أعلنت مجموعة من ضباط الجيش في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء 26 نوفمبر، أنهم استولوا على السلطة في انقلاب عسكري جديد يشهده هذا البلد الإفريقي، وذلك عشية الإعلان المرتقب لنتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها بشدة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز. وفي بيان تُلي عبر التلفزيون الحكومي، أفادت مصادر من الجيش لوكالة رويترز أن الضباط أعلنوا عزل الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو من منصبه، وتعليق العملية الانتخابية، وإغلاق الحدود، مع فرض حظر تجول على البلاد. وبعد فترة وجيزة من الإعلان، أكد الرئيس إمبالو نفسه في تصريحات لقناة فرانس 24 التلفزيونية قائلاً: "لقد تم عزلي". وشهدت العاصمة بيساو إطلاق نار كثيف بالقرب من مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي، وفق ما أفادت به مصادر محلية لرويترز، في توقيت حساس قبل يوم واحد من الموعد المتوقع للإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. ويمثل هذا التطور أحدث موجة من الاضطرابات في غينيا بيساو، الدولة الساحلية الصغيرة الواقعة بين السنغالوغينيا. وتعد غينيا بيساو من الدول الأكثر عرضة للانقلابات العسكرية في القارة الإفريقية، حيث شهدت تاريخاً طويلاً من عدم الاستقرار السياسي منذ استقلالها.