قبل أيام من فتح أبوابه رسميًا في الأول من نوفمبر 2025، تحوّل المتحف المصري الكبير إلى محور اهتمام عالمي، بعدما تسابقت وسائل الإعلام الدولية في الإشادة بعظمته المعمارية وفرادته التاريخية. رأت الصحف العالمية في المشروع المصري العملاق نقطة تحول في السياحة الثقافية، واعتبرته أضخم متحف أثري في العالم يجمع بين عبق الحضارة القديمة وروح الابتكار الحديث، ليُعيد للعالم ذاكرته مع الفراعنة ويضع مصر مجددًا في صدارة المشهد الحضاري. 1نوفمبر افتتاح المتحف المصري الكبير ، حدث عالمي صنعته ايدي مصرية ، مصر العظيمة تقدم للحضارة الإنسانية اكبر متحف يعرض اكثر من 100 الف قطعة اثرية تحت سقف واحد . حفل الافتتاح سيحضرة قادة ورؤساء الدول في يومه الاول . pic.twitter.com/8MQYVGRN7X — سعيد بكران (@Saeed_Bakran01) October 26, 2025 صحيفة إسبانية: القاهرة تستعد لتقديم تحفة معمارية وصفت صحيفة «الإسبانيول» الإسبانية المتحف المصري الكبير بأنه منارة للتراث الإنساني وذروة مشروع ثقافي امتد لسنوات طويلة. وأشارت إلى أنه مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير رسيمًا، تستعد القاهرة لتقديم تحفة معمارية وثقافية غير مسبوقة، تضم آلاف القطع الأثرية المصرية القديمة، من بينها كنوز توت عنخ آمون المعروضة كاملة لأول مرة. «فاينانشيال تايمز»: المتحف المصري الكبير أكبر مشروع متخصص في حضارة واحدة أما صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فأبرزت أن المتحف المصري الكبير يُعد الأكبر من نوعه المتخصص في حضارة واحدة، مؤكدة أن عرض مجموعات توت عنخ آمون يعزز الصورة العالمية لمصر كمركز للتراث الإنساني. وأضافت أن المتحف المصري الكبير يمثل شعلة لاستئناف السياحة الثقافية العالمية، ويضم أكثر من 5600 قطعة أثرية من مقبرة الملك الذهبي. «تركيا توداي»: المتحف أعاد توظيف التكنولوجيا لإحياء الحضارة وأشارت صحيفة «تركيا توداي» التركية، إلى أن المتحف المصري الكبير أعاد تجسيد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، باستخدام أحدث التقنيات وأساليب التصميم المعماري، في تجربة بصرية تمزج بين الماضي والمستقبل، وتعكس عبقرية المصريين القدماء في فهم الضوء والاتجاهات. «راديو فرنسا الدولي»: المتحف المصري الكبير أضخم متحف أثري بالعالم أكدت شبكة «راديو فرنسا الدولي» (RFI) الفرنسية، أن مصر تستعد لحدث تاريخي طال انتظاره، يتمثل في الافتتاح الرسمي ل المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم متحف أثري في العالم مخصص بالكامل للحضارة المصرية القديمة. وأضافت أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت قبل أكثر من عشرين عامًا، وكان من المقرر افتتاحه عام 2013، لكن سلسلة من التأجيلات بسبب جائحة كورونا والتوترات الإقليمية أرجأت الحدث حتى خريف 2025. الصحف الفرنسية تشيد ب «جوهرة مصر الجديدة» أشارت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إلى المشروع بأنه يجمع أقدم الآثار في تاريخ البشرية، في موقع فريد ضمن «عجائب الدنيا الباقية». وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن المتحف المصري الكبير يغطي خمسين هكتارًا ويضم أكثر من 100 ألف قطعة، بينها معبد كامل وكنز توت عنخ آمون، بجانب مرافق حديثة كالمختبرات والمكتبات والمتاجر. وكما تقول «لوموند»، هيّأ المشروع، رؤية ثرية تجمع بين الجمال الهندسي والتاريخ العريق، من واجهة مرمرية بطول 800 متر وارتفاع 40 متراً، إلى تصميم يضع الأمن والنقل واللوجستيات في المرتبة الأولى ضمن بلد شهد هجمات على السياحة. وسلّطت صحيفة «ليكسبريس» الفرنسية، الضوء على المختبرات داخل المتحف المصري الكبير، حيث عمل نحو 150 مرمما مصريا على ترميم كنز توت عنخ آمون ضمن عملية نقل تُعد الأكبر في تاريخ الآثار. وقالت «ليكسبريس»، إن كل قطعة تروي قصة ساعات عمل لا تُحصى، بدءا من تحليل الأشعة السينية وحتى إزالة طبقات الشمع التي أخفت التفاصيل الذهبية الدقيقة، في بيئة متطورة تضم قسم الأخشاب والمعادن والحفظ. وفي تقرير مصوّر من 14 صورة، وصفّت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، المتحف المصري الكبير ب «جوهرة مصر الجديدة» و«حدث استثنائي يُبرِز التراث الثقافي المصري»، وأكدت أن المشروع الذي يكلف أكثر من مليار دولار ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية يُشكل دفعة كبيرة للقطاع السياحي الذي ارتفع عدد زوّاره إلى 3.9 مليون في الربع الأول من 2025. قناة بلجيكية: المتحف المصري الكبير «أكبر متحف أثري في العالم» ذكرت قناة «آر تي بي إف» البلجيكية، أن المتحف المصري الكبير سيكون «أكبر متحف أثري في العالم» ويضم «أروع مجموعة من الفن المصري على الإطلاق»، لافتة إلى أن السلطات المصرية تعوّل بقوة على كنز توت عنخ آمون لجذب الزوار. افتتاح المتحف المصري الكبير أنظار العالم تتجه للمتحف الكبير.. الحكومة تطوّر المحاور المحيطة وتمنح إجازة للموظفين يوم الاحتفالية وتوجيهات رئاسية بضرورة أن يعكس الحدث ريادة مصر الثقافية عالميًّا#العربية_مصر pic.twitter.com/Y8LA1cZTEe — العربية مصر (@AlArabiya_EGY) October 25, 2025 يقع المتحف المصري الكبير على بُعد نحو كيلومترين من أهرامات الجيزة، وهو جزء من خطة تطوير متكاملة لمنطقة الجيزة والمناطق المحيطة بها، وتشمل هذه الخطة تحسين البنى التحتية، والنقل السياحي، والمرافق المحيطة، مما يعزّز من قدرة مصر على المنافسة العالمية في السياحة الثقافية، ليشكل معالم مشهد أثري أيقوني يجسد عظمة التاريخ المصري القديم. كما ورد في تصريحات ل وزير السياحة والآثار شريف فتحي، فإن المتحف المصري الكبير «هدية مصر للعالم» ويُعدّ «الإرث الرابع» إلى جانب الأهرامات، مشيرا إلى أن المشروع يدمج التاريخ العريق بالتكنولوجيا الحديثة وتمهيدا لزيادة عدد الزوار من نحو 5-6 آلاف يوميا إلى نحو ثلاثة أضعاف أو أكثر بعد الافتتاح. وفي ضوء ما سبق، بدت التغطية العالمية ل المتحف المصري الكبير إشارة واضحة إلى أن المشروع تجاوز كونه «معلمًا» محليًا ليصبح حدثاا حضاريا ذا أبعاد دولية، تحمل مصر من خلاله رسالة إلى العالم عن عمق حضارتها.