شهد العالم مؤخرًا واحدًا من أكبر حوادث الاختراق الإلكتروني في التاريخ، حيث تم الكشف تسرب هائل لبيانات مستخدمي البريد الإلكتروني شمل أكثر من 183 مليون حساب، مما أثار حالة من القلق بين مستخدمي خدمات البريد الإلكتروني وعلى رأسها Gmail. كشفت تقارير أمنية، نقلًا عن موقع "ديلي ميل"، أن مجموعة من القراصنة نجحوا في سرقة 3.5 تيرابايت من البيانات التي تحتوي على عناوين بريد إلكتروني وكلمات مرور، تم جمعها عبر برمجيات خبيثة و"أحصنة طروادة" تُثبت على أجهزة المستخدمين. وأكد خبير الأمن السيبراني الأسترالي تروي هنت أن البيانات التي تم تسريبها قد أُضيفت مؤخرًا إلى قاعدة موقع Have I Been Pwned (HIBP)، وهو موقع مخصص للتحقق من تسرب بيانات الحسابات. كيف حدث الاختراق؟ الاختراق لم يكن نتيجة خرق مباشر لخوادم Gmail، بل بسبب برمجيات تجسس تُسجل كل ما يكتبه المستخدمون عبر لوحة المفاتيح. هذه البرامج جمعت كلمات المرور التي يستخدمها الأشخاص في تسجيل الدخول إلى مواقع مثل أمازون، إيباي، ونتفليكس، ثم تم تداولها في الويب المظلم. ذكر الباحثون أن نسبة سرقة بيانات الدخول ارتفعت بنسبة 800% خلال النصف الأول من عام 2025، وفي بعض الأيام تم تسجيل أكثر من 600 مليون بيانات اعتماد مسروقة في 24 ساعة فقط. التحقق من بعض كلمات المرور المسربة أظهر أن العديد منها ما زال فعّالًا حتى الآن، ما يزيد من حجم الخطر على المستخدمين. كيفية التحقق من الأمان * زيارة موقع HIBP: * الدخول إلى موقع Have I Been Pwned * ، وكتابة عنوان البريد الإلكتروني لمعرفة ما إذا كان ضمن البيانات المسربة.
مراجعة نشاط الحساب فحص سجل الأجهزة التي تم الدخول منها إلى حساب Gmail، وحذف أي جلسات أو أجهزة غير معروفة. توصيات الخبراء للحماية: * استخدام كلمات مرور طويلة ومعقدة لا تقل عن 16 حرفًا. * تفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication). * الاعتماد على مفاتيح المرور (Passkeys) التي تقدمها غوغل كبديل آمن. * تجنب استخدام كلمة مرور واحدة لأكثر من موقع.