تحت عنوان The Grand Egyptian Museum is opening in full — here's what you need to know لمتحف المصري الكبير يفتح أبوابه بالكامل — إليك كل ما تحتاج إلى معرفته، سلطت مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الضوء على الحدث الثقافي الأبرز لهذا العام، والمتمثل في الافتتاح الكامل لالمتحف المصري الكبير، والمقرر في الأول من نوفمبر المقبل، ليكون أكبر مؤسسة في العالم مكرسة لحضارة واحدة هي "الحضارة المصرية القديمة". وذكرت المجلة أن المتحف المصري الكبير يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويُوصف بأنه "صرح ثقافي عملاق" يمتد على مساحة تقارب 872 ألف قدم مربع، تضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية النادرة التي تروي تاريخ مصر عبر آلاف السنين. اقرأ أيضا: عظمة الحضارة المصرية.. تمثال رمسيس الثاني يتصدر مدخل المتحف المصري الكبير رحلة طويلة من التحديات والإنجازات وأشارت المجلة، إلى أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت عام 1992، حين وُضع حجر الأساس بعد عشر سنوات على يد الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن الأحداث السياسية والاقتصادية المتلاحقة — من ثورة يناير 2011 إلى التغيرات الحكومية اللاحقة — تسببت في تأجيل الافتتاح عدة مرات. كما أدت جائحة كورونا والحروب الإقليمية إلى تأخير استكمال مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير الذي تطلب تمويلات تجاوزت مليار دولار أمريكي. وكان من المقرر افتتاح المتحف المصري الكبيررسميًا في 3 يوليو 2025، لكن تم التأجيل إلى 1 نوفمبر 2025 مراعاةً للظروف الإقليمية، ليختتم بذلك رحلة إنشاء استمرت نحو 23 عامًا، وهي فترة تقارب الزمن الذي استغرقه بناء الهرم الأكبر بالجيزة. اقرأ أيضا: المتحف المصري الكبير.. أرقام تحكي عظمة الحضارة المصرية ما ينتظر الزائرين؟ أكدت ناشيونال جيوجرافيك، أن الافتتاح الكامل لالمتحف المصري الكبير سيتيح لأول مرة عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون الذهبية كاملة في مكان واحد منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، والتي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية. ويضم المتحف المصري الكبير12 قاعة عرض رئيسية توثق التاريخ المصري بأسلوب زمني وموضوعي متكامل، تبدأ رحلتها من الدرج العظيم الذي تصطف على جانبيه تماثيل ضخمة وآثار مهيبة، لينتهي بمشهد بانورامي مذهل لأهرامات الجيزة عبر نوافذ زجاجية ضخمة تمتد من الأرض حتى السقف. الافتتاحات الجزئية السابقة وأشارت المجلة إلى أن المتحف المصري الكبيراستقبل بالفعل زيارات محدودة منذ عام 2023، شملت القاعة الكبرى وتمثال رمسيس الثاني البالغ عمره 3200 عام، كما شهد المتحف "افتتاحًا تمهيديًا" في أكتوبر 2024 شمل أغلب قاعاته الرئيسية، باستثناء كنوز توت عنخ آمون ومراكب الملك خوفو الشمسية التي كانت معروضة سابقًا بجوار الهرم قبل نقلها إلى مقرها الجديد بالمتحف الكبير. مستقبل المتحف المصري بالتحرير وأوضحت المجلة أن عددًا من مقتنيات المتحف القديم بالتحرير، وعلى رأسها قناع توت عنخ آمون الذهبي، تم نقلها إلى المتحف الكبير، فيما لم تُعلن الحكومة المصرية بعد خطتها المستقبلية لاستخدام مبنى المتحف القديم، الذي بدأ بالفعل في استضافة مؤتمرات وفعاليات ثقافية. تطوير شامل لمنطقة الأهرامات وفي سياق متصل، لفت التقرير إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تطوير منطقة الأهرامات لتواكب الافتتاح الكبير، حيث تم إنشاء مركز زوار جديد وتشغيل حافلات كهربائية صديقة للبيئة للتنقل بين المواقع الأثرية منذ أبريل الماضي. المتحف المصري الكبير.. دفعة قوية للسياحة توقعت ناشيونال جيوجرافيك، أن يشهد موسم السياحة الشتوية هذا العام طفرة كبيرة بفضل الافتتاح المنتظر، مشيرة إلى أن الحجوزات السياحية لعام 2026 تفوق بالفعل معدلات العام الجاري. وأوضحت أن مصر استقبلت 15.7 مليون سائح في عام 2024، وتستهدف الحكومة رفع هذا الرقم إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، معتبرة أن المتحف المصري الكبير سيكون "العنصر الأهم" في تحقيق هذا الهدف. واختتم التقرير بأنه وبهذا الافتتاح التاريخي، تستعد القاهرة لتقديم أيقونة ثقافية عالمية تمزج بين عراقة الماضي وروح الحاضر، وتعيد وضع مصر في صدارة خريطة السياحة الثقافية الدولية.