أعتقد أن قمة السلام بشرم الشيخ وضعت الأساس لبناء السلام الشامل فى منطقة الشرق الأوسط، بما يعنى أن وقف الحرب على قطاع غزة بداية للسير فى طريق السلام المنشود، وتفويت الفرصة على دعاة الحرب والدمار والخراب وقتل الأبرياء، كما اعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح بامتياز فى جذب الرئيس الأمريكى إلى صف دعاة السلام، بل وقيادته وإطلاق مبادرته للسلام، وإن كان لنا عليها تحفظات، لكنها مقبولة كبداية مفاوضات، كما قبلتها حماس وإسرائيل . لا ننسى أننا نتعامل مع حكومة اسرائيلية متطرفة لا ترى أمامها إلا الدم والقتل والتدمير، ولا ننسى أننا أمام قيادات اسرائيلية متشددة لم تهتم بالقانون الدولى ولا مواثيق الأممالمتحدة، ولا صرخات احرار العالم، ولا صرخات أطفال غزة، ولا حتى دعوات السلام من كافة دول العالم، لكن بفضل الله وجهود مصر وقطر وتركيا والدول المحبة للسلام، تم إقناع الرئيس ترامب بوقف الحرب والسير فى طريق السلام، طبعا لا ننسى أن ترامب فطن إلى أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة فى العالم، ورغم محاولاته حماية الكيان الصهيونى إلا أنه أصبح مهدداً بعقوبات جنائية دولية تطال قيادات إسرائيل وعلى رأسهم السفاح نتنياهو، وفطن إلى أن تقارير الأممالمتحدة ومنظماتها تدين جرائم الحرب التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق أهل غزة، وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع بمنع المساعدات الدولية، وجرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ، كما فطن ترامب إلى أنه لا يمكن تهجير شعب فلسطين من أرضه، وان إعادة التعافى والتعمير لا بد أن تتم مع وجود أهالى غزة على أرضهم، ولا ننسى أن كل هذا كان بفضل رؤية مصر الحكيمة، وايضا بفضل الجهود الحثيثة للقيادة المصرية، والتى تستهدف وقف نزيف الدم والتفاوض من أجل سلام شامل، وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله . دعاء : اللهم وفق ولاة أمورنا لما فيه الخير