تشهد فنادق القاهرة هذه الأيام نسبة إشغال قياسية تقترب من 100% مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي لالمتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، في ظل طلب سياحي غير مسبوق من الأسواق العربية والأوروبية والآسيوية. وأكدت شركات السياحة، أن معظم فنادق وسط القاهرة امتلأت بالكامل، ما دفع الوكلاء إلى التوسع في الحجز بفنادق الشيخ زايد ومدينة السادس من أكتوبر، إلى جانب التعاقد مع الشقق الفندقية الصغيرة لاستيعاب الوفود الدولية القادمة لحضور الاحتفالية العالمية. اقرأ أيضا: العالم يترقب.. والقطاع السياحي مستعد لاستقبال ضيوف المتحف المصري الكبير | خاص وقال عدد من أصحاب الفنادق، إن الحركة السياحية الحالية تُعد «الأقوى منذ عام 2010»، مشيرًا إلى أن البرامج السياحية التي تركز على زيارة المتحف المصري الكبير أصبحت عنصرًا رئيسيًا في عروض السفر الدولية، خاصة من أوروبا وآسيا ودول الخليج. وأوضحوا أن فنادق منطقة الأهرامات تعمل بكامل طاقتها منذ منتصف أكتوبر، في حين ارتفعت أسعار الغرف بنحو 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة تزامن الحدث مع بداية الموسم السياحي الشتوي. وكشف عاملون بالقطاع أن عددًا من فنادق الأربع والخمس نجوم أغلقت حجوزاتها حتى منتصف نوفمبر بسبب الإقبال الكبير، مع توقع استمرار الانتعاش حتى موسم أعياد الكريسماس، مدفوعًا بزيادة الرحلات الجوية إلى القاهرة وتشغيل مطار سفنكس الدولي بكامل طاقته. برامج سياحية جديدة وفي السياق ذاته، طرحت شركات السياحة برامج اليوم الكامل التي تتضمن زيارة المتحف المصري الكبير برفقة مرشدين متخصصين، يليها جولة بالأهرامات وغداء بإطلالة بانورامية على هضبة الجيزة، في نقلة نوعية على صعيد منتجات السياحة الثقافية في مصر. ومن جانب المستثمرين، قال سامي سليمان، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السياحة، إن افتتاح المتحف يمثل محفزًا قويًا للاستثمار الفندقي في غرب القاهرة، حيث يجري التخطيط لإطلاق مشروعات جديدة خلال العامين المقبلين تركز على الخدمات الفاخرة والإقامات القصيرة الموجهة للسياحة الثقافية والمؤتمرات الدولية. كما أكد خالد كريم، صاحب مطعم بمنطقة الأهرامات، على أن جاهزية المنشآت الخدمية في محيط المتحف بلغت «أكثر من 100%»، مشيرًا إلى افتتاح مطاعم جديدة تقدم المأكولات المصرية والعالمية، إلى جانب التحضير لتجارب طعام فريدة داخل نطاق المتحف تجمع بين الأجواء التراثية والمذاق العصري. وعلى مستوى الأداء العام للقطاع، توقع باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، أن يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في تحقيق طفرة تاريخية في إيرادات السياحة المصرية خلال عام 2025، متوقعًا أن تتجاوز أعداد السياح 18 مليون زائر بنهاية العام، مع ارتفاع متوسط الإنفاق السياحي وتنوع الأنشطة المقدمة.