ما الذى يحدث في مصر؟.. رغم الأزمات التى تحيط بها من كل جانب، فإنها تقيم العديد من المشروعات على أرضها، مشروعات قومية وتنموية في كل ربوع مصر، الأتوبيس الترددي، المونوريل، خطوط جديدة لمترو الأنفاق، مشروعات تكلفتها بالمليارات، مشروعات لها دلالات قوية تؤكد أن مصر مهما حاول المغرضون تشويه صورتها آمنة ومستقرة، فالاستقرار الذى تعيشه مصر، يؤكد أن مصر ستظل قبلة الناس مهما كان العالم يعاني من أخطار، وعدم الاستقرار. ما ذكرته من مشروعات مجرد أمثلة للكثير من المشروعات، لعل أبرزها ما ينتظر العالم كله افتتاحه السبت المقبل، إنه المتحف المصرى الكبير، الذى يعد أحد أهم المشروعات العملاقة للدولة المصرية الجديدة فى عهد الرئيس السيسي، بل وتتعامل معه الدولة المصرية باعتباره مشروعًا قوميًا متكاملًا، وليس مجرد متحف، بل تعبير عن مصر الحديثة التى تحافظ على ماضيها، وتبنى للمستقبل بثقة ووعى يحافظ على هويتها التاريخية والثقافية والحضارية. هذه المشروعات وغيرها من نهضة تشهدها أرض المحروسة، يؤكد أن مصر العظيمة مصر الحضارة والتاريخ، وستظل همزة الوصل بين قارات العالم، وهو رسالة للعالم وللمصريين أنفسهم، تؤكد لهم باستمرار أن بلدهم عريق يمتلك كل وسائل مواجهة تحديات العصر الحديث، فكما أنه يمتلك تقريبًا ثلث آثار العالم، يمتلك أيضًا الخبراء على أعلى مستوى، في كل مجال يخطر على البال، ويمتلك الطاقات الإنتاجية اللازمة، سواء كانت بشرية أم طبيعية. ويمكن القول دون مبالغة إن المتحف المصري الكبير، تم تشييده ليكون أعظم متحف للآثار في العالم، ولمَ لا وهو يضم كنوزًا فريدة من آثار مصر القديمة والفراعنة العظام، وهى آثار لطالما أبهرت كل من رآها، يضاف إليها العديد من القطع الأثرية التي ستعرض من خلاله للزوار للمرة الأولى، المتحف المصرى الكبير لن يكون فقط مجرد متحف يشاهد فيه السياح الآثار، بل سيكون قبلة للمهتمين بالتاريخ والفنون والآثار، وقبل كل ذلك المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم.. إنه حدوتة مصر مبهرة.