنون الأب لتأخر أولاده عن العودة إلي المنزل فاتصل بهاتف ابنته روان ليفاجأ بصوت ينذره بالوعيد بقتلهم إذا لم يجهز له30 ألف جنيه فدية لإعادة أبنائه علي أن يجهز المبلغ في أقرب وقت. أغلق هاتفه المحمول وجلس يدخن سيجارة يجتر بها همومه ويبحث مع والدتهم سبل استرداد الأطفال. وحتي تحبك الزوجة خطتها خرجت مع زوجها تبحث معه عن أولادهما مدعية أن قلبها منفطر علي فراقهم ثم يتصل العشيق بالزوجة التي تخبر زوجها بأن الجاني اتصل بها وحدد موعدا لمكان المقابلة. في الحال توجه إلي قسم شرطة الهرم ليحرر محضرا بالواقعة ويتم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث تظهر نتائج تحرياته ان خطة الخطف من محض دهاء الزوجة وعشيقها وبتضييق الخناق عليها تقر بجريمتها وترشد عن العشيق ومكان إخفائه لأطفالها ليصطدم الزوج بحقيقة لم يتوقعها في أبشع كوابيسه.