سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القاهرة الإخبارية»: ضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته.. ثوابت مصرية جهود مكوكية تبذلها مصر والمجموعة الرباعية لاحتواء التصعيد فى السودان
أمانى عبدالرحيم تقود مصر مع شركائها فى المجموعة الرباعية المعنية بالأزمة السودانية التى تضم إلى جانب مصر كلًا من أمريكا والسعودية والإمارات، جهودًا مكثفة لاحتواء التصعيد الجارى فى مدينة الفاشر وتحقيق السلام فى السودان.. وشملت الجهود اجتماعات لممثلين المجموعة فى واشنطن ناقشوا خلالها سبل وقف العنف فى الفاشر وغيرها من المناطق المنكوبة، والتوصل لاتفاقيات تمهد الطريق لسلام دائم. وفى ختام الاجتماعات، اتفق أطراف اللجنة الرباعية على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التنسيق حول الأولويات العاجلة فى السودان والتى تشمل تأمين هدنة إنسانية، ووقف إطلاق نار دائم، ودفع عجلة الانتقال لحكم مدنى.. كما تعمل الآلية الرباعية على إعداد حوار سودانى سودانى برعاية الاتحاد الأفريقى. اقرأ أيضًا | «الهجرة الدولية»: 62 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان خلال 4 أيام وكانت القاهرة الإخبارية قد قالت إن الرئيس عبدالفتاح السيسى عبّر عن رؤية مصر خلال استقباله لنظيره الإريترى أسياس أفورقى، حول سبل إنهاء الحرب فى السودان بالطرق السلمية وضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفى مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أى محاولات لإنشاء كيانات موازية. وأشار الرئيس السيسى إلى الجهود التى تبذلها مصر فى إطار الآلية الرباعية، سعيًا لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السودانى، مؤكدًا التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية. كذلك أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى على المواقف المصرية الثابتة إزاء دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، والرفض الكامل لأى مخططات لتقسيم السودان، والعمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية، وصون سيادته ومقدرات الشعب السودانى الشقيق. فى الوقت نفسه، ندد مجلس الأمن بالهجوم الذى شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر فى شمال دارفور معبرًا عن قلقه البالغ «إزاء تزايد خطر ارتكاب فظائع واسعة النطاق». ودعا المجلس للعودة للمفاوضات، وإنهاء القتال فوراً والبدء بحوار. من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الذى تشهده الفاشر، مجدداً دعوته لإنهاء الحصار والأعمال العدائية على الفور، وضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين. ووفقًا لتقارير شبكة أطباء السودان، وصل أكثر من 15 ألف نازح لمدينة طويلة خلال يومين فقط، هربًا من المعارك الدائرة فى الفاشر، فى وقت تعانى فيه المنطقة من نقص حاد فى الغذاء والدواء وتدهور الأوضاع الإنسانية. وفى السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن نحو 24 مليون شخص فى السودان يواجهون حاليًا انعدامًا حادًا فى الأمن الغذائى، فى ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية فى البلاد، لافتًا إلى أن الأوضاع المعيشية فى السودان وصلت إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود، بحسب وكالات. ومن جانبه أكد المنسق الأممى للإغاثة، على ضرورة إيقاف العنف فى السودان وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، لافتًا إلى تخصيص 20 مليون دولار لتوفير المساعدات المنقذة للحياة من الغذاء والرعاية الصحية فى السودان. ميدانيًا، أعلن رئيس الوزراء السودانى كامل إدريس الاستنفار التام فى أجهزة الدولة لمواجهة ما وصفه ب «العدوان والتطهير العرقى» فى الفاشر، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السكان وفرض الأمن فى المناطق المتضررة. ودعا إدريس مجلس الأمن الدولى لتحمل مسئولياته ووضع حد لأعمال العنف فى مدينة الفاشر وعدة مناطق أخرى فى البلاد، محذرًا من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الهجمات على المدنيين. ومع تفاقم الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، حذّر التحالف المدنى لقوى الثورة السودانية «صمود» من خطر وجودى يواجه السودان، داعيًا طرفى النزاع -الجيش وقوات الدعم السريع- إلى القبول الفورى وغير المشروط بمقترح الهدنة الإنسانية الذى طرحته خطة المجموعة الرباعية والمعلنة فى 12 سبتمبر. وقال التحالف إن التوقيع على خطة الرباعية «دون تأخير» يمهّد الطريق لحل شامل وحقيقى للأزمة المتفاقمة. وكانت المجموعة الرباعية قد طرحت فى سبتمبر الماضى، خطة تدعو لهدنة 3 أشهر، تقود لوقف دائم لإطلاق النار، ثم عملية انتقالية خلال 9 أشهر نحو حكومة مدنية مستقلة.