من مصر أرض السلام ، ومن شرم الشيخ مدينة السلام تنطلق شعلة السلام فى منطقة الشرق الأوسط مصر تستقبل قادة دول العالم بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليشهدوا توقيع اتفاق السلام فى غزة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على رأس الحضور مع قادة فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا وباكستان وإندونيسيا. هذه هى مصر، التى ذكرها سبحانه فى كتابه الحكيم « ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» رجل السلام الرئيس السيسى يستضيف فى منتجع شرم الشيخ كل هؤلاء الزعماء من أجل إقرار السلام الدائم، مستندا على خطة ترامب وموافقة حماس وإسرائيل على الخطة. لنبدأ مرحلة جديدة فى منطقة اشتعلت بالحروب والقتل والدمار والخراب. السلام لا يعنى اتفاق غزة فقط، بل يعنى أن تحترم إسرائيل حدود الدول الأخرى وسيادتها، وأن تكف عن إشعال الحرب فى لبنان وسوريا والعراق واليمن وأن تحترم القرارات الأممية التى انتهت إلى حل الدولتين، وعلى حدود 4 يونيو 67. صحيح البداية بانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإعادة الرهائن اليهود والإفراج عن الفلسطينيين الأسرى والمسجونين فى إسرائيل، لكن من المهم فتح بوابات ومنافذ عبور المساعدات لإنقاذ أهل غزة من الجوع والمرض وعلى رأسها معبر رفح الذى دمرته إسرائيل من الجانب الفلسطينى. وقد بدأت منظمات الأممالمتحدة تجهيز القوافل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتى تشمل 170 ألف طن مترى تم تجهيزها مسبقًا فى الأردن ومصر، لاستئناف عمليات الإغاثة. وطلبت الأممالمتحدة من إسرائيل فتح جميع نقاط الدخول إلى القطاع لإيصال المساعدات. وبشفافية ووضوح قال بيان لحركة حماس والفصائل الفلسطينية إنها تقدّر جهود مصر وقطر وتركيا فى عملية السلام . وإنها ترفض أى «وصاية أجنبية» على غزة وتكون إدارة القطاع شأن فلسطينى مع الاستفادة من مشاركة عربية ودولية فى مجالات الإعمار والتعافى ودعم التنمية. دعاء : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام