مرت المنطقة العربية فى فترة السبعينيات بعد نكسة يونيو 67 التى احتلت اسرائيل فيها سيناء والجولان وغزةوالقدس وجزءاً من الأردن بحالة تسمى حالة اللاسلم.. واللاحرب فى فترة الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا. والآن بعدما انفردت أمريكا بالقوى العظمى الوحيدة فى العالم قامت اسرائيل بخرق اتفاقيات السلام مع فلسطين خاصة اتفاقات أوسلو التى أعطت لفلسطين فترة خمس سنوات تحت الحكم الذاتى فى إقامة الدولة الفلسطينية ولكن اليمين المتطرف الإسرائيلى قتل رابين حتى يردم على هذه الاتفاقيات ومن لحظتها واليمين الصهيونى يتوسع فى سلب المزيد من الأراضى الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية بمزيد من المستوطنات وطرد الأهالى إلى وقتنا الحالي. اتفاق شرم الشيخ كان حداً فاصلاً لوقف اسرائيل عن اعتداءاتها وقتل الأهالى ومنع تهجير الفلسطينيين من أرضهم وإدخال المواد الغذائية لهم ولكن الغدر الإسرائيلى يبدو أنه اعتبر الاتفاق الذى اشتركت فيه أمريكا مع مصر وقطر وتركيا كأنه إجازة ترتاح فيها القوات الإسرائيلية من الحرب على إيران والمقاومة وفى فترة الهدوء النسبى الذى أعقب الإتفاق ودخول بعض الشاحنات لدعم الأهالى عادت إسرائيل الى استمرار الحرب وقتل المواطنين ووضع خطوط فاصلة وتهديد حماس وقواتها المعلقين فى رفح وعدم السماح لهم بالخروج إلابشرط ترك السلاح أو الإعتقال قبل الدخول فى المرحلة الثانية من الاتفاق وفيها انسحاب إسرائيل بالكامل من غزة وإعادة الإعمار. من ناحية أخرى إسرائيل تضيف المزيد من الأراضى فى الضفة الغربية إليها بل وتحرق المخيمات وتطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية فى بعض المناطق خاصة القريبة من القدس حتى تنقطع أواصر الدولة ولا تصبح لها حدود محددة ناهيك من سلب الأراضى فى سوريا وقتل الناس هناك بمزيد من الهجمات الجوية وأيضاً ربطها بالجولان التى أخذت بالكامل والمنطقة الممتدة لها. الوضع عاد للأسوأ وأصبحنا فى حالة اللاحرب واللاسلم فى فلسطينوسوريا ولبنان. تحت شرط واحد استسلام حماس وحزب الله وترك سلاحهم حتى لا تقوم لهم قائمة فى أى مقاومة دون الوصول الى حل شامل لإنهاء الاحتلال فيها.